ينظّم "اتجاه" عدة مشاريع ونشاطات لتحقيق أهدافه الرامية لتمكين الجمعيات العربية مؤسساتيًا والتشبيك بينها، حيث ينظّم دورات في مجال "تأهيل تجنيد الموارد" و"تدريب المدربين" و"الإدارة السليمة"، كما أنه ينظّم "منتدى رؤساء ومديري الجمعيات العربية"، كهيئة تنسيقية موّسعة لقيادات العمل الأهلي تناقش القضايا الأساسية والهامة وتنسّق العمل بين المؤسسات، ويقوم بإصدار مجلة "قضايا جمعية" بشكل دوري فصلي وتشكّل منبرًا للعمل الأهلي الفلسطيني والعربي والدولي، وتفعيل موقع "اتحاد الجمعيات العربية-اتجاه" على شبكة الانترنت، الذي يشكّل مصدرًا تفاعليًا أساسيًا للمجتمع الأهلي ولكل المعنيين محليًا وعالميًا، كما يشمل تفاصيل وأخبار الجمعيات العربية ويروّج لنشاطاتها ومشاريعها ويوّثقها، ويقدّم لها المعلومات اللازمة لتسهيل عملها وتيسير التشبيك بينها.
أصدر "اتجاه"، أواخر عام ٢٠٠٦، "ميثاق الأخلاقيات"، كنتاج لعمل جماعي للجمعيات العضوات فيه، ويشمل عرضًا للقيم الإنسانية والمهنية والفكرية التي تلتزم فيها الجمعيات العضوات، وهوية "اتجاه" ودوره، وتحديدًا لرؤيته حول العلاقة بين الجمعيات، والعلاقة مع الأحزاب ووسائل الإعلام المحلية والأطر التمثيلية والمجتمعية، وموقع المرأة والتكافل الاجتماعي والنضال من أجل الحقوق والموقف من اشتراط التمويل والشفافية والمسؤولية المهنية. ويعتبر "اتجاه" المؤسسة التمثيلية الوحيدة، في الداخل، التي تملك ميثاقًا أخلاقيًا.
يضمّ "اتجاه" جمعيات عربية تنشط في مجالات عمل مختلفة، حيث تعمل في مجال حقوق الإنسان والحقوق الجماعية، التنمية والتنظيم المجتمعي، التمكين، التعليم، الصحة، الطفولة المبكرة، العمل النسوي والنسائي، الشبيبة، التدريب والتطوير المؤسساتي، الثقافة والفنون، مراكز أبحاث، العمل الخيري. كما تتوزع الجمعيات العضوات في جميع أنحاء البلاد، في الجليل والمثلث والنقب والساحل.
وقد قام "اتجاه"، في العام ٢٠٠٦، بامتلاك مبنى فلسطيني عريق في حي وادي النسناس في مدينة حيفا، بعدما كان معرضًا للتهويد، ويسعى لتحويله إلى "بيت الجمعيات"، الذي سيشمل مركزًا للتدريبات والإرشاد ودعم المبادرات الأهلية، ومكاتب "اتجاه"، ومركزًا للفعاليات الجماهيرية. ويحضّر "اتجاه" لمشروع ترميم وتجهيز المبنى من خلال حملة لجمع التبرعات والدعم المادي لإتمام هذا المشروع المجتمعي الهام.