ماهو عملنا
 
يتطلب عمل منظمة طبيعة العراق مشاركة عملية و على جميع جوانب الحياه الصحية البيئية في العراق. حيث و بعد سنوات من الإهمال و الدمار خلفتها ٣٥ عاماً من الحروب و العقوبات لم تكن وحدها بيئة العراق بحاجة الى العناية و إعادة الاعمار و انما و بشكل أساسي كانت بحاجة الى تقييم كلي للوضع الحالي, خصوصاً و إن قادتنا في العراق ماضيين قُدماً في تطوير البناء الاجتماعي و الاقتصادي خالقين بذلك إعطاء فرصة للعراق بأن يلعب دورا حيوياً في المجتمع العالمي البيئي.

سواء اذا اقتنع ام لم يقتنع احدهم بأن التغير في المناخ هو المصدر الاساس في المشاكل البيئية الحاصلة في العالم فأن تأثير التغيير المناخي هائل فهو لا تّميز الحدود البشرية المقامة. إن خسارة أراضي نسبة إلى نتائج التصحر و التي سببت زيادة في الصراعات و الهجرة و أثرت على طبيعة المناخ و حرارة المحيط حيث إنها خلقت عوامل غير صحية مثل إرتفاع نسبة الوفيات و زيادة أمراض الجهاز التنفسي و انه يضعف من قابلية إنعزال الكاربون العالمي مثلها كمثل العاصفة الترابية المنبثقة من صحراء غوبي (Gobi ) و التي تؤثر على نوعية الهواء في الصين و كوريا و اليابان و امريكا الشمالية, أن العواصف الترابية المتكونة في المنطقة الجنوبية من العراق تسبب الموت للمصابين بمرض الربو و الساكنين في بغداد و إنها تكون سُحب في سماء كوردستان العراق و لكنها تعبر خارج الحدود العراقية بعد ذلك. و على حد سواء فأن زيادة السكان و الذين يكون لهم نشاطات اقتصادية و استخدامهم للماء سوف يؤدي الى إرتفاع مستويات التلوث خصوصاً في المجال الزراعي و الذي سينعكس على تجهيز الماء في المنطقة.

نحن في منظمة طبيعة العراق واعيين لهذه الاخطار المحدقة بالبيئة لذا فأننا و بمتابعة النتائج المستمرة للبحوث الميدانية لخلق ارضية عمل دقيقة للحالة اليومية لبيئة العراق في الشمال و الجنوب. تستخدم نتائج البحوث الميدانية للكشف عن قدرات البيئة العراقية و لإيجاد الطريقة المثلى لخلق نظام إجتماعي أقتصادي متطور. إن منطلق عملنا لن ينحصر على نطاق البيئة العراقية فحسب و انما سوف يتعداها ليصل الى الطرق الامثل للحفاظ على بيئة دول الجوار. و للمرة الاولى نعمل بالتعاون مع الاطراف البيئية الاخرى لعنونة المحتوى البيئي العراقي و كذلك الحال لدول الجوار و الذي يتضمن قضايا مثل ندرة المياه و الزراعة المستمرة و التلوث و الإصلاح البيئي. في بعض الاحيان يتطلب عملنا إن نكون تحت وطئة الاوضاع الراهنة من صراعات و هي ظروف غير امنة لإنجاز هدفنا و بالرغم من هذا كله فنحن كمنظمة طبيعة العراق نعتقد بأن عراق لاينضب من الحياة و صحي في نفس الوقت هو الخيار الوحيد المتاح لدينا للمضي في طريق عنونة القضايا البيئية الراهنة في بلدنا حيث إن منظمة طبيعة العراق تؤمن بقوة بأن عملها وُجد لتكوين مستقبل العراق و اهلهُ.

الفقرات الاتية تعنّون جزء من المشاريع المشرع عملها من قبل منظمتنا:

تقييم و مراقبة مناطق التنوع البيئي الرئيسية :
من المشاريع المهمة التي قامت بها منظمة طبيعة العراق منذ قرابة السنتين الماضيتيين هي مشروع مناطق التنوع البيئي الرئيسية والذي حّدد و قّيم طاقات التنوع البيئي للمناطق و البدء بالمراقبة الدورية و المستمرة لهذه المناطق. بدء نطاق عملنا في مراقبة و متابعة المناطق الشمالية من العراق كردستان العراق بالاضافة الى مراقبة مناطق جنوب العراق مناطق اهوار مابين النهرين. توجهاتنا المستقبلية ستكون في المناطق الغربية من العراق حالما يستتب الامن في تلك المناطق.  أختريت مناطق معينة لإتخاذها كمناطق تنوع بيئي إعتماداً اهميتها في استيطان أعداد مختلفة من النباتات و الطيور و الثدييات و الزواحف و الاسماك و غيرها من الكائنات المستوطنة  في المياه متضمناً بذلك القاعايات الفقرية العيانية و الهائمات الحيوانية و النباتية و نباتات مائية. و  بكون هذه المواقع هي مغلقة من ناحية التصميم و الحفاظ البيئي فأن تأسيس مشروع التنوع البيئي الرئيسي للمناطق وجد لوضع خطة للحفاظ عليها.

تخطيط و مراقبة الموائل:
بمساعدة التقنيات الحديثة شَرعت منظمة طبيعة العراق بإستخدام قدرات التحسس النائي بوساطة خدمة صور الاقمار الصناعية لتقييم المناطق الهائلة من اهوار مناطق جنوب العراق. يُمكن تحليل هذه الصور فريقنا من تقييم المشاكل الحالية في المناطق المستهدفة من الاهوار و التي تمكن الفريق من ايجاد الحلول الناجعة. و بعملنا مع الشركاء الايطاليين فنحن نطور نظام تصنيف الموائل في منطقة اهوار العراق و الذي سيسهم و بلا شك بإغناء المستقبل الإجتماعي و الإقتصادي و سيقوم بتصوير مناطق التنوع البيئي الرئيسي.

