ورشة التفكير العربية ماضي _ حاضر _ ومستقبل الشباب العربي وثية الرباط اجتمعت المنظمات الشبابية والطلابية العربية بدعوة من اتحاد الشباب العربي المنظمة الشبابية العربية التي تأسست في 24/10/1974 وباستضافة من الشبيبة الاستقلالية المغربية في الفترة ما بين 22 إلى 25/10/2004 بالرباط وعقدت ورشة التفكير العربية حول ماضي، حاضر ومستقبل الشباب الغربي وقد ناقش ممثلي هذه المنظمات جملة من القضايا والموضوعات على صعيد الشباب والطلاب العرب أو ما يعني المنطقة بشكل عام وتبادلوا وجهات النظر في العديد من القضايا وخرجوا بوثيقة الرباط والتي أكدت على: أولا: فيما يخص اتحاد الشباب العربي: ماضي، وحاضر ومستقبل 1. أكد المشاركون أن اتحاد الشباب العربي لعب دورا عمليا وفاعلا منذ تأسيسه وحافظ على ثوابته وقضاياه المبدئية الأساسية، وأكدوا في المقابل على ضرورة التجديد في الخطاب وآليات العمل وسبل التشبيك والعمل في كل القضايا وأن الاتحاد لا يمكن أن يظل اتحاد سياسيا بل يجب أن يكون اتحادا مطلبيا وتنسيقا سياسيا في آن واحد ومن جهة أجمع المجتمعون على تركيز العمل من أجل كل القضايا السياسية كالقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب جميعا وباعتبارها قضية عربية عادلة وفضح والتصدي للاحتلال والمقاومة فالمقاومة مشروعة طالما ظل الاحتلال قائما وأن ما يجري في العراق هو احتلال وخارج الشريعة الدولية وهو عدوان سافر من القوة الكبرى بهدف السيطرة على منابع النفط في العالم وتقسيم الدول العربية وفي المقابل أكد المشاركون على ضرورة أن يعمل الاتحاد في الاتحاد المطلبي وبشكل يحقق أكثر انشغالات الشباب العربي مثل تنظيم ورشات عمل وندوات حول قضايا البطالة _ التعليم _ الأمية والديمقراطية وحقوق الإنسان. 2. ضروري الانتشار الجغرافي والانفتاح على جميع المنظمات والشبكات والجمعيات ذات الصلة بالعمل الشبابي شريطة ألا يكون ذلك على حساب الانسجام في إطار اتحاد الشباب العربي. 3. البحث عن مصادر تمويل وإقامة شراكات مختلفة مخ مختلف الجهات والهيئات الداعمة. 4. ضرورة المحافظة على أن يظل اتحاد الشباب العربي محايدا وأن يكون إيجابية له. 5. إقامة شراكات حقيقية مع الجهات الرسمية العربية العاملة في حقل الشباب شريطة المحافظة على لااستقلالية في التعاطي مع مختلف القضايا والمواقف. 6. التفكير جديا بعيدا عن التهميش والإقصاء في تكريس الاهتمام بالدول التي تعاني من مشكلات وأزمات حقيقية مثل الصومال الذي يعيش أزمة أخوية طاحنة وذلك بإشراك شبابها في مختلف نشاطات وفاعليات وبرامج الشباب العربي. 7. التأكيد على تطوير ثقافة التقانة والمعلوماتية كأساليب جديدة في الخطاب والتعامل مه المنظمات وأهمية إنجاز مشروع مبادرة اتحاد الشباب العربي لتشكيل بنك المعلومات وضرورة إبراز اتحاد الشباب العربي إعلاميا وبشكل أكبر. 8. البحث عن أساليب عمل جديدة تستقطب الشباب العربي خارج المنظمات الشبابية واعتمادا مبدأ اللامركزية في عمل اتحاد الشباب العربي وإعطاء أكبر للجان المشكلة في هذا الإطار وربط العلاقة مع الجمعيات الشبابية في المهجر. 9. التفكير سويا من نحن؟ وماذا نريد من الشباب منا في أقرب محطة دستورية قادمة والابتعاد عن وهم أن نعالج كل شيء أو لا نعالج شيئا. ثانيا: أولويات المنظمات الشبابية: طالما أن الأهداف والمبادئ هي من الثوابت والأولويات فهي من المتغيرات. أجمع المشاركون على ضرورة تحديد مجموعة من الأولويات تكون برنامج عمل الأمانة العامة والمنظمات الشبابية للمرحلة القادمة وهي كالتالي: 1. الديمقراطية وحقوق الإنسان. 