أنشطة الجمعية :-

تعمل الجمعية في مجالات عديدة تشمل التنمية، إعادة التأهيل، الطوارئ والاستعداد للكوارث، والصحة كأنشطة أساسية يتم تنفيذها قومياً.
نستعرض ما يلي بعض الأنشطة التي تنفذها الجمعية.

البرامــج الصحيــة :
اضطلعت الجمعية منذ نشأتها بمسئوليتها في تقديم الخدمات الصحية للقطاعات السكانية المستهدفة وعنيت كثيراً برفع كفاءة المؤسسات الصحية ودعم الصحة الوقائية والعلاجية .. واهتمت بنشر الوعي الصحي .. خاصةً عند تقديم خدمات التحصين وساهمت في مكافحة الأمراض المعدية .. وتحرص الجمعية على تقديم خدماتها الصحية بشكل خاص في المناطق النائية والبعيدة على الأطراف والحدود .. حيث الحاجة الماسة لمثل هذه الخدمات تبدو ملحة وضرورية للفئات الأكثر ضعفاً كالنازحين واللاجئين والمتأثرين بالكوارث .. وللأطفال دون سن الخامسة والحوامل والمرضعات والمسنين والمعاقين. كما تعمل في مجالات الإسعافات الأولية في المجتمع ،برنامج الرعاية الصحية الأولية، التحصين، التثقيف الصحي، الزيارات المنزلية،....
للجمعية العديد من المراكز الصحية التي يمدها برنامج الرعاية الصحية الأولية بالأدوية والخدمات العلاجية وخدمات التحصين والتغذية ومتابعة النمو ومعالجة الاسهالات. ويهدف إلى نشر الثقافة الصحية لكل أعضاء المجتمع. تنفذ الجمعية البرنامج عبر فروعها بكل ولايات السودان المختلفة بالتعاون مع الجمعيات الصديقة والشقيقة.

الصحة الإنجابية:
أولت الجمعية اهتماماً بصحة الأمومة والطفولة وفي هذا الإطار تنفذ الجمعية مشروعاً للصحة الإنجابية يهدف لتقديم خدمات الأمومة والطفولة وتقديم خدمات التدريب وتعبئة وتحريك المجتمع بالتكامل مع الرعاية الصحية الأولية.

مشروع مكافحة الملاريا :
تعتبر جمعية الهلال الأحمر السوداني أول من بادر في السودان والحركة الدولية لتنفذ مشروع مكافحة الملاريا حيث بدأ المشروع عام ١٩٩٦ في ولاية الخرطوم وحقق نجاحاً بالغاً استطاعت الجمعية من خلاله استقطاب دعم المانحين به .ويهدف لمكافحة الملاريا وتقليل معدل الإصابة بالمرض. يقوم المشروع على أنشطة التثقيف الصحي، مكافحة البعوض عن طريق حملات الرش ،ردم البرك، توزيع الجرعات الوقائية للنساء الحوامل وتشخيص وعلاج الملاريا وتوزيع الناموسيات المشبعة وإعادة تشبيعها ،كما يعمل المشروع على تدريب المتطوعين والقادة المحليين للمشاركة في حملات المكافحة المختلفة. تساهم الجمعية وفروعها في مشاريع دحر الملاريا في كل ولايات السودان مساهمة مقدرة.

الإسعافات الأولية:
أهم أنشطة الجمعية تجاه المجتمع تدريب المجتمع على الإسعافات الأولية والوصول لكل أسرة. وتمتلك الجمعية منهجاً للإسعافات الأولية في المجتمع وكادر مؤهل من المدربين وتعمل الجمعية على تطوير منهجها ومدربيها وتسعى هذا العام لتعميم التدريب على سائقي المركبات العامة .
قامت الجمعية بتدريب العديد من العاملين بشركات ومؤسسات حكومية وخاصة.

مكافحة الإيدز:
تعمل الجمعية على تدريب الشباب لتعليم بعضهم البعض من خلال برنامج تعليم القرناء، تدريب الكوادر الفنية بمراكز الرعاية الصحية الأولية، المحاضرات واللقاءات المجتمعية الجماعية والفردية، استخدام وسائل التعليم والاتصال المختلفة، تدريب الكوادر الإدارية المنفذة للمشروع بالفروع المستهدفة وتوفير المدخلات المكتبية الأساسية. وذلك بهدف تخفيف خطر الإصابة بالايدز وتقليل الأثر الباقي بالمجتمعات المستضعفة ، رفع الوعي الصحي للمجتمعات المستهدفة بالتركيز على الشباب في الفئة العمرية ١٤-٢٤عام ،رفع مقدرة الجمعية للتخطيط والتنفيذ لمشروعات مكافحة الايدز وتخفيف الوصمة.

