بينما تحظى كثير مع مدن العالم الرئيسة بمواقع على الإنترنت تقيمها بلديّاتها للتعريف بهذه المدن والترويج لها وخدمة جمهورها، تبقى القدس الأسيرة بعظمتها عاصمة الوطن السليب، وقلب الصراع ، وقبلة الديانات السماوية بلا موقع شامل يتخصص في شؤونها، ويكون المرجعية في كافة مجالاتها، ويعرّف بها وبقضاياها، ويرصد ما تُحدِثه يد الاحتلال من تخريبٍ لم تسلم منه حتى المقدّسات، وما يعانيه سكانها من تضييق واضطهاد، مما ينفع الأكاديمي المتخصص، والعارف المتابع، والعابر السائل وباعتقادنا أنّ إحدى الثغرات المهمة القائمة هي غياب المرجع الإعلامي المتخصّص في شؤون القدس والمتاح للجمهور في أيّ مكان، وهذا ما نطرحه هنا في موقعنا
يطمح المشروع إلى أنْ يصبح مرجعاً إلكترونياً على الإنترنت لشؤون المدينة المقدسة، وإلى أنْ يكون منبراً ينقل الهموم اليومية لسكان المدينة, وقاعدة للتواصل بينهم وبين جمهور الموقع، وقاعدة لتحريك جمهوره للقيام بخطوات عملية لخدمة قضية المدينة من خلال حملات مدروسة وينقل هذا الموقع للجميع القيم المعرفية والشعورية المشتركة التي يؤمن بها كلّ الأحرار في هذا العالم
الأهداف
تشكيل مرجعٍ إعلاميّ إلكتروني يعرّف القارئين والباحثين بـمدينة القدس بكلّ ما تشمله هذه الكلمة من أبعاد دينيّة وجغرافيّة وتاريخيّة وسكانية وأدبية وثقافية ...الخ
أخبار القدس ومستجداتها
التعريف بنشاطات الهيئات والجهات والمؤسسات والمؤتمرات التي تبذل نشاطها للقدس
القائمون على المشروع
نال شرف إقامة هذا الموقع وتمويله مؤسسة القدس الدولية في بيروت القائمة الآن على خدمة قضية القدس ولسدّ ثغرة أساسية قائمة في معالجة هموم المدينة المقدسة...
أما الإشراف والتنفيذ فكان لمؤسسة فلسطين للثقافة بدمشق, التي جعلت التمسّك بالأرض غرضها الأصيل, وكذلك أنْ تملأ الفجوات في حاضرنا الأليم بحقائق طمستها يد عابثة، وحزبيات ظالمة، وأدبيات أجنبية وافدة لا تنتمي إلينا, كما جعلت من أهمّ أغراضها تسجيل تراث هذه الأرض ورصد لحظات حياتها بكل مكوناتها... وقد جعلت على رأس هذا المشروع مجموعةً من المحرّرين الأكفاء وجعلت بإزائهم عدداً كبيراً من الأكاديميين والمتخصصين.
الانطلاقة
انطلق موقع مدينة القدس الإلكتروني تجريبياً في مطلع أكتوبر من عام ٢٠٠٧ ميلادية بعد استعدادات دامت قرابة أربعة أشهر في التخطيط والتنظيم وإعداد المواد وتحريرها والاستشارة فيها، مترافقة مع التصميم والأخذ والرد فيه حتى استوى على نظامه الأخير.