2. القضية الفلسطينية 3. البطالة 4. المساواة بين الجنسين وضرورة إشراك الفتاة أكثر في العمل الشبابي 5. الفضاء العربي _ الإفريقي 6. تشبيك العلاقات الشبابية العربية وتنويعها مع المنظمات الدولية العالمية في حقل الشباب 7. وضع استراتيجية عربية للشباب ثالثا: العلاقة مع المنظمات الدولية: أجمع المشاركون على ضرورة تشبيك وتوطيد وربط علاقات منظمات الشباب مه المنظمات الدولية وعلى رأسها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة وقسم الشباب مع المنظمات الدولية وعلى رأسها المجلس الاقتصادي والاجتماعي بالأمم المتحدة وقسم الشباب باليونسكو ومنظمة العمل الدولية والشبكة العالمية لتشغيل الشباب ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج السيدا _ السكان والمرأة وغيرها وكذا على الصعيد العربي والإفريقي والإسلامي مثل إدارة الشباب والرياضة بالجامعة العربية والمنظمات العربية للتربية والثقافة والعلوم ومنظمة العمل العربية والمنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم والاتحادات وعلى رأسها اتحاد العمال العرب واتحاد المحامين العرب واتحاد الصحفيين العرب والمنمة العربية لحقوق الإنسان والطلاب العرب وغيرها. كما أكدوا على أهمية العمل مع الحركات الاحتجاجية العالمية بورتو أليفري والمعسكر المضاد لسياتل ودافوس واقترحوا العمل مع المنظمات الأخرى لتشكيل المنتدى الاجتماعي العربي كإطار ينظم المجتمع المدني في هذا الاتجاه. رابعا: أزمة دارفور ثمن المشاركون بإيجابية عالية موقف اتحاد السباب العربي وزيارته الإقليمية المتضررة في دارفور وأكدوا على التالي: 1. صيانة وحدة واستقلال السودان دون تدخلات خارجية 2. ضرورة إعطاء الحكومة السودانية دورا أكبر للاتحاد الأفريقي والجامعة العربية للقيام بدور لحل المشكلة في الإطار الإقليمي 3. مطالبة الحكومة السودانية وحركتي التمرد بضرورة الانفتاح وإجراء حوارات وتغليب لغة الحوار والعقل والحكمة على لغة السلاح والموت. 4. يرفضون أي تدخلات وضغوط خارجية وإشارات خاطئة من الأطراف الدولية وإفساح المجال للحوار الجاري في نيفاشا نياجرا لحل الأزمة بدارفور وجنوب السودان. 5. يطالبون مع المجتمع المدني العربي العامل في الحقل الحقوقي والطوعي. 6. أكدوا أن ما يقال عن مشكلة إبادة جماعية من القبائل الإفريقية هو محط افتراء وأكدوا على العيش المشترك والتمازج التاريخي والتعايش العربي الإفريقي أو أن المشكلة هي مشكلة مطلبية تنموية والمطالبة بالتوزيع العادل للثروة والسلطة في الإقليم. خامسا: حول مشروع الشرق الأوسط الكبير ومنتدى المستقبل 1. هذا المشروع قديم جديد ويستهدف تقسيم العرب والسيطرة على ثروات النفط العربية. 2. هناك ضرورة ملحة للديمقراطية وحقوق الإنسان داخل الشعوب العربية وإفساح المجال أكثر لحرية الصحافة والتنمية. 3. عبر المشاركون عن رفضهم الاملاءت الخارجية المستترة في الدعوة لأي إصلاح ولكنهم في ذات الوقت يطالبون النظام الرسمي العربي بإجراء إصلاحات حقيقية عاجلة لمصلحة المواطن والشباب العربي الذي يلاقي التهميش والبطالة 4. ضرورة أن تتبنى مشاريع إصلاح ديمقراطية وحقوق الإنسان في المنطقة 5. أن الديمقراطية لا تتخذ بقرار أو املاءات وإنما هي ثقافة سلوك وليست نموذجا واحدا يمكن تعميمه على الشعوب، والذي يجب أن تلعب منظمات المجتمع المدني والشباب بشكل أساسي دورا أساسيا فيه. سادسا: التعاون العربي الإفريقي: أكد المشاركون على التمازج العربي الأفريقي خاصة بالنظر للعلاقات التاريخية والجغرافية والتمازج الثقافي المشترك العربي الإفريقي خاصة وأن 80% من العرب يعيشون في القارة السمراء خاصة وأنه لا توجد قضايا خلافية مع إفريقيا. وباعتبار الفضاء الإفريقي صمام أمان العرب في ظل الخارطة الجيوسياسية الدولية وفي ظل تكتل وتشكل لاأحلاف العالمية مثل تجمع الآسيان وتجمع أمريكا اللاتينية والاتحاد الأوروبي وضرورة أن تعلب المنظمات الشبابية دورا في هذا الاتجاه وتعزيز فكرة مهرجان الشباب العربي الأفريقي وإعطاء دور أكبر لمجلس الشباب العربي الإفريقي كإطار لتنسيق المواقف والقضايا إقليميا وعالميا وذلك لإعطاء قوة أكبر للقضايا العربية إفريقيا ودوليا