تأسيس المحمية الطبيعية في منطقة اهوار العراق:
سيكون على الاغلب المشروع الاكثر إثارة و الذي ستقوم به المنظمة بالتعاون مع مشروع عدن الجديدة و الذي سيساعد على خلق خطة مطورة لبناء اول محمية طبيعية في العراق. و في طبية الامر فسيكون تركيز المنظمة على اولا على المحتويات الاثرية الموجودة في المنطقة و التي تحتوي على آرث حضاري و ثقافي غني بصفاته. و سينصب اهتمامها بالتالي على إعادة المنظور الإجتماعي و الإقتصادي في الاهوار و كذلك حمايتها و الاشارة الى الأحياء المهددة بالإنقراض و تشجيع و مراقبة و توفير فرص البحوث العلمية إيجاد مشاريع مستمرة لدعم الوعي الثقافي البيئي و اخيراً خلق أنشطة إجتماعية إقتصادية مثل مزارع الاسماك و السياحة.

تصميم مشروع زراعة الاسماك في الاقفاص:
يعتبر تربية الاسماك للإستهلاك البشري من النشاطات الإقتصادية المهمة في العراق. و تكون طريقة صيد الاسماك على الاغلب غير مناسبة للبيئة. و كجزء من مشروع عدن الجديدة فقد قّدمت منظمة طبيعة العراق مشروع تنمية الاسماك في الاقفاص في عام ٢٠٠٨ مصمم و معد من قبل منظمة طبيعة العراق حيث كان اول التصاميم بقياس ١٢*٦*٣ امتار مزروعة بانابيب بلاستيكية بقطر ستة إنج من نوع (PVC ) مملؤة برغوة كمادة عازلة للحفاظ على و التي كانت طائفة على نهر الفرات في نيسان الماضي. لقد اختيرت منطقة ابو سباط اعتماداً على معايير دولية لإجراء هذه التجربة و بوجود شبكة محيطة بالقفص مقاومة للأشعة فوق البنفسجية حيث تسمح بإنسياب المياه اليها و تحفظ إصبعيات السمك من الهرب من الاقفاص لحين نضجها و بيعها في الاسواق. إن في رغبة المنظمة أن تصنع أكثر من ثلاثون نموذجاً من هذه الاقفاص. إن نجاح هذه الاقفاص سيوّلد حافزاً إقتصادياً و إجتماعياً لدوام العمل البيئي المستمر.

مشاريع دليل نوعية المياه و دلائل التكامل الحيوي: 
إن من أولوية إهتمامات الدراسات البيئية العالمية هي الماء. فهي تعمل جهدها الحثيث لمراقبة مصادر المياه حيث قامت منظمة طبيعة العراق بتبني مشروع جديد و الذي يقلل من معلومات نوعية المياه نزولا الى وصف بسيط لمواقع نوعية المياه المحددة. سيسمح مشروع دليل نوعية المياه لنا من مشاركة المعلومات القيمة و التي جمعت خلال مراقبة نوعية المياه و التنوع البيئي من مواقع محددة و مختلفة في العراق و من خلال المجتمعات المحلية و العلمية. سيّزود مشروع دليل نوعية المياه ايضاً على ادارة الموارد و تعيين اولوياتها و تأطير العلاجات الخاصة بمشاكل نوعية المياه. بالإضافة الى إن قد بدأت منظمة طبيعة العراق بجمع بيانات دلائل التكامل الحيوي و المرتبطة بنفس المواقع المشار اليها سابقاً عن الحيوانات و النباتات و الاحياء بشكل عام. إن دليل التكامل الحيوي هو اداة قياس نظام نوعية الماء البيئي. و كمثال على ذلك فأن الهائمات النباتية تكون مثلى لمراقبة نوعية المياه لكونها غير مكلفة بطريقة جمعها و لتحسسها العالي تجاه التغيرات الحاصلة في النظام البيئي. تطور منظمة طبيعة العراق دليل التكامل الحيوي للهائمات النباتية و القاعيات اللافقرية العيانية و الاسماك. إن دلائل نوعية المياه و التكامل الحيوي ستكون مفيدة للتصنيف الترتيبي و التناسبية للماء للإستخدام البشري و الزراعي و للإستجمام و الماشية و الحياة المائية و البرية و التي نأمل إن تزود خبراء العراق و صناع القرار الطريقة المثلى لترتيب بحوثهم حسب الاولوية ولإخذ خطوة في إعادة إعمار الاهوار في جنوب العراق.

المشاريع الحالية
 
١. مشروع التنوع البيئي للمناطق الرئيسية –تقييم و مراقبة
٢. Habitat Mapping and Monitoring Project
٣. مشروع محمية الأهوار الطبيعية جنوب العراق
٤. مشروع تصميم أقفاص تنمية الأسماك
٥. دليل نوعية المياه و أدلة التكامل الحيوي
٦. قرية عدن الجديدة
٧. مشروع اعادة تاهيل هور العودة
٨. برنامج بناء القدرات
٩. مشروع محطات المياه
١٠. مشروع نظام معلومات قرية عدن الجديدة
١١. مشروع الاقتصادي- الاجتماعي
١٢. معهد الرافيدين - الجامعة الامريكية فى السليمانية
١٣. دربنديخان