الطوارئ ودرء الكوارث:
تعتبر الجمعية من المنظمات الوطنية الرائدة في مجال إدارة الكوارث، لديها متطوعين من ذوي الخبرات في مجال إدارة الكوارث تم تأهيلهم في مجال إدارة الكوارث .
• تتمتع الجمعية بعضوية أعلى جهاز لدرء الكوارث في السودان وهو المجلس الأعلى للدفاع المدني وذلك بقرار من مجلس الوزراء .
• تقدم الجمعية خدمات الإغاثة لمعسكرات النازحين واللاجئين.
• ساهمت الجمعية في سيول وفيضانات عام ٢٠٠٧م حيث وفرت المأوى والأغطية، الغذاء ، تركيب ثلاثة محطات للمياه بسودري بولاية شمال كردفان ، الحديب وكوستي بولاية النيل الابيض ، كلورة المياه، إخلاء المتأثرين إلى جانب توفير معدات الصحة المتمثلة في الخدمات الطبية والأدوية ومعدات الرش والمبيدات للولايات المتأثرة وقد بلغت جملة المساعدات ٩.١٦٢.٩٥٨ جنيه. لعدد ١٥ ولاية متأثرة.
o تم إنشاء عدد من المخازن في عدد من الولايات بغرض التخزين الاستراتيجي للتدخل السريع في حالة حدوث أي طارئ .

التنمية:
حققت الجمعية العديد من الانجازات في التنمية وذلك من خلال برامجها ومشاريعها التي تنفذها في جميع ولايات السودان المختلفة ومن بينها :

تنمية البحر الأحمر:
حيث قامت الجمعية بتنفيذ مشروع مناطق هيا، درديب، سنكات،ويعمل المشروع على توفير المياه الصالحة للشرب والري الزراعي بحفر الآبار ،بناء السدود والقنوات، بناء وتأسيس وحدات صحية وعمل برامج للتثقيف الصحي.
• ساهمت الجمعية في التعليم ببناء فصول دراسية وإنشاء فصول لمحو الأمية وتعليم الكبار.
• تدريب النساء لاكتساب مهارات تعينهم على زيادة دخولهم وتمكنهم من الاعتماد على الذات.

المرأة والتنمية:
ظلت الجمعية تهتم بالمرأة النازحة والفقيرة في جميع أنحاء السودان وتشجعها لتقوم بدورها الفعال في تنمية المجتمع من خلال :
إنشاء فصول محو الأمية، إقامة برامج التثقيف الصحي، المشروعات المدرة للدخل وذلك لزيادة وعي المرأة وتفعيل دورها وإسهامها في تنمية المجتمع والأسرة.

مشاريع المياه:
استشعاراً من الجمعية لأهمية المياه في التنمية تقوم الجمعية بخدمة قطاعات واسعة .ففي ولايات دارفور تعمل الجمعية بمشاركة المواطنين في عمل حفائر كبيرة تبلغ سعة الواحد ١٤٤.٠٠٠متر مكعب من المياه ، للمساعدة في استقرار الرحل حولها وسد الفجوات الغذائية وإيجاد فرص عمل للأهالي في فترات الصيف والجفاف ومحاولة استعادة الفاقد من الثروة الحيوانية والغطاء النباتي بالمنطقة.
وفي ولاية الخرطوم تقوم الجمعية بتزويد معسكر النازحين بأم درمان بمياه الشرب النقية حيث قامت الجمعية بحفر ١٠ آبار جوفية تنتج يومياً ما يعادل ٢.٠٠٠.٠٠٠ لتر ويخدم المشروع ١٥٠ألف نازحاً ويصاحب المشروع نشاطات صحية وتثقيفية عديدة.
كذلك تقوم الجمعية بحفر الآبار الارتوازية والسطحية في ولاية البحر الأحمر وإقامة السدود في كثير من المناطق بالولاية.
كما تقوم الجمعية بتوفير مياه الشرب النقية للمتضررين والمتأثرين بالكوارث في حالة السيول والفيضانات. ايضاً تقوم بإمداد المواطنين بالمياه في جنوب السودان عن طريق تنقية مياه الأنهار بواسطة محطات تنقية في بانتيو وواو.
تقوم كذلك بحفر آبار وتركيب شبكات إمداد بمعسكرات النازحين بولاية كسلا، وحفر آبار وتركيب محطات مياه صغيرة تعمل بالطاقة الشمسية بولاية جنوب كردفان .
إلى جانب ذلك تقوم الجمعية بتدريب المتطوعين على تنقية ومعالجة المياه بولايات النيل الأبيض، النيل الأزرق، سنار، الجزيرة، نهر النيل، شمال كردفان، جنوب كردفان على مستوى المنزل.
وكذلك تدريب مدربين في الإصحاح البيئي عبر المشاركة بولاية جنوب كردفان، ايضاً تدريب المتطوعين والمواطنين على صيانة وإدارة مرافق المياه والإصحاح البيئي.

