المقدمة

إن مصطلح التنمية من المصطلحات ذات المعاني الواسعة التي يصعب تعريفها بشكل محدد، وذلك لاتساع استخدام المفهوم ، وتطور دلالاته ، وتعدد مجالاته

ويمكن تعريف التنمية على أنها " عملية مجتمعية واعية ودائمة وموجهة في ظل مرجعية قيمية وإرادة وطنية من أجل إحداث تغييرات اجتماعية شاملة تحقق تصاعد مطرد لقدرات المجتمع و تحسين مستمر لنوعية الحياة فيه ، وتعزيز الأداء الاجتماعي للأفراد والأسر للوصول إلى مجتمع آمن متماسك "

وهدف التنمية هو الوصول بالإنسان إلى الكفاية والإحساس بالكرامة ، وزيادة فاعليته في أداء دوره الاجتماعي من خلال مؤسسات المجتمع وهيئاته في حدود قيم توجه سلوك الأفراد في المجتمع وتنبثق من منظومة القيم العربية والإسلامية

واستناداً إلى هذه الاعتبارات ، وإدراكاً لحقائق الحاضر والمستقبل ، واستلهاماً لمرجعية أمتنا القيمية والحضارية ، وحرصاً من حكومة الشارقة واستنارة بفكر وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور محمد بن سلطان القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وضمن إستراتيجية تنموية لتحقيق الأمن الاجتماعي الذي هو مرتكز الأمن الاقتصادي والسياسي الشامل

قام سموه بإصدار مرسوماً أميرياً رقم ٢٤لسنة ٢٠٠٠م بشأن إنشاء المجلس الأعلى لشؤون الأسرة برئاسة صاحبة السمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي على أن يتمتع بالشخصية الاعتبارية ويكون له الاستقلال المالي والإداري والفني كما يتمتع بالأهلية الكاملة لتحقيق أغراضه وفقاً لهذا المرسوم متخذاً مدينة الشارقة مقراً له

ومن أجل النهوض بواقع الأسرة الإماراتية بالشارقة وتمكينها بشكل أفضل من الإسهام في جهود التنمية البشرية وهو هدف من أهداف المجلس الأعلى لشؤون الأسرة , فقد اقتضت الحاجة إلى إنشاء إدارة مراكز التنمية الأسرية كمؤسسة مجتمعية تعمل منضوية تحت مظلة المجلس و تعمل على مواضيع متعددة منها: حماية الأسرة وتعميق تماسكها والحفاظ على هويتها وقيمها وتحسين مستوى الحياة عندها بمختلف جوانبها ، وتعزيز دورها في عملية التنمية من خلال تطوير تفاعلها مع المؤسسات والهيئات الوطنية ذات الصلة بشؤون الأسرة , إضافة لتعاونها مع الهيئات العربية والدولية بما يخدم أهدافها

كما تقوم الإدارة بالعمل على استثمار القدرات والطاقات البشرية ، وتعظيم الاستفادة من الإمكانيات المتاحة ، والتوعية بالمشكلات الاجتماعية وانعكاساتها على المجتمع لضمان الأمن الاجتماعي ، ودعم العمل التطوعي ، وتطوير برامجه ، وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية للنهوض بخدمات التأهيل والرعاية وبرامجهما لمختلف شرائح المجتمع ، وبخاصة الفقراء ، والأطفال ، والأيتام ، والمسنون ، وذوي الاحتياجات الخاصة ، وضحايا التفكك الأسري

هذا ولم تتوانى الإدارة عن العمل في محيط مركز الإمارة فقط بل عملت على مد جسور التواصل إلى كافة أنحاء الإمارة عن طريق فتح أفرع للإدارة في كل من المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية مهيأة الكوادر المؤهلة للعمل على خدمة الأسر هناك وتقديم الخدمات الكاملة داخل هذه المناطق بصورة سريعة وبعيدة عن الروتين

الرؤية
بناء أسري متماسك فاعل بناء في ظل مجتمع آمن معطاء

الأهداف الاستراتيجية

الـهـــدف  الأول
بناء أسرة مترابطة مستقرة تكون أداة دفع باتجاه التنمية والتقدم الاجتماعي وطاقة فاعلة في إطار جهود التنمية الشاملة وتقوم بوظائف سلوكية وقيمية تتيح إعداد أبنائها لمواجهة تحديات العصر

الـهـــدف  الثــانــي
بناء أسرة سليمة صحيا وإنجابيا وإعلاء مكانة المرأة الإجتماعية وتشجيعها على العمل ودمجها في الأنشطة التنموية

الـهـــدف الثـــالـث
تجديد وظائف الأسرة باتجاه إغنائها وتطوير امكاناتها وتنويع القدرات فيها بما يساعد على الإندماج في دوائر الحياة الحديثة ، وتحسين نوعية حياة الأسر انطلاقا من قيم المساواة والعدالة الاجتماعية

الـهـــدف الـرابــع
العمل على محاربة الفقر بوصفه أشد الأخطار التي تتعرض لها الأسرة وحمايتها من الآثار السلبية والضغوط المعنوية المرتبطة بالفقر ، وتهيئة الظروف الإقتصادية لتمكين الأسر وبناء قدراتها على مواجهة المشكلات بنفسها مع استفادتها من مخرجات المشاريع التنموية على المستوى المحلي المباشر

الـهـــدف الخــامـس
مكافحة البطالة والسعي إلى أيجاد فرصة عمل لكل عاطل في الإمارة ولا سيما العائل للأسرة رجلا كان أم امرأة بحيث يتوفر للأسرة الحد الأدنى لمعيشة كريمة

الـهـــدف الســادس
تشجيع الشراكة بين الأسرة والمؤسسات الاجتماعية الأخرى والعمل معها على تنمية يستفيد الجميع من نتائجها ، والعمل على الحد من التفاوت الاجتماعي واعتماد سياسات اجتماعية واقتصادية وتعليمية تهيئ الظروف الايجابية لتحقيق العدالة الاجتماعية  

الـهـــدف الســابـع
نشر ثقافة أسرية تؤكد على مبادئ العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص ، وعلى احترام الرأي الآخر ، وتبني مفهوم الديمقراطية وإدماجه في الحياة الاجتماعية وفي عمل المؤسسات والنظام السياسي وممارسة الديمقراطية عمليا داخل الأسرة

الـهـــدف الثـامـن
غرس قيم التطوع والعمل التطوعي والتعاون بين الأفراد والأسر والمؤسسات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني من أجل تنمية الموارد المتاحة للأسر لتمكينها من استثمارها والاستفادة منها بالشكل الأفضل

الـهـــدف التـاسـع
حماية الأسر المتضررة وتعزيز التضامن المجتمعي في المناطق التي قد تتعرض للكوارث الطبيعية من المخاطر التي قد تتعرض لها

الـهـــدف العاشر
توفير المعلومات والبيانات اللازمة حول أوضاع الأسر كي تبني عليها السياسات الاجتماعية في إمارة الشارقة