تعتمد الاستراتيجية التنموية لمؤسسة التعاون على تشجيع الاعتماد على الذات من خلال مشروعات تنموية ذات أثر كبير وطويلة الأمد ومن خلال تمكين المؤسسات المجتمعية. وفي سبيل تنفيذ هذه الاستراتيجية، تقوم المؤسسة بانتظام بتنسيق ورشات عمل وندوات ومؤتمرات تجمع الفلسطينيين الموجودين في الشتات وفي الداخل لبحث ومناقشة قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وتساعد نتائج هذه الأنشطة مؤسسة التعاون في رسم مسار عملها في سياق واقعي. وهذه التقييمات المنتظمة للاحتياجات أتاحت لمؤسسة التعاون فرصة التطور ومراجعة استراتيجياتها بصورة مستمرة لتعكس الأولويات الاجتماعية والاقتصادية المتغيرة للشعب الفلسطيني، حيث بدأت ببرنامج لتقديم الإغاثة والعون للفلسطينيين في لبنان عام ١٩٨٣ لتصل إلى دعم صمود المؤسسات المحلية في فلسطين خاصة خلال انتفاضة ١٩٨٨-١٩٩١. وقامت مؤسسة التعاون فيما بعد بإعادة تحديد هذه الاستراتيجية عام ١٩٩٣-١٩٩٤ بعد دراسة مستفيضة للخيارات التنموية التي ظهرت في أعقاب إعلان المبادئ وقيام السلطة الوطنية الفلسطينية.
تعد الاستراتيجية التي تم اتباعها منذ عام ١٩٩٦ منظورا برامجيا متكاملا للتطوير وإعادة البناء، مع دعم إداري قوي لبرامجها الرئيسية. وعبر تقنية الدعم الفني والمالي للمنظمات المستهدفة، تهدف هذه الاستراتيجية إلى تحقيق أثر واسع ومميز على أفراد المجتمع الراهن والأجيال القادمة.
في عام ٢٠٠١، استجابت مؤسسة التعاون لاحتياجات الشعب الفلسطيني للمساعدة الطارئة خلال الانتفاضة الثانية من خلال توجيه نداء خاص لجمع الأموال والتبرعات المخصصة للإغاثة الإنسانية للجرحى والعاطلين عن العمل والأسر الفقيرة على وجه الخصوص.