أعمـال الإغاثـة

رغم أن العمل الإغاثي الطارئ لا يشكِّل الجزء الكبير من نشاطات المؤسسة الذي تقوم به في إطار برامجها السنوية حيث توجه معظم موازنة المؤسسة في المجال الإغاثي إلى المشاريع الإعمارية في البلدان المتضررة، إلا أنها أسهمت في هذا المجال بجهد كبير ، إذ سارعت إلى تقديم العون الإغاثي إلى مكنوبي الكوارث الطبيعية والاجتماعية في كثير من دول العالم ، فضلاً عن توجيه الكثير من الاعتمادات المخصصة للإغاثة لتنفيذ مشاريع إعادة التعمير كتلك التي تمت في جمهورية البوسنة والهرسك وكسوفـا

ففي العالم العربي مثلاً قدمت المؤسسة الكثير من المساعدات الإغاثية الطارئة إلى الدول العربية التي تعرضت إلى كوارث طبيعية كالفيضانات والزلازل مثل السودان، والصومال، وموريتانيا، والجزائر، فضلاً عن المعونات الإغاثية التي تم تقديمها للشعب الفلسطيني

أما في قارة أفريقيا فقد سارعت المؤسسة إلى تقديم المساعدات الإغاثية إلى كثير من الدول الأفريقية التي تعرضت لكوارث طبيعية واجتماعية كالمجاعة التي نتجت عن الجفاف والتصحر في منطقة القرن الأفريقي، كأثيوبيا، وإريتريا، والصومال، وبعض الدول الأفريقية الأخرى في القارة مثل بوروندي، والنيجر، ومالي

وفي قارة آسيا قدمت المؤسسة العون الإغاثي إلى بعض الدول التي تعرضت لكوارث طبيعية واجتماعية مثل إيران (كارثة زلزال مدينة بام)، وبنجلاديش (ضحايا الفيضانات والأعاصير)، وأفغانستان، فضلاً عن الإغاثة التي سارعت المؤسسة إلى تقديمها إلى ضحايا كارثة المد البحري تسونامي Tsunamiالذي ضرب بعض الدول الآسيوية كإندونيسيا، وسريلانكا، والهند، وجزر المالديف وغيرها بتاريخ ٢٦/١٢/٢٠٠٤م مما تسبب في إحداث دمار واسع وأدى إلى تشريد الآلاف من السكان

أما في دول الغـرب فقد سارعت المؤسسة إلى تقديم العون والمساعدات لضحايا الكوارث الاجتماعية التي اجتاحت بعض دول القارة كدول البلقان (البوسنة والهرسك، وكوسوفا)، ودول القوقاز، وأذربيجان، والشيشان

وفي العام ٢٠٠٧ تم تقديم مساعدات إغاثية عاجلة  لكل من الصين والسودان وموريتانيا وبنغلاديش لمواجهة آثار الفيضانات والسيول والأعاصير التي ضربت تلك الدول في ذلك العام