مشاريع
 
العنف الأسري داخل المجتمع المسلم في الولايات المتحدة

تمثل ظاهرة العنف الأسري ضد النساء أزمة محلية وعالمية في أيامنا  فالعنف الأسري في الولايات المتحدة اليوم قد أ صبح مدمرا للأسر والمجموعات الإسلامية وغالبا ما يكون ضحاياه فيها النساء والفتيات والأطفال والمهاجرين فهؤلاء النسوة والفتيات يواجهن معوقات إضافية بسبب االحاجز اللغوي والاختلافات الاجتماعية والثقافية وفي كثير من الأحيان يتعمد الأزواج المعتدون ترك زوجاتهن في جهلهن وعزلهن وذلك بغية الاستمرار في السيطرة عليهن
لا عجب إذن في أن كثيرا من هؤلاء النسوة والفتيات يجهلن وضعهن بالنسبة لقوانين الهجرة وحقوقهن. ولذلك فإن هذا الجهل يحول دون تبليغهن السلطات عما يتعرضن له من سوء معاملة ويقلل كذلك من احتمالات معاقبة المعتدين
ولسوء الحظ فإن القليل جدا من المجموعات المحلية ومؤسسات الخدمة الاجتماعية والوكالات الحكومية قد أعدت إعدادا مناسبا لمواجهة هذه التحديات وتوفير الحماية والخدمات الملائمة المراعية للاختلافات الثقافية للنساء النازحات والمهاجرات
كما نجد أن هناك افتقارا إلى المساعدة الفنية التي تركز على القضايا الثقافية والدينية واللغوية والاجتماعية والقانونية التي يواجهها ضحايا العنف الأسري في هذه المجتمعات

لقد ظلت ترد إلينا منذ إطلاقنا لجمعية كرامة تساؤلات من نساء يساورهن القلق بشأن موقف الإسلام من العنف الأسري وعما إذا كان الدين يجيز هذا السلوك فقد سمعت بعض هن من بعض الشيوخ وكذلك من أزواجهن بأن ذلك يجوز في حالات معينة وقد دأبنا على توعية النساء فيما يتعلق بهذا الأمر حيث إن الإسلام لا يدعو إلى العنف ضد النساء ولم يغض الطرف عن ذلك

وفي الحقيقة فإن تعريف القرآن للزواج قد جاء بألفاظ الرحمة والطمأنينة والمودة. لكن عندما يجد العنف طريقه إلى العلاقة الزوجية تذهب هذه الخصال
لذلك ينبغي تشجيع النساء المسلمات شأنهن شأن باقي النساء على أن يعبرن صراحة عن معارضتهن للعنف وأن يسعين إلى تحقيق العدالة

القمة الوطنية للقيادات الأمريكية المسلمة

قامت جمعية كرامة ومعهد جزر آسيا والمحيط الهادي لمحاربة العنف الأسري برعاية القمة الوطنية لنشيطات الحركة النسائية المسلمات في الولايات المتحدة
كان الهدف من هذه القمة هو تحديد المشاكل الأساسية التي تواجه المرأة المسلمة في الولايات المتحدة وفي الخارج وترتيبها حسب الأولوية
لقد آلت جمعية كرامة على نفسها العمل على دعم حقوق المرأة المسلمة في الولايات المتحدة وخارجها حيث تعمل على إشراك النساء المسلمات في إعادة قراءة الفقه الإسلامي وذلك بالدعوة إلى انخراطهن المباشر في النقاش الإسلامي الدائر حول حقوق المرأة وقضايا الأسر ة
إن هدف جمعية كرامة هو تمكين المرأة المسلمة من خلال التعليم والتوعية والارتقاء بالدور القيادي للمرأة والبحث في الفقه الإسلامي وتنظيم حملات الدفاع عن حقوق النساء ومد جسور التواصل بين النساء المسلمات
أما معهد جزر آسيا والمحيط الهادي لمحاربة العنف الأسري ( API ) فهو شبكة وطنية مكونة من جمعيات تعمل على إحقاق العدالة الاجتماعية وهو بمثابة منتدى ومركز معلومات عن الأبحاث والموارد ومصادر المعلومات عن القضايا الجوهرية حول العنف ضد النساء في مجتمعات آسيا وجزر المحيط الهادى

