ميثاق الشرف
ننطلق في بيت الشعر اليمني من خصوصيتنا كيمنيين أولاً. وننفتح بثقة الرائد على كل الثقافات الإنسانية مؤثرين ومتأثرين فاعلين ومنفعلين بعيداً عن التقليد أو الاجترار، أو مايسمى بتصريف الخطابات، أو تلقي الأجوبة بقناعات كسولة وحسب ذلك، لأننا نطمح أن نكون مركزاً ثقافياً شعرياً يطرح أسئلته المعرفية الإبداعية على الدوام كاختلاف في إطار الإنسانية الكونية من خلال قيم الخير والمحبة والتسامح والسلام والمساواة والحريات
حيث الإبداع الحقيقي هو الأفق المفتوح، وحيث لا مجال لكل الأدبيات التي تثير الكراهية، لذلك نتفق ضمن أهداف بيتنا الشعري اليمني، بيتنا جميعاً، على نشر الأشعار الجيدة ذات القيمة التي تثري الإنسان في لغته ومخيلته دون وضع أدنى اعتبار للشكل الحامل لها، ونتفق على أن تكون التقدمة والأولوية للشاعر المختلف لأنه الشاعر الكبير بامتياز بعيداً عن السن أو الجنس أو الانتماء إذ المحك هو الإنسان المبدع الفنان في النص الشعري
ونتفق على أن نقدم بعضنا البعض متخلصين من الحساسيات بكل أشكالها المتوارثة بفعل شخصي أو إيديولوجي وما ينتج عنه إزاء الشاعر المبدع الحق من ممارسات كالحجب أو الإقصاء أو الإهمال أو النسيان، التجاهل أو التحقير.. إلى آخره
ونتفق على الاعتراف بالفضل لأهل الفضل بالنسبة للمبدعين الشعراء الرواد وتقدير الفتوحات الشعرية لهم، التاريخية والإبداعية في أي مرحلة وإلى أي جيل، بالإشارة إليهم بالاسم والعمل المنجز ذاته تحديداً في طول وعرض الثقافة اليمنية القديمة والمعاصرة في غير جيل إبداعي يمني