لمحة تاريخية عن الجمعية خلال ثلاثون عاما:
"حقبة زمنية غنية، متنوعة، باعثة للفخر"
تأسست جمعية فتاة الخليج الخيرية النسائية بالخبر في شوال ١٣٨٨هـ من سبع وعشرين فتاة في المرحلة المتوسطة والابتدائية جمعهن حب عمل الخير ومساعدة المحتاجين، وكانت بداية هؤلاء الفتيات اللواتي أحببن اللعب فانقلب جدا وأحببن اللهو فأصبح عزما وقوة، وحولهن الشعور بالمسؤولية إلى فتيات ذات جلد وصلابة. فكانت اجتماعاتهن تعقد بإحدى مساكنهن، ثم تطور الأمر وتم استئجار بيتا صغيرا مقرا للجمعية، وبدأ عمل الجمعية مع الشئون الاجتماعية حتى تمت الموافقة على التأسيس، واستطاعت العضوات بجهدهن المتواصل جمع المال عن طريق الاشتراكات السنوية وجمع التبرعات من أهل الخير بالخبر.
وتم افتتاح مشروع محو الأمية وكان أول مشروع للجمعية وللمنطقة (حيث لم يكن هذا المشروع قد ابتدأ في رئاسة تعليم البنات)، وقد لاقى إقبالا كبيرا من المواطنات. واستمر هذا المشروع أكثر من عشر سنوات تخرج منه عدد من المواطنات الحاصلات على الشهادة الابتدائية.
قامت العضوات بتشكيل اللجنة الاجتماعية للقيام بدارسة حالات الأسر وتوزيع المساعدات العينية التي يتم الحصول عليها من التبرعات أو الشراء المباشر. واستمرت اللجنة منذ تأسيس الجمعية وحتى الآن حيث زاد عدد عضواتها وتنوعت خدماتها وأصبحت كما في أعمال اللجان. وفي عام ١٣٩٠ هـ بدأ مشروع التفصيل والخياطة والتحق بهذا المشروع ١٦٥٠ طالبة من السيدات والفتيات من أهالي منطقة الخبر وحصلن على شهادة معتمدة من وزارة العمل والشئون الاجتماعية، أهلتهن لفتح مشاغل والقيام بأعمال الخياطة.
تواصل كفاح العضوات حتى تم تسجيل الجمعية رسميا بوزارة العمل والشئون الاجتماعية برقم ١٥ في ٣/٣/١٣٩٤ هـ وقامت ببناء المقر الحالي لها، توسع نطاق خدمات الجمعية وزاد عدد العضوات، وافتتحت روضة الأطفال النموذجية التي كانت نموذج للروضات الأخرى، وكانت مختبرا لتدريب طالبات قسم التدريب حيث يطبق فيها أحدث نظريات
التربية وزاد الإقبال عليها سنة بعد سنه حتى أصبح القسم يضم:
ونظراً لحاجة المجتمع في ذلك الوقت إلى الطباعة على الآلة الكاتبة فقد افتتح في عام ١٣٩٥ هـ إلى عام ١٤١٦ هـ تخرج منه حوالي ٤٥٠٠ طالبة حيث استبدلت بالحاسب الآلي حسب مقتضيات العصر ومواكبة للتطور. وبمرور الوقت يتوالى زيادة عدد العضوات والتطور في عمل اللجان بالجمعية وهي:
اللجنة الاجتماعية: وتفرع منها لجنة كافل اليتيم وبرنامج إفطار صائم وإطعام حاج وبرنامج عطاء الخير.
اللجنة الدينية الثقافية: ركزت أعمالها على الإشراف على المشاريع التعليمية في الجمعية إضافة إلى إقامة المحاضرات وعقد الندوات وإقامة المعارض الخاصة بالكتاب والتراث والمشاركة في المهرجانات الشعبية وأعمال الجمعية وحاليا برنامج تثقيف السيدات والفتيات من الأسر المحتاجة.
اللجنة الصحية: بدأت اللجنة بتوجيه الأسر المحتاجة إلى المستشفيات إلى صرف العلاج لهم وتحويلهم إلى المستشفيات الخاصة وشراء العلاج لهم، وكانت عضوات اللجنة مع عضوات اللجنة الاجتماعية يقمن بالزيارات المنزلية وتوعية الأسر للمحافظة على النظافة والاهتمام بالناحية الصحية، وتطور عمل اللجنة وفتحت قسما للعلاج الطبيعي حيث كانت السيدات بأمس الحاجة إلى هذا القسم، وتطور عمل اللجنة حتى أصبح مواكب لمتطلبات العصر لخدمة السيدات.
لجنة التبرعات: من اللجان الأساسية التي اعتمدت عليها الجمعية في تسيير أمورها حيث كانت عضوات اللجنة يقمن بأنفسهن بجمع التبرعات من الأفراد من الشركات سواء كانت تبرعات مادية أو عينية تصرف في تحقيق أهداف الجمعية وأستمر نشاطها وأصبح يستعاض عن الذهاب إلى الأفراد والشركات بإرسال الخطابات، والآن هناك بعض المؤسسات لها تبرع كاشتراك سنوي في التبرعات التي ترد للجمعية وقد استحدثت اللجنة من بضعة أعوام فكرة إرسال خطاب لجميع العضوات للمساهمة بالتبرعات العينية إضافة إلى الأفراد والشركات.
اللجنة الفنية: منذ عام ١٣٩٠ هـ تأسست اللجنة الفنية وأول ما بدأت به مشروع التفصيل والخياطة حيث لم يكن بالمنطقة مجال لتعلم السيدات والفتيات هذه المهنة، والآن الشهادة معتمدة من وزارة العمل والشئون الاجتماعية تخول الدارسة بفتح مشغل وأخذ فرض من البنك، وأستمر الإقبال على هذا المشروع حتى الآن واهتمت اللجنة ـ بتعليم التطريز، الأشغال الفنية، وتنسيق الزهور، الرسم على المرايا، الرسم على الحرير، عمل السيراميك ـ فأقامت دورات مكثفة في كل منها وشاركت في إقامة المعارض والأسواق الخيرية داخل الجمعية وداخل المنطقة وداخل المملكة وخارجها، كما وأشرفت على المقصف وأعدت غرفة للبيع تؤجر لعضوات الجمعية ولسيدات المنطقة لعرض ما لديهم من احتياجات نسائية وتنمية مواهبهن الفنية وبيعها على ملتحقات الجمعية.
لجنة كافل اليتيم: انبثقت هذه اللجنة عن اللجنة الاجتماعية بعد أن لاحظت رئيسة اللجنة كثرة عدد الأيتام في الأسر التي ترعاها الجمعية، وكان أول مشروع ينفذ على مستوى المملكة ولقد قامت إدارة الجمعيات بوزارة العمل والشئون الاجتماعية بتعميمه على جميع الجمعيات الخيرية بالمملكة لدراسته وتنفيذه وقد حقق هذا المشروع الهدف الذي أعد من أجله هذا المشروع.
لجنة مركز التعليم الخاص لتعليم وتأهيل المعاقات: الذي بدأ بمعاقة واحدة ثم توسع إلى فصل والآن بلغ عددهن ٨١ ملتحقة في مبنى مستقل وجهاز وظيفي متكامل ويقدم أفضل الخدمات ليحقق الهدف الذي أسس المركز من أجله وهو إدراج الطفل المعاق في المجتمع وإعطائه فرصة لحياة أفضل.