الأنشطة
المخيمات الصيفية/الملتقيات :
أ- المخيمات الصيفية (الملتقيات المحلية) : هي التي تضم شباباً فلسطينيين من المقيمين في لبنان فقط (من المخيمات وخارجها)، وعددها خمسة اشترك فيها حوالي ٢٥٠ شخصاً . معدل ثلثي المشاركين في كل مخيم يجب أن يكونوا عناصر جديدة لم تشارك في مخيمات سابقة ، يقر أسماءهم المكتب التنفيذي للمركز بناءاً على ترشيح من مجموعات الشباب المتطوعين في المناطق الذين التزموا العمل مع المركز بعد مشاركتهم في المخيمات أو ورش العمل أو متابعتهم نشاط المركز . التقرير المقدم عن المخيم المحلي الخامس عام ٢٠٠٤ يسجل ملاحظتين : الأولى تقول "المدربون في ورش العمل جميعهم من الشباب المتطوعين في المركز وقد نالوا نجاحاً في هذه التجربة التي يخوضونها لأول مرة في المخيمات " و الملاحظة الثانية "قيادة المخيم جميعهم من الجيل الثاني في المركز ،يقومون في هذه المهمة للمرة الأولى ، وقد نالوا تقديراً جيداً من جميع المشاركين في جلسة التقييم"
ب- المخيمات الوطنية ؛ وهي التي تضم شباباً فلسطينيين من بلدان مختلفة تحديداً : لبنان سوريا ، الأردن، الضفة والقطاع، وعددها خلال السنوات الخمسة الماضية ثلاثة اشترك في واحد منها شباب فلسطينيون من المهجر(فرنسا، روسيا، الامارت، كندا، الدنمارك، الولايات المتحدة الأمريكية) وقد قرر المشاركون استبدال اسم المخيم الصيفي بـ" ملتقى الشباب الفلسطيني " تحت شعار "شباب فلسطين معاً رغم الحدود"
شارك فيها حوالي ٢٠٠ شاباً . يتم اختيارهم من خلال مؤسسات شريكة هي :
منظمة الشبيبة الفلسطينية سوريا
جمعية إنقاذ القدس الأردن
اتحاد المرأة الأردنية الأردن
اتحاد الشباب التقدمي الضفة
اتحاد شباب فلسطين غزة
جمعية الإخوة الفلسطينية - اللبنانية غزة
المكتب الإعلامي غزة
أهم الاستخلاص التي يمكن قراءتها من هذه الملتقيات نسجل مايلي:
*- السرعة الهائلة التي يتعرف فيها الشباب على بعضهم البعض ، والألفة الكبيرة التي تتكون بينهم ، وكأن كل واحد منهم على صلة مع الآخر منذ سنوات . مما يفسر حاجة الشباب الفلسطيني للتلاقي ، وتعزيز الانتماء للشعب الواحد و القضية الواحدة ولعل الشعار الذي اتفقوا عليه "معاً رغم الحدود" خير تعبير عن ذلك
*- عدد كبير من المشاركين ينتمون إلى فصائل فلسطينية عدة ، كان يجري بينهم نقاش يأخذ أحياناً طابع الانفعال و الحدة لكن الاحتكام للديمقراطية و احترام الرأي و الرأي الآخر كان دوماً هو الملجأ الذي يؤدي في كل الأحيان إلى الوصول للقاسم المشترك والى نقاط لقاء يتفقون عليها ، مما يدفع الكثيرين إلى التساؤل : مادام الحوار الموضوعي و العقلاني بين الرأي و الرأي الآخر يؤدي إلى توافق ونتائج إيجابية لماذا لا تتحقق الوحدة الوطنية بين الفصائل الفلسطينية.
*- "حق العودة" هو الموضوع الذي تكرر النقاش حوله في جميع الملتقيات ، وقد سمي المخيم الثالث عام ٢٠٠٣ "ملتقى حق العودة" ، تم الاتفاق فيه على تشكيل "لجان الشباب للدفاع عن حق العودة" و أن تكون الوفود المشاركة في المخيم/الملتقى نواة هذه اللجان في بلدانها.
*- كذلك موضوع "المواطنة" فرض نفسه على ورش العمل التي تضمنتها الملتقيات الثلاثة وذلك بسبب تباين الظروف و الأنظمة و القوانين و العادات و التقاليد التي يعيش في ظلها الشباب في كل بلد و اختلافها عن البلد الآخر ؛ المثلان الأبرز على تأثيرات هذا التباين : النظرة للمرأة وطريقة التعامل معها ، والحقوق التي يتمتع بها الفلسطينيون في كل بلد ؛ ففي مناطق السلطة يتمتعون بكامل الحقوق، كذلك في الاردن رغم أنهم فيها يعتبرون مواطنين درجة ثانية، بينما في سوريا يتمتعون بالحقوق المدنية والاجتماعية بدون السياسية ، في حين أن الفلسطينيين في لبنان محرومون من كامل الحقوق بما في ذلك التي أقرتها شرعة حقوق الإنسان كحق العمل ، والتملك ، وإقامة المؤسسات ، و الضمانات الصحية والاجتماعية ، وغيرها.
