النشاط الرئيسي " الدعوة "
التصدي لقضايا السكان والتنمية في إطار التطلعات القومية للإصلاح السياسي والإقتصادي والإجتماعي والثقافي
النشاط الفرعي " التمكين "
تقديم خدمات لتطوير منظمات المجتمع المدني توفير مناهج وتقنيات للعمل إنشاء مراكز خدمات المعلومات ، التدريب ، التخطيط الأستراتيجي ، إنشاء مراكز التطوع ، دراسات جدوي ...... إلخ "
الأنشطة الخاصة بالتجربة:
أولاً – إستنباط منهجية عملية للتعاون مع الأخر بين " الترابطات الإجتماعية المتعددة وبينها وبين الحكومة والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية ..... إلخ " تتناسب مع العوامل البيئية والتفاعلية للمجتمعات المحلية العربية / المصرية
من الملاحظ حالياً في مصر إزدياد الإهتمام من كافة قطاعات المجتمع لإستخدام رأس المال الاجتماعي Social Capital كمورد رئيسي للتصدي للتحديات المتزايدة " محلياً وإقليمياً وعالمياً " أمام تحقيق أهداف الإصلاح الإجتماعي والإقتصادي والثقافي والسياسي في إطار ما قررته الأمم المتحدة للتنمية في الألفية MDGs . ومن مظاهر هذا الأهتمام الدعوة المتصاعدة إلي زيادة فاعلية الترابطات المجتمعية " الجمعيات ، مراكز الشباب ، النقابات ، الكشافة والمرشدات ، الكنيسة ، الروابط الصوفية ..... إلخ " في تحقيق أهداف الإصلاح عن طريق تشجيع كافة مستويات التعاون فيما بينها من جهة وبينها وبين الحكومة وقطاعات المجتمع الأخري من جهة أخري" الشبكات ، الإتحادات والتعاونيات ، التنسيق والشراكات ، التحالفات ، ...... المنتديات "
وتقوم التجربة علي إستنباط منهجية لواحدة من أهم تلك المستويات والذي يطلق عليه إسم المنتديات "Forums " . وقد بدأ المركز الوطني NCPD التعرف علي أبعاد هذا المستوي من التعاون عندما شارك ممثلاً للمنظمات الأهلية المصرية في الإعداد والتنظيم والإدارة للمنتدي الدولي للمنظمات غير الحكومية المصاحب للمؤتمر الدولي للسكان والتنمية ICPD الذي عقد في القاهرة في سبتمبر ١٩٩٤ ولإنجاح هذه التظاهرية العالمية علي المستوي المحلي والقومي كان لابد من التعاون الفعال" مع الأخر" بمعني التعاون بين كافة مجموعات المنظمات الأهلية التي تعمل وفق عدة قوانين من جهة ، والأجهزة التنفيذية علي مستوي المحليات والحكومة المركزية من جهة ثانية ، والقطاع الخاص وأجهزة الأعلام والمنظمات السياسية والمؤسسة التعليمية والأعلامية والدينية والثقافية من جهة ثالثة .
ولقد إتضح للمركز الوطني من تجربة الــ ICPD خلال الفترة من يوليو ١٩٩٣ إلي سبتمبر ١٩٩٤ ، وما تلاها من تجارب أخري محلية وعالمية أن المستهدف من تكوين منتديات فاعلة كآليات " للتعاون مع الآخر " collaboration " بمبادأة من منظمات المجتمع المدني ، هو توفير مناخ محابي للتكافل والمساندة المتبادلة ، يؤدي إلي تعبئة " الأفراد ، والمجموعات والهيئات ، والمنظمات ، والمؤسسات الخاصة والعامة " للتصدي لقضايا ومشاكل حالية أو محتملة ، يصعب التغلب عليها بواسطة مجموعة من الأفراد أو الهيئات تجمعها فقط خصائص متجانسة " .
