جمعية الإصلاح الاجتماعي
اجتمع ثلاثون رجلاً من خيرة رجالات الكويت في يوم السبت ١٦ من محرم الحرام ١٣٨٣ هـ الموافق ٠٨ من يونيو ١٩٦٣ م ، في ديوان الحاج فهد الحمد الخالد – رحمه الله – وتباحثوا في ضرورة قيام كيان إسلامي في هذا البلد الطيب ليسهم في الحفاظ على دين وأخلاق المجتمع .
واتفق الحضور على تأسيس جمعية جديدة باسم ( جمعية الإصلاح الاجتماعي) - حيث كانت امتداداً طبيعياً لجمعية الإرشاد التي تأسست في ١٣٧٢ هـ الموافق ١٩٥٢ م - ثم اختير لجمعية الإصلاح الاجتماعي مؤسسون وهيئة إدارية مؤقتة ، حيث عقدت اجتماعها الأول في يوم الثلاثاء ١٩ من محرم الحرام ١٣٨٣ هـ الموافق ١١ من يونيو ١٩٦٣ م ، وأقر فيه القانون الأساسي لجمعية الإصلاح الاجتماعي ، وقد كلف السيد / عبد الله العلي المطوع بتقديمه إلى الجهات المختصة .
تم إشهار جمعية الإصلاح الاجتماعي بتاريخ ٢٢ / ٠٧ /١٩٦٣ م ، طبقاً لأحكام القانون رقم ٢٤ لسنة ١٩٦٢ م ، ونشر هذا الإشهار في الجريدة الرسمية (كويت اليوم) بالعدد رقم (٤٣٨) الصادر بتاريخ ٠٤ / ٠٨ / ١٩٦٣ م .
سجلت جمعية الإصلاح الاجتماعي في سجلات وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحت رقم(١٤).
وهكذا انطلقت جمعية الإصلاح الاجتماعي نجماً في سماء دولة الكويت تضئ الطريق للمؤمنين على صراط مستقيم ، وترد الحيارى التائهين إلى دينهم القويم ، وتهدي الضالين إلى سبيل الرشد والخير العميم .
وما زالت جمعية الإصلاح الاجتماعي – بفضل الله تعالى ومنته – تعمل جاهدة لتحقيق أهدافها الخيرة المستقاة من كتاب الله الكريم وسنة الحبيب محمد r ، عناية بالدين والدعوة إليه ، وبث الأخلاق الفاضلة بين الأفراد لتحفظ للمجتمع الكويتي كيانه ومقوماته على أساس من تقوى الله .
كما شهدت أعمال البر والخير ، ومواقف مناصرة الحق والعدل ، في ظل المبادئ والمثل الإسلامية على مسيرة جمعية الإصلاح الاجتماعي . وذلك من خلال الوثائق والمستندات التي تبين تقدم وتطور العمل الخيري حتى صار علماً على بلدنا الحبيب الكويت ، فقد أصبح العمل الخيري سفيراً حياً لدولة الكويت في جميع أنحاء العالم .
واستمرت جمعية الإصلاح الاجتماعي تبذل جهودها لإرشاد الشباب إلى طريق الحق والاستقامة ، ومكافحة الرذيلة والآفات الاجتماعية الضارة ، مما أسهم إسهاماً كبيراً في تنشيط الصحوة الإسلامية وتنميتها ، التي يلمسها الجميع في ساحة الكويت على جميع المستويات .
أهداف جمعية الإصلاح الاجتماعي
مناصرة القضايا العادلة للشعوب الإسلامية باستخدام كافة الوسائل التعريفية لبث الوعي بهذه القضايا ، وذلك من خلال المهرجانات الخطابية والمؤتمرات والمحاضرات والندوات ومجلة المجتمع .
المساهمة في تقديم العون المادي في حالات الكوارث والزلازل والمحن التي تتعرض لها المناطق الإسلامية .
العمل على نشر الوعي الإسلامي الصحيح المنضبط بأطر الشريعة الإسلامية بين أفراد المجتمع ، ليكونوا على بينة من أمرهم ، وتحصيناً لهم من الهجمة الشرسة التي يتعرض لها العالم الإسلامي .
إنشاء اللجان المختلفة ، والمهتمة بالعديد من الأنشطة كل في مجاله لتحقيق الأهداف العامة لجمعية الإصلاح الاجتماعي ، لذا برزت وتميزت على ساحة العمل الخيري لجان الزكاة ، ولجان العمل الاجتماعي ، واللجان المهتمة بالجانب النسائي والفتيات والبنات ، واللجان التي تحتضن الشباب والفتيان .
المشاركة الفعالة في حل المشكلات الطارئة على المجتمع الكويتي المسلم الآمن ، على سبيل المثال يتضح دور لجنة ( بشائر الخير ) ، في مواجهتها لمشكلة العصر ( إدمان المخدرات ) وما ينتج عنها من تدمير لشباب الأمة .
ترسيخ الفكر الإسلامي المستنير القائم على كتاب الله الكريم وسنة النبي محمد ، فكانت فكرة إقامة معرض الكتاب الإسلامي السنوي ، حيث تتاح الفرصة للشعب الكويتي للاطلاع على أحدث ما أنتجته العقول البشرية في جميع مجالات الحياة ، ويجبى إليهم ثمرات المطابع ليقفوا على الجديد دائماً في العلوم الشرعية وغيرها .
إبداء النصح والمشورة للجهات المختصة في كافة المجالات كالتربية والتعليم والإعلام ، فيما يعود بالخير على الصالح العام وفقاً للتشريع الإسلامي .