للجمعية أنشطة أخرى تقوم بها خدمة للمجتمع:
(أ) التبرع بالدم.
(ب) إخلاء الجرحى ومصابي الحوادث والنزاع والألغام.
(ج)المشاركة في مكافحة الأمراض المستوطنة والوبائية (الاسهالات والسحائي).
(د) المشاركة في الحملات القومية للتطعيم (شلل الأطفال والسحائي ) بواسطة المتطوعين.
(هـ) نشر القانون الدولي الإنساني وذلك من خلال تنفيذ الدورات التدريبية والسمنارات والحلقات الدراسية للمتطوعين والعاملين بالجمعية والفروع إلى جانب عدد من شرائح المجتمع المختلفة.
(و) البحث عن المفقودين وتوزيع الرسائل ولم شمل الأسر.

رؤى المستقبل - النظرة المستقبلية:

بعد تبني سياسة اللامركزية وفي إطار (جرأة الأحلام) فإن الجمعية تعمل على اعتماد سياسات وبرامج تغطي أنشطتها في السنوات القليلة القادمة وتسير بها إلى الأمام وابرز تلك الرؤى والبرامج.

•   الاستمرار في تطوير وتشجيع سياسات اللامركزية بحيث تغطي الجمعية عبر مكاتبها كل ولايات السودان.
•   توسيع تفويض السلطات للفروع ومجالس إداراتها ومديريها في تسيير العمل الولائي.
•   الاستمرار في تنمية قدرات الفروع وتنمية الموارد البشرية والمادية وتوفير الإمكانيات للاعتماد على الذات.
•   العمل على استقطاب متطوعين جدد وتنشيطهم.
•   الاستمرار في نشاطات الإسعافات الأولية في المجتمع وتدريب المدربين و المتطوعين لنشره وسط المجتمع.
•   الاستعداد لمجابهة الكوارث بالإنذار المبكر والمخزون الاستراتيجي وتحسين وتقنيات الاتصال والإمداد.
•   نشر المبادئ الأساسية للحركة الدولية وتوسيع الإلمام بها في وسط المتطوعين والمجتمع والتعريف بالقانون الدولي الإنساني
•   التعاون مع الأجهزة الرسمية التي تعمل كجهاز مساعد لها وتوسيع شبكة الاتصالات مع الجمعيات النظيرة الأخرى.
•   الاستمرار في تقديم العون لأكثر الفئات ضعفاً و حاجة في المجتمع والمساهمة في تقديم الخدمات الاجتماعية.
•   تطوير قدرات المجتمعات المحلية في التصدي لمشكلاتها لضمان استمرارية المشروعات المقدمة لهم.

• برامج السلام:

١.   نشر ثقافة السلام والدعوة لها بين مختلف قطاعات المجتمع وتضمين هذه الثقافة ضمن كل أنشطة تدريب الجمعية.
٢.   تصميم برامج خاصة لخدمة المجتمعات المتأثرة بالنزاع المسلح مع ايلاء اهتمام خاص بالنازحين واللاجئين وباقي المواطنين المقيمين في مناطق النزاع السابقة أو التماس.
٣.   إدارة مشاريع يشارك فيها الجميع وترسيخ قيم المشاركة في العمل في التنمية .
٤.   إدارة أنماط من النشاط الثقافي أو الاجتماعي أو الرياضي المشترك وترسيخ مبادئ التعايش بين مختلف الفئات وإدارة الأندية التي تستوعب مثل هذه الأنشطة.
٥.   إدارة برامج تنموية بواسطة الجمعية إما منفردة أو بالمشاركة مع آخرين لخدمة هذه المجتمعات.