بِدء نشاطات المؤسسة يعود إلى تلك السنوات المظلمة التي كان يُفجَّر و يُدمَّر فيها مئات من القرى الكردية ، و تَشرّد فيها آلاف العوائل الكردية من نساء و أطفال و شيوخ و لجئوا إلى المخيمات في إيران و أُسكنوا هناك
مؤسستنا قامت حينها بتسجيل أسماء عدد من اليتامى المستحقين
و بالتعاون مع مؤسسات خيرية إسلامية و دولية استطعنا تقطيع رواتب شهرية لهم
هذه الأعداد كانت في تزايد مستمر شهراً بعد شهر حتى بلغت عدد أسماء الأيتام الذين سجلوا و كانت تصرف لهم رواتب منظمة في المؤسسة في عام ١٩٩١ الى (٤٢٣٣) يتيماً
و لم يكن الأمر متوقفا لهم عند هذا الحد فحسب ، بل كان يوزع عليهم بطانيات و ملابس و أحذية و حقائب مدرسية إضافة إلى المعالجة الطبية للأطفال المرضى
المرحلة الثانية لنشاطات المؤسسة كانت من خلال الاهتمام بالمجال التعليمي و التربوي للأطفال المشردين في المخيمات و الذي حرموا من نعمة التعليم و بالتالي كانت خطرا كبيراً على مستقبلهم التعليمي
و قامت المؤسسة بإمكانياتها المتوفرة بأخذ تعليم هؤلاء الأطفال على عاتقها و ذلك من خلال فتح مدارس أهلية لتعليم القرآن الكريم و دروس دينية و مناهج كردية في مخيمات (سرياس ، دزلي ، بارام ئاوا ، كاميار ، ورمهنك ، سقز ، ديلزي ، كلياران ، سنقور و باوجاني ) و مخيمات إيرانية أخرى
و بالرغم من أن تلك المدارس لم تكن مسجلة بشكل رسمي لدى السلطات المختصة ، فقد استطاعت و بشكل ملحوظ للغاية من محو الأمية لدى أطفال المخيمات
و في المجال الإغاثي قامت المؤسسة و بالتعاون مع المنظمات الدولية من توفير الأموال و كميات كبيرة من أغذية و أدوية و مستلزمات إغاثية أخرى للمُهجّرين قسراً و اللاجئين ( و خاصة في الهجرة الجماعية للأكراد) و الذين كانوا يعيشون في أسوء حالة يمكن أن يوصَف
و في نفس الوقت استفادت الأمانة العامة للمؤسسة من التوجيهات الشخصية و المباشرة للسيد (الشيخ عثمان بن الشيخ عبدالعزيز - رحمه اللّه تعالى ) و استطاعت بذلك من الاتصال بالعديد من المنظمات الدولية و المؤسسات الخيرية و الجمعيات الإسلامية ليتقدّموا و بأسرع و قت ممكن لتقديم المساعدات العاجلة ليغيثوا المنكوبين و الذين كانوا على شفا الموت الجماعي من خلال طريقة فرارهم و العيش الرديء و البرد القارص و عدم توفر أدنى متطلبات العيش