لقد جاء إنشاء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية ليتوج المسيرة الموفقة لدولة الإمارات العربية المتحدة على جميع المستويات، وليشكل حلقة جديدة من حلقات الخير التي رسخ قيمها في نفوس هذا الشعب الطيب المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة رحمه الله، مستنداً إلى مبادئ عقيدتنا الإسلامية وأصالتنا العربية
وجاء الإعلان عن إنشاء المؤسسة في الخامس من أغسطس عام ١٩٩٢م ليترجم حكمة القائد وبعد نظره ورغبة سموه في تطوير آليات العمل الخيري في هذه الربوع والرقي بها إلى مستوى مايشهده العالم من تطور في هذا المجال. ولتأكيد رغبة سموه رحمه الله في مد يد العون والمساعدة إلى محتاجيها في مشارق الأرض ومغاربها باعتماد أجهزة عصرية متطورة
ومنذ انطلاقتها الفعلية ركزت المؤسسة على تنويع مجالات عملها لتطرق مختلف أبواب الخير بالتعاون مع الهيئات الوطنية والدولية من أجل تعزيز حضور دولة الإمارات العربية المتحدة في المحافل الدولية للعمل الخيري والإنساني
لقد حققت المؤسسة منذ إنشائها جملة من المكاسب والإنجازات التي جعلت منها منارة خيرية وإنسانية تلون بألوان الخير مختلف أنحاء العالم، وهو مايدفعنا اليوم بثقة وإخلاص للمضي قدماً من أجل تعزيز هذه الإنجازات ومضاعفتها بتوجيهات حكيمة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ودعم من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة يومية من سمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء المؤسسة، والله الموفق
الرؤية
إننا نؤمن بأن خير الثروة التي حبانا الله بها يجب أن يعم أصدقاءنا وأشقاءنا
الرسالة
إن الإنسان هو أساس أية عملية حضارية ... اهتمامنا بالإنسان ضروري لأنه محور كل تقدم حقيقي مستمر ، مهما أقمنا من مباني ومنشآت ومدارس ومستشفيات .. ومهما مددنا من جسور وأقمنا من زينات فإن ذلك كله يظل كياناً مادياً لا روح فيه .. وغير قادر على الاستمرار ..إن روح كل ذلك الإنسان . الإنسان القادر بفكره ، القادر بفنه وإمكانياته ، على صيانة كل هذه المنشآت والتقدم بها والنمو معها