خلفية عن القمة والحاجة إلى عقدها

قامت جمعية كرامة بإعداد مشروع لخلق شبكة للفقيهات والعالمات المسلمات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقد وجد هذا المشروع قبول الصندوق الوطنى لدعم الديمقراطية The National Endowment for Democracy ويقوم الصندوق بتمويل جزء منه. تقوم جمعية كرامة اعتمادا على خبرتها وشبكة علاقاتها الواسعة بخلق شبكة إلكترونية تضم فقيهات وعالمات وحقوقيات مسلمات بهدف إطلاق نقاش علمي حول القضايا الأساسية التي تهم المرأة المسلمة. وستعمل جمعية كرامة بصورة وثيقة مع بعض الحقوقيات المسلمات وذلك من أجل دراسة قوانين الأحوال الشخصية الحالية وبعض القوانين الأخرى وإعادة النظر فيها وتقييمها من منظور عادل وتقديم بدائل إسلامية مدروسة للقوانين الحالية
لقد ظلت المحاولات الرامية إلى تحسين واقع المرأة المسلمة إلى يومنا هذا تركز إلى حد كبير على التعليم الوطني و الحملات الدعائية لكن التغيير المطلوب ينبغي أن يكون على المستوى الشعبي
وهذا التغيير مطلوب في كل أمور الحياة اليومية مثل الزواج والطلاق والوصاية على الأطفال والعنف الأسري والتعليم والمشاركة السياسية والحقوق الاقتصادية. وهذا هو المستوى الذى ستعمل عليه كرامة
سنقوم بتحقيق هذا الهدف أولا بالعمل مع ناشطات حركة المرأة المسلمة بغية تحديد القضايا الأساسية التي تواجه المرأة المسلمة في كافة أرجاء العالم ووضعها في قائمة الأولويات وعندها سنبدأ نقاشا لهذه القضايا في إطار هذه الشبكة
وسيتقوم الفقيهات والعالمات والحقوقيات بالنظر في التأويلات التقليدية وتطبيق القوانين الإسلامية في ضوء النظرة القرآنية للعالم والاجتهاد
نأمل أن يؤدي هذا النقاش إلى بلورة فقه رزين وخلاق منصف للجنسين يكون بمثابة أداة لنشطاء حركة المرأة المسلمة في سبيل نضالهن من أجل التغيير
من الضروري أن يكون للفقيهات والعالمات والحقوقيات المسلمات منتدى علمي يستطعن من خلاله أن يجدن مجالا لتبادل الآراء حول حقوق المرأة المسلمة
ومن الضروري أيضا أن تتوفر لهن الظروف الآمنة لمناقشة هذه الآراء والتغييرات التي يردن رؤيتها في النظام القانوني والاجتماعي في بلادهن لأجل إقامة هذه الحقوق وحمايتها
إن جمعية كرامة ستوفر هذه الفرصة من خلال إطار عمل إسلامي عام وصريح يحترم الأولويات والتوجهات المتابينة لكل ثقافة

