إن مشروعات منظمة المشكاة الخيرية تنطلق من الأسس والمبادئ التي ارتضتها والتي سبق التعريف بها، وتتضمن عدة مجالات هامة وضرورية وهي: المشروعات الدائمة، المشروعات الموسمية، مشروعات تنمية القدرات، ومشروعات التنمية البشرية والتنظيمية.
أولاً : المشروعات الدائمة ( المنتظمة):
إن المشروعات الدائمة هي المشروعات المنتظمة الدورية التي بدأتها المنظمة ولم تنقطع حتى الآن وليس في النية قطعها. وتمثلها ست مشروعات:
١- مشروع الدورات العلمية:
يتضمن هذا المشروع إقامة دورات علمية شرعية في خمسة محاور تشمل: الأئمة والدعاة ، التخصصات العلمية والوظيفية ، شرح المتون العلمية، الدورات النسائية، والدعوة إلى الإسلام. وتهدف الدورات العلمية إلى نشر العلم الشرعي وتيسير طلبه ومحاربة الحركات الفكرية الضالة والمنحرفة، والتأصيل الشرعي للقضايا المعاصرة.
٢- مشروع القوافل الدعوية:
تحرص المنظمة في هذا الخصوص على القيام برحلات دعوية على أنحاء البلاد المختلفة. وتهدف المنظمة من خلال هذا المشروع إلى توسيع دائرة الراغبين في دراسة العلم الشرعي والتطرق لبعض القضايا الاجتماعية الهامة والدعوة إلى الله ، وتفعيل دور الدعاة وطلبة العلم ، وتزويدهم بالمعينات العلمية والدعوية وحفزهم معنوياً.
٣- مشروع الإنترنت:
وهو من المشروعات الكبيرة بالمنظمة ، حيث أنشأت المنظمة موقعاً على شبكة الإنترنت www.meshkat.net وتعمل على تطويره وتحديثه باستمرار. وقد أصبح منبراُ عالمياً لعلماء السودان ودعاته، ويحتوي الموقع على مجموعة كبيرة من المقالات والفتاوى والدروس العلمية وخطب الجمعة والتلاوات. ويهدف إلى تزويد مرتادي الشبكة بالمواد الشرعية العلمية والدعوية التي تساعد على تحصيل العلم وتقويم المجتمع.
٤- مشروع الطباعة والنشر والتوزيع:
يتضمن هذا المشروع تأليف وطباعة ونشر وتوزيع الكتب العلمية والكتيبات والمطويات والأشرطة السمعية والبصرية . ويهدف إلى تزويد الدعاة وطلبة العلم والمكتبات العامة بالمتون والمراجع العلمية والكتيبات والمطويات والأشرطة الدعوية .
٥- مشروع رعاية الدعاة وطلبة العلم:
تسعى المنظمة من خلال هذا المشروع إلى مساعدة الدعاة وطلبة العلم في تفريغ الأوقات للتحصيل والتعليم ، حيث أن الدعوة محتاجة إلى جهود المؤهلين للدعوة وهم قلة. فكان لزاماً على المنظمة أن تسعى في سبيل هذه الغاية ، غير أن ضخامة الإمكانيات المادية لمثل هذه المشاريع تعوق تنفيذها بالصورة المرجوة . وتكفل المنظمة الآن خمسة فقط من الدعاة وطلبة العلم.وتحاول إعانة آخرين عن طريق مشاريعها الموسمية المختلفة.
٦- الرسالة الشهرية:
وهي عبارة عن مجموعة من الكتب والأشرطة التي ترسل بصورة دورية لعدد من الدعاة وأساتذة العلوم الشرعية بالجامعات والمعاهد وغيرهم، وقد وجد هذا المشروع أقبالاً طيباً من قِبل المستفيدين حيث توالت الثناءات على المنظمة شفهياً وعبر المراسلة، تم توزيع (٩) رسائل خلال العام المنصرم ٢٠٠٣م واستفاد منها:
(١٢٠) من الدعاة، (١٨) جمعية طلابية، (٣٢) مكتبة عامة، (٧٧) مكتبة جامعية.
وقد استلموا من المواد الدعوية:
(٥٣٨) مجلداً، (٢.٧٣٧) كتاباً، (٤.٥١٨) كتيباً، (٥٦٣) مطوية، (٤.٢٦٦) شريطاً، (٣٧) قرصاً مدمجاً.
ثانياً: المشاريع الموسمية:
وتتضمن العديد من المشروعات غير المنتظمة والتي تتحصل المنظمة على تمويل متقطع لها أو التي تعتمد على مناسبات معينة. ومن هذه المشاريع:
١- مشروع الكسوة:
وتأتي الكسوة إلى المنظمة موسمياً ، وتقوم المنظمة بتوزيعها على اسر الدعاة وطلبة العلم والعاملين في مجال الدعوة.
٢- مشروع الإفطارات الرمضانية:
ويتم تمويله سنوياً من بعض الجهات الخيرية في رمضان ، وتعمل المنظمة على توزيع المواد الغذائية الواردة إليها على طلبة العلم والدعاة وأماكن تجمع المعتكفين.مزيد
٣- مشروع المعارض الدعوية :
تشارك المنظمة بصورة متكررة في المعارض الدعوية العامة والخاصة، وتنفذ معارض تحتوي على الكتب والأشرطة في غالب دوراتها العلمية، كما يكون هناك معرض للزي الإسلامي في الدورات النسائية.
