ترجع بدايات "مؤسسة المرأة والذاكرة" إلى عام ١٩٩٥، في صورة "مجموعة المرأة والذاكرة"، التي ضمت مجموعة من الباحثات المهتمات بقضايا ودراسات المرأة في التاريخ الثقافي العربي. وقد أعقب ذلك تأسيس "ملتقى المرأة والذاكرة" في عام ١٩٩٧ كمنظمة مدنية غير هادفة للربح. ومع صدور قانون الجمعيات ٨٤/٢٠٠٢، تم تسجيل مؤسسة المرأة والذاكرة في عام ٢٠٠٣ (رقم الإشهار ١٨٢٣/٢٠٠٣)
وتتكون مؤسسة المرأة والذاكرة من سبع شريكات مؤسسات يتمتعن بقدر متساوٍ من المسئولية، ويتكون مجلس الشريكات من: د. هدى الصدة، د. أميمة أبو بكر، د. سحر صبحي، د. هدى السعدي، أ. رانيا عبد الرحمن، د. هالة كمال، د. إيمان بيبرس. ويدير المؤسسة مجلس الأمناء الذي يقوم بوضع السياسات وتحديد الأنشطة. كما تضم المؤسسة مجلساً استشارياً من مجموعة من الأكاديميات المصريات في الداخل والخارج.
وقد اعتمدت الشريكات منذ البدايات على اتباع نظام التوالي فيما يتعلق بالقيام بمهمة "المنسقة العامة" بما تشتمل عليه من متابعة يومية للمسئوليات الإدارية والمالية.
وتتشكل مؤسسة المرأة والذاكرة من مجموعة من الباحثات والباحثين المهمومين بالصور السلبية للنساء العربيات في المجال الثقافي، حيث تمثل الصور والأفكار الثقافية السائدة حجر عثرة أمام تطوير أوضاع النساء وحصولهن على حقوقهن. ونحن نرى أن من أهم المعوقات التي تواجه المرأة العربية حالياً هو غياب مصادر المعرفة الثقافية البديلة بشأن أدوار النساء في التاريخ وفي حياتنا المعاصرة. ومن هنا كان قرارنا باتخاذ شكل رسمي، يتيح لنا الدعوة إلى تبني منظور الجندر (النوع الاجتماعي) في دراسات التاريخ العربي والعلوم الاجتماعية بشكل عام. ونهدف من خلال أبحاثنا المتخصصة إلى نجاحها على المدى البعيد في إنتاج وإتاحة معلومات ثقافية بديلة حول النساء العربيات، وهي مادة معرفية يمكن توظيفها في إثارة الوعي وتدعيم النساء.
إن الهدف الأسمى لمؤسسة المرأة والذاكرة هو دعم النساء من خلال توليد المعرفة ونشرها، ومن هنا تتمثل أهدافنا فيما يلي:
- البحث في أدوار النساء في التاريخ الثقافي وتوثيق مساهماتهن.
- إدماج البعد الثقافي في المشاريع التنموية.
- دعم المناهج التي تتبنى منظوراً يأخذ في الاعتبار مسألة الجندر (النوع الاجتماعي) في التحليل التاريخي والثقافي للتاريخ العربي.
- تحويل الأبحاث المتخصصة حول التاريخ الثقافي العربي إلى مادة ثقافية مبسطة تتمتع بالرواج والانتشار.
- تكوين شبكات لتبادل المعلومات والخبرات نحو دعم الأبحاث في المجالات المعنية.
- إتاحة المعلومات الثقافية المتخصصة للباحثات والباحثين المهتمين بها.