نشأة وتاريخ المنظمة :
بدأت فكرة الجمعية عام ١٩٤٩ بعد الحرب العالمية الثانية، والتي خلفت وراءها العديد من الأطفال المشردين والأيتام يواجهون مصيراً مجهولاً، ويحتاجون لإغاثة سريعة.
أسست أول جمعية SOS لقرى الأطفال في النمسا على يد هلمت كوتين، ولقد أثبتت الأسس والقيم النفسية والتعليمية التي تقوم عليها الجمعية فاعليتها وجدواها على مدار السنين. فبعد مرور خمسة وخمسين عاما على إنشاء أول جمعية، انتشرت فروع الجمعية في معظم الدول الأوروبية وحول العالم في ١٣١ دولة، ٢٣ جمعية منها توجد في ٢٣ دولة عربية.
أسست أول جمعيةSOS  لقرى الأطفال في لبنان عام ١٩٦٤.وانتشرت وتوسعت في لبنان بشكل سريع، وذلك لإيمان اللبنانيين بأهمية الحياة الأسرية. ازداد عدد الأطفال الذين يحتاجون لخدمات الجمعية بعد انتهاء الحرب الأهلية بلبنان، ولذلك تم إنشاء مراكز SOS الاجتماعية. تهدف هذه المراكز لمساعدة الأطفال المشردين ومساعدة الأسر الفقيرة، والأرامل، وغوائل الأسر.
تعد  الجمعية اللبنانية SOS  لقرى الأطفال جمعية خيرية خاصة، ولا تهدف للربح، ومستقلة سياسيًّّاً و عقائديا. تم إنشاء الجمعية عام ١٩٦٤، وتعد واحدة من منظمات الشئون الاجتماعية التي تتبع قرار المنفعة العامة رقم ٥٨٣٠

أهداف المنظمة :
تعتبر مهمتنا هي مساعدة الأطفال المحتاجين في بناء مستقبلهم ليشاركوا في تنمية مجتمعاتهم. ونعمل على رعاية الأطفال الأيتام، والمشردين، والذين ينتمون لعائلات غير قادرة ماديًّاً، والعمل على تربيتهم في جوّ أسري.
تقدم الجمعية رعاية أسرية طويلة المدى في قرى الأطفال لتلبية احتياجات الطفل، والتي تقوم على أربع دعائم أساسية:
- أم، توفر الحب والرعاية
- إخوة وأخوات، ليشاركهم معه في حياته الأسرية.
- منزل ثابت ليكون منزله الدائم
ويدعم كل ذلك جوّ القرية الذي يساعد على نمو الأطفال وتطورهم بشكل صحي، وتآلف اجتماعي. نحن نمكن الأطفال من الحياة طبقاً لثقافتهم الخاصة وعقيدتهم، ليصبحوا مواطنين صالحين ومشاركين في بناء مجتمعاتهم.وتعمل الجمعية على تطوير المجتمعات التي توجد بها، ففي لبنان على سبيل المثال، تساعد الجمعية الأسر الفقيرة والمزعزعة نتيجة للمشاكل الاقتصادية. هدف الجمعية الأكبر هو حماية الأطفال من التشرد.