مر العراق منذ تأسيسه بمراحل حكم مختلفة ، عاش فيها العراقي أنواع شتى من العذابات والمعاناة بكافة مجالات الحياة السياسية وألأقتصادية وألأجتماعية ، ازدادت تلك المعاناة وتفاقمت منذ مجئ حزب البعث على رأس السلطة عام ١٩٦٨ ومنذ ذلك الوقت أقترف النظام جرائم لاتعد ولاتحصى ولاتوصف بحق ألأنسان من القتل وألأرهاب والقمع والتشريد والتهجير ومصادرة الممتلكات والعقوبات الجماعية وتدمير نفسية ألأنسان والنيل من كرامته وأستعباد أرادته وتوظيفه أجبارياً لخدمة مشاريعه التدميرية ٠

لقد غيب ألأنسان العراقي سياسياً وأقتصادياً وأجتماعياً وأشتد التغييب في زمن النظام المقبور حيث صودرت حرية الرأي والفكر ومورست شتى أنواع ألأضطهاد بسبب ألأنتماء القومي والسياسي و الفكري والديني والمذهبي و انتهكت حقوق المرأة والطفل بشكل واسع ٠٠٠وبعد سقوط النظام فوجئ العالم بضخامة الجرائم التي تمثلت بكشف المقابر الجماعية المرعبة والانفاق والسجون والمعتقلات المنتشرة في كل أنحاء البلاد وجرائم أستخدام النظام للأسلحة الكيمياوية والمحرمة دولياً ضد أبناء الشعب وأثبتت الوثائق بعد سقوط ذلك النظام أنه نفذ حملة أعدامات بالجملة شملت جميع أبناء الشعب العراقي وهذا أبشع سجل أجرامي لأعتى نظام عرفه تأريخ البشرية ٠ وبعد شن الحرب على النظام المقبور في آذار ٢٠٠٣من قبل قوات ألأحتلال وسقوط النظام وبسبب تلك الحرب أنتهكت حقوق الشعب العراقي في مجالات كثيرة ، دمرت وأحرقت المؤسسات المدنية والدوائر الحكومية الخدمية وغير الحكومية ، كما نهبت المؤسسات الثقافية والأثار والمتاحف والمكتبات و محتويات الطاقة الذرية، وتحت وضع ألأحتلال يعيش ألأنسان العراقي فترة أضطراب وقلق وأنفلات أمني شديد وهددت حياته من خلال عمليات وآليات الحـرب و التلوث البيئي و الاشعاعي ولما كانت القوانين وألأعراف الدولية وأتفاقات جنيف لسنة ١٩٤٩م تلزم دولة ألأحتلال بحفظ ألأمن والنظام وألأرواح والممتلكات العائدة للدولة المحتلة وهي بهذا تتحمل على خرقها مسؤولية دولية .

وتحملاً لمسؤولياتنا ألأنسانية وأنطلاقاً من معاناة شعبنا المستمرة وحقه في العيش بحرية وكرامة ومساواة سواء في مواجهة آثار النظام الدكتاتوري البائد أو من قوات ألأحتلال ومن أي جهة كانت ، بادرنا ووحدنا جهودنا طوعاً للدفاع عن حقوق ألأنسان في العراق وحرياته الانسانية المهدورة ومقاومة كل أشكال القمع وألأرهاب أي كان مصدرها ومن أجل نشر ثقافة حقوق ألأنسان وفهم القيم والمبادئ ألأنسانية التي أقرتها مواثيق ألأمم المتحدة الخاصة بحقوق ألأنسان وخصوصاً ألأعلان العالمي لحقوق ألأنسان ، ومن أجل كل هذا عملنا لتشكيل هذه الجمعية ٠٠

أهداف الجمعية

أ ـ الدفاع عن حقوق ألأنسان و حقوق المرأة والطفل في العراق وحرياته السياسية وحقوقه المدنية التي كفلها الأعلان العالي لحقوق ألأنسان والمواثيق الدولية ألأخرى المتعلقة بذلك.
ب ـ العمل عل أسترداد حقوق ألأنسان العراقي المسلوبة والتعويض عن ألأضرار التي لحقته أمام المحاكم المختصة وتبني قضايا كل من تعرض الى اي اضطهاد بكل انواعه ٠
ج ـ البحث والتحري عن مصير المفقودين والمغيبين من قبل النظام البائد و العمل للوصول الى أحصائية أجمالية بالأعداد التي أعدمها ومسك سجلات كاملة بذلك مبين فيها التفاصيل الخاصة وأعلام ذويهم ٠
د ـ المحافظة على المقابر الجماعية وحفظ معالمها كونها دليل أثبات على جرائم النظام وزمره لحين توفر الكوادر المختصة وتسليم رفاة الضحايا الى ذويهم و تقديم المجرمين الى محاكم عادلة ٠
هـ ـ ومن أجل تخليد ألأنسان العراقي الذي قاوم أعتى سلطة ، نعمل مع الجهات المختصة على تجسيد بطولاتهم وذكراهم وبشاعة النظام ٠
و ـ العمل على أعادة المهجرين و المشردين العراقيين كافة وتسهيل وصولهم أذا رغبوا ، وأعادة حقوقهم التي سلبت٠
ز ـ مراقبة وضع حقوق ألأنسان والكشف عن ألأنتهاكات التي حدثت والتي ستحدث من قبل قوات ألأحتلال أو من أي جهة أخرى والمطالبة بالتعويض عن كل ألأضرار التي حصلت والتي ستحصل من جراء دخول قوات ألأحتلال وبقائها ومن أي سلطة أخرى ، التي وقعت على ألأنسان العراقي وحقوقه وممتلكاته ٠
ح ـ توثيق علاقات الصداقة والتعاون مع جميع المنظمات الدولية المعنية بحقوق ألأنسان ومع جمعيات حقوق ألأنسان داخل وخارج العراق ٠
ي ـ العمل على أصدار نشرة دورية بعمل ونشاطات الجمعية . وكذلك العمل على نشر ثقافة حقوق ألأنسان بين أوساط شعبنا عبر الندوات وألأجتماعات والبيانات وغيرها التي تخص العمل في هذا المجال .
ك - دعم الجهود لتشكيل هيئة وطنية لحقوق الانسان تأحذ قوتها من القانون.