نبذة عن الجمعية
العنصر البشري المكون لهذه المجتمعات والذي تعتمد عليه الدول في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية و قد أظهرت الدراسات و الإحصائيات لمنظمة الصحة العالمية أن نسبة الإعاقة في الدول النامية و الدول المتعرضة للحروب تصل ما بين ١٠-١٣% من عدد سكان تلك الدول ومن الواضح أن المعاقين في الوطن العربي يمثلون شريحة لا يستهان بها والإحصائيات تشير أن عددهم قد يصل أو يقارب ٣٠ مليون معاق منهم نسبة ٤٥% أطفال في حاجة إلي العناية والرعاية والتأهيل ليكونوا أداة فعالة تساهم في تنمية وتطوير المجتمع الذي تنتمي إليه
ومن هنا بدأت فكرة إنشاء جمعية شموع لحقوق الإنسان ورعاية الأفراد المعاقين وهي جمعية أهلية أنشئت بجهود تطوعية من الشركاء غير هادفة للربح تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي حيث كانت البداية الحقيقة كمركز قومي لحقوق الإنسان ورعاية الأفراد المعاقين وتنمية المجتمع المحلي سنة ٢٠٠١ ثم تم توفيق الأوضاع طبقاً لقانون الجمعيات رقم ٨٤/٢٠٠٢ قام المركز بالقيد كجمعية أهلية سنة ٢٠٠٣ مشهرة برقم ١٨٦٣
تعمل الجمعية على تبني قضايا الأفراد المعاقين بمختلف فئات الإعاقة (سمعية – بصرية – حركية – ذهنية) باستخدام المنهج الحقوقي من خلال رصد لكافة الانتهاكات التي يتعرضون لها والعمل على توثيقها والحد منها طبقاُ لما ورد في المواثيق والمعاهدات الدولية لحقوق الإنسان والتشريعات المصرية مراعين البعدين الاقتصادي والاجتماعي
كما تعمل الجمعية على تقديم المساعدات القانونية والقضائية للمعاقين وذويهم من خلال إنشاء وحدة مساعدات قانونية لهم من أجل إيجاد فرص عمل تحت ظل ٥% المخصصة لهم والمقررة طبقاً لقانون التأهيل الاجتماعي رقم ٣٩ لسنة ١٩٧٥ وكذا قانون العمل الموحد رقم ١٢ لسنة ٢٠٠٢ حيث يتحول المعاق إلى طرف منتج بالإضافة إلى تقديم الحماية وتكوين الوعي القانوني للمعاقين وذويهم وتأهيلهم ثقافياً واجتماعياً
هذا بالإضافة إلى عقد ورش العمل ضمت العديد من أعضاء مجلس الشعب وكوكبة من الشخصيات العامة ومسئولي النقابات العمالية والمهنية والتي ن ت ج عنها أدراج المادتين ١٢ , ١٤ من قانون العمل الموحد رقم ١٢ لسنة ٢٠٠٢ و يعتبر هذا أول أنجاز من إنجازات جمعية شموع في مجال حماية الحقوق المدنية للمعاقين
و مع انعدام المشاركة السياسية للمعاقين وانعدام الخبرات السياسية والفنية والثقافية والحصول على حق المشاركة السياسية بمعناها الفعلي من خلال ممارسة حق التصويت والترشيح للمناصب القيادية، لذا كان من أحد أهم أهداف الجمعية هو إعداد كوادر قيادية من بين ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين للإن خراط فى آليات المجتمع المدني والسياسي لإكتسابهم الخبرات التى تؤهلهم للمشاركة السياسية الفعالة وبالتالي تم الإعداد لدورة تدريبية تحت عنوان " شركاء في وطن واحد من اجل تحقيق الديمقراطية " من أجل توعيتهم بالحقوق المدنية والسياسة والدستورية وتكوين جماعات الضغط للتأثير علي صانعي القرار لحماية الحقوق الديمقراطية للمعاقين وتقلد المناصب العامة والمشاركة في الانتخابات العامة ، وحل مشكلاتهم عن طريق الانخراط في أنشطة المجتمع حيث تخرج من هذا البرنامج عدد ٣٠ كادر من الصم والمكفوفين من الجنسيين قولوا العمل في جمعية شموع وجمعيات أخري في مصر
كما نجحت الجمعية في الحصول علي موافقة وزارة الإنتـاج الحـربـي للمساهمة في حل مشكلة البطالة لأكثر من ٧.٥ مليون معاق في مصر ووضع خطة كاملة لتدريب المعاقين القادرين علي العمل بمختلف فئاتهم بنسبة تتناسب مع عدد المعاقين في مصر والتي تتمشي مع حالتهم البدنية انطلاقا من مبدأ المساواة بين أفراد المجتمع للحصول علي حقوقهم المشروعة في فرص العمل من خلال التدريب في المشروع القومي لتأهيل الشباب الخريجين بمراكز التدريب المختلفة للحصول علي الدورات التدريبية للتفاعل مع هذا البرنامج القومي التأهيلي
وحققت سلسلة الندوات التي عقدتها الجمعية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بالاتفاق مع وزارة الثقافة ممثلـة في الهيئـة العامـة للكتـاب وكذا بعض المنظمات العاملة في مجال حقوق الإنسان ومجال رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة نجاحا مثمراً في الاشتراك بجناح كامل عن الإصدارات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين ، والبرامج التعليمية ، ومطبوعات عن حماية حق المعاقين فى العمل ، و المواثيق والمعاهدات الدولية والقانونية بالمعاقين ورعايتهم وحمايتهم والتي التزمت بها الحكومة المصرية ، ومطبوعات متنوعة فى التأهيل النفسي والبدن ى والصحي والقانوني للمعاقين ، وكذا مناقشة وطرح القضايا الهامة التي تهم المعاقين باعتبارها أحد أهم واجبات الجمعية تجاه المعاقين. واهتماما بالجانب الترفيهي للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين فقد عقدت الجمعية حفل فني للعرائس والاراجوز وأنشأت الجمعية فريق فني للموسيقي والغناء من فئات المعاقين لتمكين المعاقين من ممارسة الحقوق الثقافية
كما عملت الجمعية على تغيير نظرة المجتمع للإعاقة والمعاقين وإزالة الحاجز النفسي لدى المعاق داخل مجتمعه من خلال إعداد دورة تدريبية للصحافيين من مصر والوطن العربي لتبني تغيير تلك النظرة من خلال وسائل الأعلام المقروءة في مصر والوطن العربي خرجوا من خلالها بمجموعة توصيات من أهمها تكوين شبكة عربية إعلامية تهتم بقضايا ذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين . وقد تبلور هذا الهدف بشكل أعم وتبنت الجمعية تغيير هذه النظرة من خلال وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية بالتعاون مع وزارة الشئون الاجتماعية بتنفيذ مشروع " مبادرات الحماية الاجتماعية " ل عقد ثلاث دورات تدريبية لكل من الصحفيين والإعلاميين ومسئولي الإعلام بالهيئة العامة للاستعلامات بمختلف محافظات جمهورية مصر العربية وهي القاهرة – الإسكندرية – أسوان