مؤسسة بيت الشعر اليمني
تأسست عام ٢٠٠٦
أولت الشعرية العربية القديمة البيت الشعري أهمية كبرى عند التنظير، فعرفوه من حيث البناء وزناً، وقافية، صدراً، وعجزاً، استواءاً، واعتدالاً، وعرفوه، كذلك من حيث العيوب والمحاسن، تقييماً وتقويماً، واعتنوا به لأنه ـ بعدد منه قوام القصيدة كلها هذه الأخيرة هي المكان والزمان الحقيقيان لسكن ذلك الإنسان العربي الذي نكونه نحن اليوم، وسيكونه غيرنا منا، فيما بعدنا، سيأتي ليولي البيت الشعري العربي نفسه عنايته وأهميته، ويصير، بعد ذلك بيتاًُ دعائمه الأعز والأطول، باتجاه القصيدة العظيمة حيث الحلم الذي لا يتكرر، والصوت الفرح المشرق، والأمل السعيد الذي يتوزع الجهات والأنحاء، والعالم حد الغواية
ما سلف كان تمهيداً سريعاً لرغبة قديمة لدينا، نصرح بها اليوم لرغبة لا في بناء بيت شعري معاصر فيما يتعلق بالتجربة الشخصية، وصولاً إلى قصيدة مختلفة فحسب ولكن، أيضاً عبر الاهتمام به كتجربة جماعية من خلال إقامة كيان ثقافي ضمن مؤسسات المجتمع المدني في بلادنا اليوم وعلى غرار بيوت الشعر في الوطن العربي والعالم، أسميناه بيت الشعر اليمني
هذا البيت سيكون الهدف الاستراتيجي الكبير لتأسيسه والإعلان عنه بإقامته هو الارتقاء بالقصيدة اليمنية إنجازاً، ونقداً، وتنظيراً، باتجاه الاختلاف، بمفهوم القطيعة والقطيعة المعرفية بالذات، وذلك في سياق الثقافية العربية القديمة والمعاصرة، لا في ضوء أبدالات التاريخ في الواقع فحسب، وإنما ما يمكن أن نقول عنه بالإبدالات العالمية للواقع نفسه يوماً بعد يوم، ساعة بعد ساعة لحظة فلحظة
فالزمان يتغير متبدلاً ومتجدداً، وبتغيره، بقول الجاحظ يتبدل الفرض والشريعة بيت للشعر اليمني سيتوسع بأصحابه الشعراء المبدعين من كل الأطياف، ومن مختلف الأعمار والأجيال ويتسع لهم جميعاً لأنه بيت سيقام تأسيساً وبناء على الحرية والاطمئنان هيدجر
بيت للشعر اليمني سنتخذ له رمزاً هو \"الوعل\" رمز الثقافة الوطنية القديمة، ثقافتنا السبئية
وبهذا نكون على قدر من الوفاء فيما يتعلق بالخصوصية، تجاه تلك الثقافة المؤمنة الموحدة، في غير دور من أدوار التاريخ القديم
بيت لا يؤمن بالسلطات الأبوية، وليست الإيديولوجيا له غاية لا مجال فيه للتصنيف ولا تتخذ به المواقف الشخصية مع أحد ضد أحد مطلقاً
لا يقدس ولا يدنس شعاره، دوماً، الاختلاف، هذا الأخير ضد التقليد، لأنه مغاير ضد التبعية كونه مركزاً ينتج السؤال المعرفي
يسعى ليكون – هو نفسه- صوتاً لا صدى، أضلاً لا ظلا.. وذلك في ثقة الرائد الذي لا يكذب أهله
الأهداف
الانطلاق من الخصوصية اليمنية وإبرازها في القصيدة الشعرية والانفتاح من خلالها على كل الثقافات العالمية
نشر الأشعار اليمنية الجيدة والترويج لها والحض على قراءتها منهجياً وترجمتها إلى لغات عدة
العمل على رسم وترسيخ تقاليد يفتقر إليها المشهد الشعري اليمني كأن تكون التقدمة والأولوية للشاعر المختلف لأنه الشاعر الكبير بامتياز
العمل على أن يكون يوم الشعر العالمي يوماً لتكريم واحد من الشعراء اليمنيين المبدعين حسب معايير منهجية علمية إبداعية
الدفع بالمواهب الشعرية اليمنية من خلال مواجهتها بالجمهور بعد تحصينها بالملاحظات النقدية لمواصلة مشوار الإبداع
العمل على أن يحصل أهم الشعراء اليمنيين على منح التفرغ الإبداعي في اليمن وخارجها
تقديم الثقافة اليمنية القديمة من خلال أهم الشعراء اليمنيين القدامى
العمل على أن يكون الشعر في لقاء مع بقية الأجناس الأدبية الفنية الإبداعية عبر تنظيم الفعاليات المصاحبة دائماً
العمل على أن يصل الشعر إلى أوسع شرائح وقطاعات المجتمع من أجل تحديثه وتغييره وتقدمه
الاسم: بيت الشعر اليمني
معنى الاسم : مكان رمزي لجميع الشعراء اليمنيين
الأهداف: الارتقاء بمستوى القصيدة اليمنية المعاصرة نحو الاختلاف