نشأة وتاريخ المركز:
يعد مركز سواسية تجسيداً واقعياً لحلم طالما داعب أخيلة الكثيرين ممن تنغرس جذور مرجعياتهم الفكرية والثقافية بعمق فى تربة حضارتنا العربية و الإسلامية الخصبة وذلك في إطار سعيهم إلى حياة أفضل للإنسانية جمعاء قوامها العدالة والحرية والفضيلة والسلام ولمجتمع الناس فيه سواء لا فرق بينهم على أساس العنصرأو الجنس أو اللون أو الدين أو اللغة أو الرأى أو الوضعين الإجتماعى أو الإقتصادى أو أى وضع آخر ويكون الناس فيه أكفاء فى الحقوق والواجبات حكاماً ومحكومين . مجتمع يقوم على إحترام حقوق الإنسان لأنها مصونة لا تمس، ولحرياته لأنها مقدسة ويأمن فيه الفرد على نفسه من عسف السلطة وقوانبنها الإستثنائية ويُكفل له فيه الحق فى المشاركة فى الحياة العامة وحرية التعبير والإعتقاد والإختيار الحر لمن يمثلونه .
وقد رأى مؤسسوا المركز أن هذا لن يتسنى إلا عبر نشر ودعم ثقافة حقوق الإنسان ، والعمل على إدماجها والسعى بها بين الناس فى محاوله لجعلها ركناً أصيلاً فى البناء الثقافى والفكرى لمجتمعاتنا.
والعمل على حل إشكالية تطبيق مبادىء ومفاهيم حقوق الإنسان وفقاً لما أستقرت عليه المواثيق والعهود الدولية، وبما لا يتعارض مع الثوابت والتقاليد العربية والإسلامية التى طالما استقرت فى فى وجدان مجتمعاتنا الشرقية.
لهذا كان الإعلان عن تأسيس المركز في : ١٥/٦/٢٠٠٤م
وبدء النشاط الفعلي في : ٢/٧/٢٠٠٤م
الأهداف التي يسعى المركز لتحقيقها هي:
١- إبراز التأصيل الشرعى لحقوق الإنسان وبيان أصولها الشرعية وأنها ليست وليدة العصر الحديث.
٢- نشر ثقافة حقوق الإنسان سواء كانت حقوق سياسية أو إجتماعية أو إقتصادية أو ثقافية والعمل على السير بها فى مسارها القويم.
٣- مناهضة كافة أشكال التمييز ضد( الدين – العرق –المرأة - الطفل-الرأى السياسى - ...) في الداخل والخارج
٤- العمل على إلغاء التشريعات المخلة بحقوق الإنسان (كقانون الطوارىء وكافة القوانين الإستثنائية والقوانين سيئة السمعة) وإلغاء كافة أنواع المحاكم الإستثنائية مع تعديل بعض المواد والنصوص القانونية والتشريعية لجعلها تتوائم مع العهود والمواثيق الدولية.
٥- تعزيز دور الحركة الطلابية فى تطوير وإنماء المجتمعات وإبراز الصعوبات التى تواجه الطلاب أثناء محاولتهم الحصول على حقوقهم.
٦- إبراز حقوق المرأة والعمل على ترسيخها فى كافة المجالات.
٧- السعى للحد من ممارسات التعذيب وغيره من الممارسات اللاإنسانية ضد المواطنين.
٨- العمل على إستقلال القضاء وحمايته من أى تدخل يؤثر على حيدته ونزاهته.
٩- السعى إلى وضع ضوابط وضمانات من أجل تمكين المواطنين من ممارسة حقهم فى المشاركة السياسية بكافة صورها.
١٠- السعى إلى توحيد الجهود والتعاون مع كافة المؤسسات والمراكز المعنية بحقوق الإنسان من أجل إعلاء حقوق الإنسان.