مركز الاستقبال :
يقع جغرافيا في زوق مكايل على الاتوستراد ١٥ كلم شمالي بيروت، وهو يهتم بتلبية حاجات الاهل والمدمنين الذين يعيشون اوضاعا مأساوية صعبة في تعاملهم مع ابنائهم المدمنين.
-يناقش واياهم المراحل التي وصل اليها الشخص في الادمان.
-يسمع مشاكلهم ومعاناتهم ويحاول مساعدتهم لتوضيح كيفية التعامل مع وضعهم.
-يشرح لهم الآثار السلبية المدمرة للادمان.
-يساعد على توجيههم الى العلاج الجسدي للفطام في حال عبّر الشخص المدمن عن رغبة مبدئية في العمل على مشكلته من خلال برنامج التأهيل.
يهتم فريق عمل متعدد الاختصاصات مؤلف من طبيب وعالمة نفس ومساعدة اجتماعية واخصائية في مشكلة الادمان ومحام في تحضير ملف خاص لكل شخص يرغب الانخراط في البرنامج يتضمن وضعه الطبي والقانوني والنفسي والاجتماعي.
مراكز التأهيل :
بما ان العلاج الجسدي ليس حلا كافيا كما يظن البعض،
وبما ان الادمان يورث ليس فقط تبعية جسدية وانما تبعية نفسية اجتماعية، وهذه التبعية تحتاج أن يعمل عليها ما يقارب السنة في بيئة نظيفة خالية من المخدرات قادرة على تأمين الاطار المتفهم والحازم للشخص المدمن مع فريق عمل متعدد الاختصاصات، مؤلف من مربين متخصصين، علماء نفس، علماء اجتماع، مساعدات اجتماعيات، مدمنين سابقين واطباء ومحامين، ولهذه الغاية انشأت ام النور مركزين لتأهيل الشباب في عشقوت وسهيلة ومركز لتأهيل الفتيات في فيطرون.
وقد شاركت في مؤتمرات دولية عدة وارسلت اربعة عشر شخصا ليقوم بدورات تدريبية في فرنسا وايطاليا وكندا والولايات المتحدة وغيرها، وقد استخلصت من كل هذه الخبرات ما يتناسب ويتوافق مع طبيعة مجتمعنا.
وبما ان مشكلة الادمان هي مشكلة متشعبة، فقد حاولنا ان نتجاوب مع كل ابعاد الشخصية الانسانية ليكون البرنامج منفتحا على جوانب المشكلة كافة فيتطرق الى الجانب الجسدي والفكري والعاطفي والروحي والنفسي والاجتماعي لأن اهمال اي جانب سوف يدع ثغرة يتسلل فيها الادمان من جديد.
ان هذه المراكز قد استقبلت حتى الان ما يناهز الالف شخص مدمن من جميع الطوائف والاديان وامنت لهم مجانا خلال فترة اقامتهم والتي استمرت ما لا يقل عن اثنتي عشرة شهرا كل الوسائل العلاجية من متابعة طبية وقانونية ونفسية وغيرها...
كما استقبلت ام النور مدمنين من جنسيات عربية مختلفة سورية، اردنية، مصرية، سعودية، كويتية ...
ان شرطنا الوحيد لقبول الشخص المدمن هو خضوعه لعلاج الفطام واجراء الفحوصات الطبية اللازمة وابداء رغبة مبدئية بمتابعة العلاج.
طرق العلاج :
لا بد من عزل المدمن لفترة طويلة عن المجتمع في بيئة خالية من المخدرات خلال هذه الشهور يجب ان يتابع المدمن تأهيلا نفسيا وفكريا وعمليا وأن يؤهل رياضيا من قبل فريق متعدد الاختصاصات ان الطريقة الفضلى هي استخدام العلاج النفسي الجماعي ويكملها عند الحاجة جلسات من العلاج النفسي الفردي.
نحاول خلق الايجابية لدى الاشخاص اثناء العلاج، كأن يعهد الى المدمنين بمسؤوليات في نطاق المركز والمساعدة في جميع الاعمال والخدمات التي تقدم لهم.
كما نهتم بالعلاج الرياضي واقامة المباريات الرياضية والحفلات الترفيهية لهم.
وفي بعض الاحيان أمكن تدريب بعض المدمنين على حرف جديدة.
ليتم في نهاية المطاف اعادة انخراطه في الحياة بطريقة فاعلة ومنتجة.
برامج موازية :
مركز المتابعة :
نظرا لان المدمن بعد فترة التأهيل في المركز وعند عودته التدريجية للانخراط في مجتمعه يحتاج الى مواكبة في اختبارات جديدة لم يالف عليها وهو غير حاضر لها، وخاصة وانه في اغلب الاحيان كان طوال فترة ادمانه غائبا عن مسرح الحياة الطبيعية، ومن الاهمية ان تستمر عملية التأهيل الاجتماعي والعلاج النفسي بعد التأهيل وذلك حفاظا على مكتسبات التأهيل وحماية لانفسهم من الانتكاسة.
ولهذه الغاية وبالتعاون ايضا مع وزارة الشؤون الاجتماعية كان هذا المركز في منطقة الدكوانه في بيروت.
برنامج الأهل :
بما ان للعائلة دورا اساسيا في مساعدة الشخص لذلك كان لابد من لقاءات فردية مع العائلة في البداية ومن ثم لقاءات جماعية علاجية تجمع عائلات الاشخاص المدمنين الموجودين في المراكز ليصار الى بحث مشكلة الادمان وكيفية المساهمة والمساعدة في مواجهتها وكيفية مساعدة بعضهم البعض من خلال الاصغاء والمشاركة في الاختبارات والمشاعر التي عاشوها في محنتهم كما يتعرفوا من خلال القيمين على مسيرة ابنائهم في المراكز عن مدى التخبطات والصراعات التي يمر بها الشخص المدمن والتعرف على سبل مواكبتها.
مكتبة عامة :
طلبات كثيرة من طلاب الجامعات وتلامذة المدارس ترد الينا، دفعتنا الى التفكير في انشاء مكتبة عامة متخصصة بموضوع الادمان تستطيع ان تكون مركزا للابحاث والدراسات وهذا ما نسعى اليه وقد بدأنا بتجهيز هذه المكتبة.
برامج الوقاية :
هذا الضغط الحاصل منذ ما يقارب السنتين دفع ام النور على التفكير في مشاريع وقائية لحماية الشباب من خطر الانزلاق في هذه الدوامة وقد بدأت ام النور عملها مرتكزة على مبدأ الشراكة والتعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية ايمانا منها بأن هذا العمل هو مسؤولية الجميع وقد بدات حملتها بالتعاون مع بعض الوزارات المختصة والاهل واساتذة المدارس والتلامذة والطلاب والاندية والجمعيات الاهلية...
وقد فتحت ام النور لهذه الغاية وبالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية مركزا للاهتمام بشؤون وشجون الوقاية
نشاطات مختلفة :
-زيارة السجون والاصغاء الى مشاكل المدمنين وتوجيههم في الاطار الذي يمكنهم من تخطي الصعوبات والتنسيق مع الاجهزة المختصة لاعطائهم فرصة للعلاج في مراكزنا نظرا لان الدولة ليس لديها مراكز علاجية للمدمنين رغم أن القانون يعترف لهم بهذا الحق.
-حملات اعلامية وقائية في الاذاعات والجرائد والتلفزيون...