ومع أن موضوع تكوين " منتدي " لمأسسة " التعاون مع الأخر " بقيادة منظمات المجتمع المدني يبدو سهلاً في التعبير عنه ، فإن العمل الميداني قد أوضح لنا أن تحقيق النتائج المستهدفة من هذا المستوي من التعاون المجتمعي تتطلب جهوداً مكثفة وخاصة في ظل العوامل البيئية والتفاعلية التي تعيشها مجتمعاتنا المحلية وفي إطار المتغيرات والتحديات العالمية . ويمكننا تمثيل هذه الجهود بتلك التي تبذل لتعليم الباليه والرقص الجماعي لأنواع مختلفة من المخلوقات للقيام بعرض موحد في بيئة لا يمكن التحكم فيها .
ولكن من المؤكد أن التفهم العميق للتشابكات بين العوامل المؤثرة علي فاعلية " المنتديات " ثم الإلتزام بخطوات عملية وعلمية لتكوينها ولإستمرار عملها سيوفر أفضل الفرص للتوصل إلي النتائج المتفق عليها بين أعضائها .
ولمساندة المعنيين يموضوع " التعاون مع الأخر " قام المركز الوطني لمساندة المنظمات الأهلية NCPD بتكوين مجموعة عمل بقيادة د . سمير عليش تستهدف تصميم منهجية " نموذج لإطار عمل " لدعم وتطوير الجهود الحالية والمستقبلية لهذا المستوي من التعاون والذي تتطلبه هذه المرحلة من حياة أمتنا .
ومن حصيلة الدراسات العالمية والتجارب وأنشطة التشاور المحلية مع شركاء المركز الوطني منذ ١٩٩٣ حتي تاريخه ، تم بناء " إطاراً للعمل " حول نواة محورية ( جوهر التعاون ) . وتتشكل هذه النواة من " رؤى ، ورسالة ، وقواعد أخلاقية وقيم " . ويضم هذا " الإطار " أيضاً مجموعة من العوامل البيئية والتفاعلية التي قد تساعد أو تعوق عملية " التعاون مع الأخر " ، والتي بدورها تؤثر علي النتائج المرجوة .
ويمكننا أن نشبه إجراءات تكوين وتشغيل آلية " التعاون مع الأخر " برحلة فضائية طويلة وشاقة في ظروف لا يمكن التحكم فيها ، مما يتطلب تجهيزات كثيرة من أهمها رسم " خريطة طريق " لتحديد أقصر و أأمن الطرق لبلوغ غاياتها . وبالمثل فإن " إطار العمل للتعاون مع الأخر " سيعمل علي إرشاد المهتمين لتكوين وتطوير وتقويم آليات هذا التعاون ، ولاستخدام العوامل البيئية والتفاعلية لتحديد أقصر و أأمن الطرق المؤدية إلي النتائج المستهدفة .
ثانياً - التطبيق الناجح لتلك المنهجية في برامج ومشروعات الدعوة للتصدي لعدة قضايا ومن أهمها برنامج الدعوة لتنمية وتفعيل التطوع " بالجهد البشري " والعطاء " المادي " المنظم والملتزم كأحد أهم المكونات الأساسية لرأس المال الاجتماعي .
* وقد بدأ البرنامج منذ ١٩٩٨ بصورة عامة علي مستوي الجمهورية ( أفقية ) لتعبئة المنظمات الأهلية للمشاركة في المؤتمر العالمي للتطوع الذي عقد في أمستردام ٢٠٠١ ، ثم إنتقل تركيز البرنامج منذ ٢٠٠٣ في مشروع متكامل علي المستوي الرأسي لتغطية أربعة محافظات محورية ( الغربية ) وسط الدلتا ، (الشرقية) شرق الدلتا ، ( القليوبية ) القاهرة الكبري ، ( بني سويف ) الصعيد . ( مرفق ١ الأنشطة الرئيسية للبرنامج )
الأسباب التي يمكن ذكرها للترشيح كأحد التجارب الناجحة
لقد قامت التجربة بتحقيق ما يلي :
* نشر الوعي وبصورة منهجية وعملية علي كافة المستويات " التشريعية ، العلمية ، الحكومية ، القطاع الخاص ، والأقليمية " بأهمية رأس المال الاجتماعي بصفة عامة والتطوع والعطاء بصفة خاصة في مجال توفير البنية النحتية للاضطلاع بعمليات الإصلاح السياسي والأقتصادي والاجتماعي والثقافي .
