تعمل الجمعية على تمكين النساء المعيلات؛ بالعمل بشكل متوازى على كل من المستوى الميدانى ومستوى صناع القرار؛ فمن أجل إحداث تغيير ملموس تقوم الجمعية بتوفير خدمات أساسية وأنشطة وبرامج للنساء ،فى الوقت نفسه تقوم بنشر دعوة التغيير فى المجتمع على نطاق أوسع بالتوجه للرأى العام:
١) على المستوى الميدانى: تقدم الجمعية برامجها القائمة على مبادرة القروض متناهية الصغر الصادرة فى الثمانينات والتى تهدف إلى تدعيم النساء المعيلات بقروض لمشاريع تنموية صغيرة. ومع ذلك, عندما تبينا الحاجة الماسة لدى النساء المعيلات إلى الإستقرار المادى والإجتماعى, قامت الجمعية بتشعيب نطاق خدماتها لتشمل المساعدات القانونية, ومحو الأمية, والتمكين الإجتماعى للنساء. لذلك فإن برامج الجمعية ليست قائمة على أجندة عمل داخلية فحسب ؛ ولكنها تتطوربشكل مستمر لتواكب كل إحتياجات النساء المهمشات فى مصر والتى نكتشفها شيئاً فشيئاً من خلال عملنا الميدانى والاقتراب أكثر فأكثر من واقع المرأة المصرية.
٢) أما على مستوى صناع القرار: فإن الجمعية تلعب دوراً فى غاية الأهمية فى الدفاع عن حقوق المرأة حيث يبدو تأثيرها واضحاً فى السياسات العامة، كما تؤثر كذلك على مستوى الرأى العام. لقد نشأت إستراتيجية الدفاع والدعوة ـ التى نتبعها ـ من واقع خبرتنا وإدراكنا للظروف الإجتماعية و السياسية فى مصر ،وإصرارنا على التحدث بلسان النساء المهمشات اللاتى نقوم بالعمل معهن منذ أكثر من ١٨ عاماً. وتؤمن الجمعية بأن خدمات "التمكين" , بالرغم من أهميتها , إلا أنها ليست كافية لإحداث التحسن الملموس فى حياة النساء على المستوى القومى على المدى الطويل ، ومن هنا تلعب الجمعية دوراً مهماً فى التأثير على النطاق الإجتماعى والسياسى الأوسع المؤثر فى إحتياجات وحقوق المرأة جنباً إلى جنب مع الخدمات المباشرة التى نقدمها لهن. ولقد اعتمدت الجمعية على ثلاث عوامل رئيسية وضعتها فى الإعتبار فيما يخص حملات الدعوة كى تصبح ناجحة ومؤثرة وهى: طبيعة الحوار, عادات وتقاليد التمييز النوعى, وحساسية الموضوع.