جاءت المبادرة الخيرة السخية لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في إنشاء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي إعلاءً لقيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف، ومثالاً واضحاً للتفاعل المتواصل بين القيادة الحكيمة للمملكة وشعبها، وتعبيراً صادقاً عن رعايتها الفائقة التي تحيط بها كافة مواطني المملكة، وتأكيداً على اهتمامها الدؤوب بالفئات الأكثر حاجة لتنمية وتطوير أوضاعها، وتكاملاً مع الجهود التنموية الضخمة لحكومة المملكة وإسهامات مؤسساتها الخاصة، واقتناعاً راسخاً بضرورة مشاركة جميع القوى الاجتماعية، من مؤسسات حكومية وشركات خاصة وجمعيات خيرية في توسيع قاعدة العون المقدّم لفئات المجتمع من أصحاب الدخل المنخفض، لكي يستفيد هؤلاء المواطنون أيضاً من الحصاد الوفير للتنمية في المملكة، كماً ونوعاً، فينشط دورهم في المجتمع، ويُقدِمون على المساهمة في تنميته بمقدار ما حصلوا عليه من منافع أو أكثر.
ولقد انطلقت فكرة الإسكان التنموي من أن توفير المسكن الملائُم يلبّي حاجة أساسية لدى فئات من المجتمع، عاجزة عن بلوغها بإمكاناتها الذاتية، مما سيتيح أيضاً مدخلاً للولوج معه إلى تطوير أوضاعهم، وتمكينهم من توظيف طاقاتهم وقدراتهم بشكل أفضل وبالإضافة إلى كون المسكن الملائم أحد مستلزمات الحياة الكريمة، التي يستحقها كل مواطن، فإنه يهيئ جانباً كبيراً من شروط البيئة الإيجابية لسوق العمل وتطوير أدائهم.
وقد صدرت الموافقة السامية برقم أ/١٥٩ وتاريخ ٢٠/٨/١٤٢٣هـ الموافق ٢٦/١٠/٢٠٠٢م على إنشاء المؤسسة طبقاً لنظامها الأساسي.
رؤيتنا
أن تصبح مؤسسة إسكانية تنموية خيرية مبدعة وفعالة في مساعدة المواطنين من ذوي الدخل المنخفض على النهوض ذاتياً بمستواهم التعليمي والمهني والمعيشي من خلال عملية تطوير اجتماعي انطلاقاً من توفير السكن الملائم لهم وبالتضافر مع الإمكانات المتوفرة.