*- الثغرة التي كانت تجد من يعبر عنها في كل ملتقى هي النقص في عدم مشاركة شباب فلسطينيين من منطقة الـ٤٨ "إسرائيل" مما يبقي السلسلة غير مكتملة . العائق الأساسي لذلك هو المكان . أقمنا المخيمات الوطنية /الملتقيات الثلاثة في لبنان ، وهي لا تسمح لحملة الجوازات "الإسرائيلية" (الدولة العدو) دخول التراضي اللبنانية ، الاردن ومصر توافقان على حملة الجوازات الإسرائيلية لكنهما لا توافقان على حملة الوثائق الفلسطينية الصادرة عن السلطات اللبنانية و السورية. وقد حاولنا بالتنسيق مع شركائنا في غزة هذا العام (٢٠٠٤) إقامته في تونس فاعتذرت الجهات المعنية بسبب انشغالها في الانتخابات، ثم انتقلنا إلى المغرب فاعتذرت بدورها بسبب ضيق الوقت. لذا تعطل علينا إقامة المخيم الوطني الرابع لكننا سنتابع المساعي حتى ننجح بإغلاق السلسلة بمشاركة شباب من منطقة الـ٤٨ ، ومتابعة الجهود لاستئناف مشاركة شباب من أبناء الجاليات الفلسطينية . وقد أجرى مدير عام المركز لقاءات مع مسئولي الجاليات الفلسطينية في ألمانيا ، فرنسا ، الدنمارك و السويد،و التشيلي ، واتفق معهم على التنسيق والتعاون لإشراك أبناء جالياتهم في هذه الملتقيات ،وأن يعملوا من جانبهم لتغطية تكاليف الشباب الذين سيرسلونهم من خلال منظمات غير حكومية في بلدانهم.
سنتابع التنسيق مع شركائنا في المخيمات /الملتقيات السابقة ، و الاتصال مع المؤسسات المهتمة بالشباب في منطقة الـ٤٨ على توفير المكان المناسب و تأمين جهة ممولة لإقامة الملتقى في العام القادم ٢٠٠٥.
جـ- المخيمات الفلسطينية – الاروبية؛ وهي التي تضم شباباً فلسطينيين و أوروبيين ، أقمنا منها اثنان فقط: الأول عام ٢٠٠١ بمشاركة شباب فلسطينيين مقيمين في لبنان و سوريا مع أوربيين من بلجيكا وفرنسا ، و الثاني عام ٢٠٠٤ بمشاركة شباب فلسطينيين مقيمين في لبنان و الاردن مع شباب فرنسيين و ايطاليين ، عددهم في المخيمين حوالي ٧٠ شاباً،وقد كان العدد بالتساوي بين الإطراف المشاركة . هذه المخيمات تعتبر من أهم البرامج التي نظمها المركز ، وحققت نتائج إيجابية ، وقيمها المشاركون في المخيمين بتقدير عال جداً. لأنها وفرت فرصة كبيرة للتعارف بين المشاركين ، وتبادل الثقافات و الخبرات . زارت الوفود الأوروبية مخيمات الفلسطينيين ، و اطلعت على واقع اللاجئين الفلسطينيين الصعب في لبنان ، واستضاف الشباب الفلسطينيون بعضهم في بيوتهم ، وتكونت صداقات لا زالت مستمرة حتى الآن ، بل أكثر من ذلك فقد عاد الشباب الأوروبيون إلى بلادهم متحمسون لدعم الشعب الفلسطيني ومساندة قضيته ،و بادر بعضهم إلى تشكيل جمعيات تدخل بشراكة مباشرة مع المركز للتعاون في إقامة مشاريع يوفرون هم تمويلها. بعض الشباب شكلوا قوة ضغط ضمن جمعياتهم لتقديم الدعم والمساعدة للمركز . لا شك أن كلا الطرفين(الشباب الفلسطينيون و الشباب الأوروبيون) تأثروا بالقيم الحضارية و السلوكية لبعضهم ، وتعلموا أشياء جديدة عن ثقافة مجتمعاتهم و تقاليدها .
د- المخيم الفلسطيني – اللبناني: وقد أقمناه لمرة واحدة فقط هذا العام ٢٠٠٤ بمشاركة حوالي ٣٣ شاباً يمثلون ١١ مؤسسة و منظمة شبابية ، بعضها موال لأحد الأحزاب اللبنانية أو الفصائل الفلسطينية التي بينها الكثير من الخلافات و التباينات ، مع ذلك لم يقتض الأمر أكثر من ثلاثة أيام حتى تولدت أجواء ايجابية بين الجميع ، وتكونت