قمة الأمريكيات المسلمات

لقد كانت القمة جزءا من عملية التغيير نحو الأفضل التدريجية والطويلة المدى للنساء المسلمات في العالم
لقد كان الهدف المباشر لهذا المؤتمر الذى نظمته كرامة ومعهد معهد جزر آسيا والمحيط الهادي لمحاربة العنف الأسري، هو وضع القضايا الأساسية التي تواجه المرأة المسلمة في الولايات المتحدة في قائمة الأولويات
سعى المؤتمر أيضا إلى جمع المعلومات المتعلقة بالأمور التي تهم المرأة المسلمة وتحفيز النقاش بين المشاركات وحثهن على الوصول إلى نتائج مستقلة حول الأمور ذات الأهمية الحيوية بالنسبة للمرأة المسلمة
لقد قمنا بدعوة زعامات المرأة المسلمة الأمريكية من اللائي يقفن في الصفوف الأولى للدفاع عن حقوق المرأة المسلمة وذلك انطلاقا من رؤية إسلامية من خلال واحدة من الطرق الآتية: قيادة المجتمع، البحث العلمي، المنح الدراسية أو الخدمات المهنية
من ثم قمنا بصياغة مجموعة من القضايا العريضة من خلال العروض الموجزة التي قدمت والمقالات المرسلة لنا والتي أرست الخطوط العريضة لأهداف المؤتمر ومحور النقاشات التالية لذلك
كان الهدف الأساسي للمؤتمر هو خلق مناخ ملائم تتحدث فيه المشاركات عما يرين أنها القضايا الأساسية التي تواجه المرأة المسلمة في الولايات المتحدة وذلك وفقا لفهمهن وتجاربهن في مجتمعاتهن في الولايات المتحدة
تركز النقاش عندها على فصل القضايا الجوهرية التي تتطلب حلولا فقهية من تلك التي تتطلب تغييرات سياسية أو اجتماعية
واتفقت المشاركات في ختام جلسات النقاش على قائمة من القضايا التي تواجه المرأة المسلمة والتي تتطلب حلولا فقهية إسلامية
ستكون حصيلة هذه القمة هي قاعدة الانطلاق لمؤتمر الفقيهات والعالمات والحقوقيات المسلمات في شبكة كرامة
كما أن ما ستطرحه الحقوقيات والناشطات المسلمات من كافة أرجاء العالم سيكون مفيدا ومهما لأجل ما سيتبلور من خلال الشبكة من بحوث فقهية
ستسمح هذه العملية للفقيهات والعالمات والحقوقيات بالنظر في تقييم القضايا الصادرة من مستوى القاعدة مما سيجعل دراستهن لهذه القضايا ملموسة وفعالة وذلك من خلال ربط عمل الفقيهات والعالمات والحقوقيات النظري والأكاديمي بواقع المرأة المسلمة في كافة أرجاء العالم
نتطلع في النهاية إلى تنظيم مؤتمر تشاركي دولي واسع لكل النساء المسلمات في العالم. ونأمل من خلال هذا المؤتمر إطلاق حملات شعبية وعلى مستوى صياغة القرارات والبرامج لتوعية المجتمعات المسلمة في كافة أرجاء العالم بالقضايا العديدة التي سنكون قد حددناها والحقائق والحلول التي ستكون الشبكة قد توصلت إليها ووكذلك حول حقوق المرأة في الإسلام بشكل عام
نحن نرمي لأن يكون هذا المؤتمر الدولي الواسع نتاجا للقمة الوطنية ومؤتمر الشبكة. سيضم المؤتمر حسب تصورنا له إخصائيات تعليم وصانعات قرار ومحاميات وقاضيات ومسؤولات حكوميات وصحفيات وتنظيمات شعبية من كل أرجاء العالم الإسلامي. ونظرا لطبيعة البحث العلمي الجاد الذي نقوم به في مجال حقوق المرأة المسلمة من منظور فقهي رزين، فإننا نؤمن بأن المشاركات في المؤتمر سيثمن بل يتبنين نتائج الشبكة
وستقوم كرامة أيضا بتسهيل عملية اكتساب المشاركات المعرفة والوسائل اللازمة لبدء عملية تعليمية وأنشطة توعوية في بلادهن

 مشروع التمكين القيادي

إن جمعية كرامة عازمة على تمكين المرأة من خلال التعليم والبحث والدعوة حيث إن من أهدافنا الأساسية رعاية وتدريب الجيل القادم من القيادات النسوية المسلمة
فعلى الرغم من أن نسبة قبول الطالبات في كليات الحقوق تضاهي نسبة الذكور في أغلب الأحوال إلا أن تمثيلهن في المجالات السياسية العامة والمجالات الحكومية غير متكافي
وهذا ينطبق على المرأة المسلمة أيضا. ولعلاج هذه المشكلة فإن جمعية كرامة قد أعدت برنامجا صيفيا يسعى إلى الارتقاء بدور المسلمات كقياديات في مجتمعاتهن يتم في هذا البرنامج قبول المؤهلات من غير المسلمات أيضا حيث أن تدريب أصحاب الديانات الأخرى هو جزء مهم في برنامج التدريب هذا