يتملك الصندوق عدداً من آليات العمل التي تساعده في الوصول إلى الفئات المستهدفة وإلى الجهات الممولة وصانعي القرار في آن واحد ومن هذه الآليات :
شبكة مراكز التنمية الاجتماعية التابعة للصندوق :
باشر الصندوق منذ عام ١٩٨٤ بإنشاء مراكز تنموية اجتماعية لتعمل على تجسيد مبدأ المشاركة في العمل من خلال استقطاب وترويج العمل التطوعي والاستعانة بنتائج الدراسات الميدانية في توفير البرامج والمشاريع لتتماشى واحتياجات هذه المجتمعات وأولوياتها. وحالياً يتبع للصندوق ٥٠ مركزاً تنموياً منتشرة في مختلف أنحاء المملكة، تتميز بالشمولية في تقديم البرامج والخدمات، وتستهدف المجتمعات المحلية بشكل عام مع التركيز على بعض قطاعاته كالطفولة والقطاع النسوي. وتعتبر هذه الشبكة فريدة من نوعها في المملكة يديرها الصندوق بالتشارك مع المنظمات والجمعيات والمجالس المحلية. وتقدم مراكز التنمية في عملها نموذجاً للبرامج التنموية المتكاملة تتراوح ما بين تطور الطفل ونموه، صحة الأسرة والتغذية، التعليم والتوعية، المهارات القيادية لدى المرأة وتطوير المشاريع الريادية المدرة للدخل. وبمرور الزمن ومن خلال توجه الصندوق نحو إحلال اللامركزية سعى الصندوق إلى تطوير وبناء القدرات والمهارات الإدارية والقيادية لشركائه في المجتمعات المحلية في مجال التنمية.
العمل الميداني :
وكمنظمة تعنى بالتنمية المحلية، يشكل الفريق العامل في الميدان حوالي ٨٥% من موظفيها. كما يقوم على تنفيذ فعاليات الصندوق في الميدان ما يزيد على ثمانية آلاف متطوع، تشكل النساء الغالبية منهم، حيث يوجد في كل مركز من المراكز لجنة نسوية من سيدات المجتمع المحلي المتطوعات اللواتي يعملن كضابطات ارتباط بين إدارة المركز والمجتمع المحلي. وتقوم هذه اللجنة بشكل أساسي بتحديد وتقييم احتياجات مجتمعهن المحلي، والتخطيط والتنفيذ للبرامج. كما توجد في غالبية المراكز لجنة شبابية تعمل كحلقة وصل بين المركز وقطاع الشباب كما تقوم بإجراء بعض الدراسات المسحية للشباب واحتياجاتهم وتطلعاتهم وتنفيذ بعض الفعاليات الخاصة بهم.
معهد الملكة زين الشرف التنموي :
قام الصندوق عام ١٩٩٤ بتأسيس معهد الملكة زين الشرف التنموي كمؤسسة وطنية رائدة في مجال التعليم من أجل التنمية، يساهم في عملية التنمية الاجتماعية من خلال تقديم برامج نوعية في ميدان التدريب والبحوث والدراسات ونشر المعلومات والاستشارات وإدارة المشاريع التنموية. وترتكز منهجية عمل المعهد على ربط النظرية بالتطبيق من خلال اختبار النماذج التنموية التي تظهر استجابة للتحديات التنموية بهدف تقييمها وتحديد الدروس المستفادة، وإيصال نتائجها لمتخذي القرار لتطوير هذه النماذج بما يتلائم والواقع المحلي.
ويسعى المعهد كي يكون نقطة مرجعية للعاملين في المجال التنموي من خلال إيجاد البيئة الملائمة للتعلم وتبادل الخبرات وتوسيع المعرفة حول القضايا التنموية. وقد كون المعهد خلال السنوات الماضية خبرة ومعرفة تراكمية مكثفة ومعمقة تغطي مجالات تنموية متنوعة منها :
- التنمية البشرية وسبل المعيشة المستدامة
- الحقوق والعدالة المرتبطة بالنوع الاجتماعي
- مكافحة الفقر
- بناء القدرات وتدريب المدربين
- كسب التأييد حول قضايا الديمقراطية والحقوق
- الصحة الإنجابية والحقوق
مركز تنمية المشاريع الصغيرة :
يعد تطوير المشاريع الصغيرة جزءاً هاماً في الاستراتيجية الوطنية لتخفيض معدلات البطالة والفقر وتحفيز الاقتصاد. ومنذ أوائل عقد التسعينات أسس الصندوق مركز تنمية المشاريع الصغيرة وهو الأول من نوعه في الأردن حيث يسعى إلى تمكين المجتمعات المحلية اقتصادياً من خلال توفير خدمات إقراضية وتدريبية واستشارية وإرشادية لقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة تراعي النوع الاجتماعي، وأهم خدماته هي:
- الخدمات المالية والتي تتمثل بتقديم قروض مايكروية وصغيرة للمشاريع المايكروية والصغيرة الجديدة والقائمة مما يسهم في خلق فرص عمل جديدة وفي الحد من البطالة، إضافة إلى زيادة دخول أصحاب المشاريع هذه وبالتالي الحصول على نوعية حياة أفضل.
- خدمات تطوير الأعمال: وتتمثل بتقديم خدمات التدريب والاستشارات والإرشاد للمشاريع الصغيرة القائمة و للراغبين بإنشاء مشاريع صغيرة.