رأت المؤسسة صوابًا أن تتركز في العمل في مجالين أساسييْن:الثقافة والتربية
ويأتي ذلك نتيجةً لقناعتها الراسخة بأهمية المجالين في عملية التنمية الإنسانية، كأساس لأية عملية تنمية تصبو لأن تكون دائمة ومستمرة
واستقاءً من ذلك، أقامت المؤسسة مركز القطان للبحث والتطوير التربوي، الذي وضع نصب عينيه تحقيق المساهمة الفعلية في دفع العملية التربوية والتعليمية في فلسطين وارتقائها، عبر العمل المباشر مع قطاع المعلمين   بما يكفل توفير ظروف أفضل لإكساب الطالب الفلسطيني الشروطَ الضرورية لتطوّره ونمُوّه معرفيًا وتربويًا
كما أنشأت المؤسسةُ مركزَ القطان للطفل في مدينة غزة لتوفر له ما يفتقر إليه البيت والمؤسسة التربوية التقليدية والمجتمع، من محفزاتِ المعرفة والانفتاح على الثقافة الإنسانية، وصقله نفسانيًا وعاطفيًا واجتماعيًا، وتمهيد الطريق أمامَه لاحتلال موقعه ككائن اجتماعي فاعل في هذا السياق الكونيّ

وإدراكًا منها لأهميّة الإبداع والابتكار بمختلف أشكالهما، فقد أطلقت المؤسسة العام ١٩٩٩ برنامجها للثقافة والعلوم (والذي أعيد تسميته برنامج الثقافة والفنون العام ٢٠٠٦) لتوفير الدعم والتشجيع المادي والمعنوي للمواهب و للطاقات الخلاقة ، لا سيما الشابة منها ، في مختلف حقول الإبداع، من أجل الإسهام في بلورة مواهب هذه الطاقات وانطلاقها إلى آفاق إنسانية أكثرَ سعة ورحابة، لتشكل بدورها واجهة حضارية للشعب الفلسطيني والعربي، ولتبقي على الفعل الإبداعي في فلسطين حيًا وحيويًا وقادرًا على التواصل والتفاعل الإنساني مع محيطه المحلي والعالمي

ونظراً للأهمية الفنية المتصاعدة وللاحتياجات المادية والبنيوية لقطاع السينما والتلفزيون الفلسطيني، أطلقت المؤسسة العام ٢٠٠٤ المشروع الفلسطيني للمرئي والمسموع  بتمويل مشترك مع الاتحاد الأوروبي
ويشمل المشروع برنامجاً وطنياً في التدريب المهني وقاعدة إلكترونية عن المهنيين والأعمال السينمائية الخاصة بفلسطين، بالإضافة إلى إنشاء ٤٥ ناد للسينما في مدارس الضفة والقطاع ومناطق ال٤٨ وتقديم المنح لدعم نشر وتوزيع الأفلام

ومن أجل ضمان استقلاليتها وتقديم مستوىً عالٍ من الخدمات ، تقوم عائلة القطان بتوفير التمويل اللازم لأغراض إدارة المؤسسة وتأسيس مشروعاتها وتنفيذ برامجها