٤- مشروع الأضاحي:
تعمل المنظمة على استقطاب الأضاحي للذبح والتوزيع على طلبة العلم والدعاة والعاملين في الحقل الدعوي والأئمة والمؤذنين. وتهدف من خلال هذا الجهد إلى المساعدة في إغناء المستهدفين وسد حاجتهم وإسعاد عيالهم في أيام العيد.
ثالثاً : مشروعات تنمية القدرات:
إن هذه المشروعات هامة للغاية إذ تهدف إلى تحسين قدرة المنظمة على أداء رسالتها بالصورة المثلى، وتمكينها من التغلب على صعوبات العمل الرئيسية . وتسعى المنظمة في هذا الإطار في تنفيذ المشروعات التالية:
١- مشروع الكلية الإسلامية:
هو مشروع كبير وطموح ، ويحتاج إلى تمويل كبير لتنفيذه ، ومالية منتظمة لتسييره، ويعتبر من أهم مشروعات المنظمة ، إذ يسهم في تأسيس قاعدة كبيرة من الدعاة وطلبة العلم المؤهلين في كافة العلوم الشرعية، كما أنه يرجى منه تأهيل قدر كبير من الأئمة والدعاة.
إن تنفيذ مثل هذا المشروع يضمن للمنظمة: قاعات دراسية مجهزة وعديدة يمكن أن تسهم بفاعلية في تكثيف مشاريع المنظمة المختلفة خاصة الدورات العلمية، كما تساهم في إقامة الندوات ، وتضمن وجود العلماء والمشائخ وطلبة العلم بصورة دائمة من أجل المساعدة في تنفيذ برامج المنظمة المختلفة.
وبصورة عامة فإن هذه الكلية يمكن أن تكون القلب النابض لجميع مشاريع المنظمة الأخرى.
٢- مشروع القاعة الكبرى:
تطمح المنظمة إلى تشييد وتجهيز قاعة دراسية كبرى تصلح للدورات العلمية والمؤتمرات والاجتماعات العامة.
إن هذا المشروع ذو أهمية كبيرة للمنظمة حيث سيضمن لها مكاناً لإقامة الدورات العلمية المختلفة بأقل التكاليف وفي الأوقات المناسبة، كما سيدر عليها دخلاً جيداً ومستقراً يساعد بشكل كبير في دعم مشروعاتها المختلفة لاسيما الدورات العلمية.
٣- مشروع المقر الدائم للمنظمة:
تسعى المنظمة للحصول على قطعة أرض لإنشاء مقر دائم لها يضمن الاستقرار الإداري والحضور المكاني، وتجهيزه بكافة التسهيلات الضرورية لتسيير أعمالها ومشروعاتها. ويؤدي تأسيس مثل هذا المقر إلى توفير موارد كبيرة تذهب في شكل مصروفات إيجار وترحيلات وصيانة وتأسيس وخلافه.
٤- مشروع تنمية الموارد المادية:
إن الموارد المادية العينية والمالية تعتبر من مقومات العمل الدعوي المهمة، والتي تؤدي إلى خروجه بالصورة المرجوة. لذلك كان لا بد للمنظمة من التفكير في تنمية مواردها المالية ومحاولة تنميطها حتى تكون هذه الموارد في المتناول ي الوقت المناسب. إن استقرار الموارد المالية مقداراً وموعداً ، يساعد إلى حد كبير في جودة التخطيط وسلامة التنفيذ.
رابعاً : مشروعات التنمية التنظيمية:
تتضمن مشروعات التنمية التنظيمية العديد من المشروعات الهامة التي تستهدف العاملين في المنظمة والهيكل التنظيمي لها على حد سواء. من هذه المشروعات :
١- مشروع التدريب ( تنمية قدرات العاملين):
إن التدريب من المشروعات الهامة التي تطمح إلى تحسن مستوى أداء المهام، وصولاً إلى تحقيق الاستفادة القصوى من الموارد وتوجيهها بسلاسة ودقة نحو أهدافها ورسالتها.
٢- مشروع التنمية الهيكلية:
إن أهداف المنظمة الكبيرة ، ورسالتها الكريمة ، تستلزم أن العمل الدؤوب على تنمية الهيكل الإداري بإضافة الوظائف الضرورية إليه ، وزيادة أعداد العاملين تجويداص للعمل وتوسيعاً لأطره، واستفادة من الفرص المتاحة للدعوة ، وإيصالاً لرسالة العلم الشرعي إلى كافة أرجاء البلاد عن طريق افتتاح أفرع ولائية .
إن تنمية الهيكل الإداري للمنظمة ضروري من أجل التمكن من السعي المتوازن في إطار الوسائل المتاحة نحو تحقيق كفاءة وفاعلية عالية في أداء الأنشطة والمشاريع المختلفة.
٣- مشروع استقرار الكادر الوظيفي ( العاملين):
إن زيادة معدل دوران العمل يعتبر من الأسباب الرئيسية لتدني مستوى الخبرة في المنظمات ، حيث تقوم المنظمات بالتدريب والتأهيل ثم تواجه بانصراف العاملين نسبة لضعف المقابل المادي والمزايا الوظيفية. لذلك فقد حرصت منظمة المشكاة الخيرية على إعداد خطط لتحسين دخول العاملين فيها وإيجاد مزايا وظيفية متميزة، تؤدي إلى استقرارهم وبالتالي زيادة معدل الخبرة في المنظمة مما ينعكس إيجاباً في كافة مستويات العمل الإداري والتنفيذي.
هذا المشروع في مرحلة الدراسات، وتسعى المنظمة إلى تسويقه فوراَ بعد استيفائها وإعداد النظم الضرورية.