* دعم إستقلالية منظمات المجتمع المدني وخفض نسبة إعتمادها علي المعونات الأجنبية
* زيادة حيوية منظمات المجتمع المدني ، عن طريق نشر ثقافة المبادرة والمشاركة الشعبية وخاصة في أنشطة الدعوة والخدمات التي تتطلب جهداً بشرياً في المقام الأول يمكن توفيره بأسلوب التطوع " المنظم والملتزم " .
* ربط التطوع بالجهد البشري بصفة خاصة بالدعوة إلي الإصلاح السياسي والديمقراطي وإرساء قواعد الليبرالية .
* بدأ تغيير في الثقافة التقليدية لتوجهات أفراد المجتمع المنطلقة من دوافع دينية لتوفير التوازن المطلوب داخل مؤسسات وآليات المجتمع المدني بحيث مد زيادة الإحساس بالمسئولية الجماعية لزيادة ردود الموارد المجتمعية ومنها موارد الخير " الفروض، النوافل " ، التطوع بالجهد البشري ، والعطاء المادي .
* جذب إنتباه المؤسسات التعليمية والدينية والثقافية إلي دورها في بناء البنية التحتية للتطوع بالجهد البشري .
* توفير قنوات للاستثمار الإيجابي للطاقات الفكرية والعضلية غير المستغلة لدي المواطنين خاصة التي يمتلكها الشباب .
* رصد التوجهات والدوافع لفئات المجتمع المختلفة بالنسبة للتطوع والعطاء وفق مسوحات ميدانية مما يوفر أساس لإعداد الرسالة الإعلامية التي توجه لتلك الفئات .
* بدأ الاهتمام في إعداد سياسات وتشريعات وقوانين وإجراءات إدارية بتشجيع وتقنين التطوع خاصة بالجهد البشري ( تكوين مجموعة عمل دائمة من خبراء في القانون الإجتماعي ، والمنظمات المدنية ، والوزارات المعنية ) .
* تكوين آليات فاعلة بين منظمات المجتمع المدني " الأفقية والرأسية " بينها وبين الأجهزة التنفيذية والقطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والبحثية والأعلامية والثقافية .
* بدأ إنتشار مراكز وبرامج التطوع في المنظمات الأهلية والمؤسسات التعليمية والأجهزة التنفيذية الخدمية .
* بدأ تغييرات جذرية في الخطاب الديني ومنها إصدار توجيه من وزارة الأوقاف لكافة مديرياتها للوعظ والإرشاد في مجال التطوع والعطاء وتفعيلها لتنمية المجتمع وفق فقه الواقع والأولويات ، هذا بجانب توجيه من الكنيسة في الأهتمام بتوجه الخير إلي المجتمع وإنشاء مراكز للتطوع
( أول مركز للتطوع في مطرانية طنطا ) .
* قيام وزارة التربية والتعليم بإدخال مفهوم التطوع في المؤسسة التعليمية الأساسية كأحد العناصر الأساسية لتقوييم المدرسة .
* بدأ دراسة إدخال برامج التعلم عبر الخدمة في المدارس والجامعات .
* بدأ دراسة إدخال جهود التطوع في تقييم طالبي الوظائف والموظفين .
* بدأ دراسة ربط معايير نجاح الإدارة التنفيذية بالمحليات بقدرتها علي حفز المجتمع علي المشاركة بالتطوع والعطاء