نشأت جمعية الربيع الخيرية في ظروف غير طبيعية في مدينة الشعب التي كـَثـُرَ  فيها انتهاكات حقوق الإنسان فكان من الضروري  تأسيس هذه الجمعية فضلاً عن ضرورة الدخول إلى معترك ما يسمى مؤسسات المجتمع المدني الذي نحن جزء منه فسجلت ضمن المنظمات غير الحكومية العاملة في العراق تحت الرقم ١I١٦٥٩٥في ٢٦/٩ /٢٠٠٤م  في وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي المعنية بالأمر آنَ ذاك.
 
رسالة الجمعية:
أما عن رسالة الجمعية تكاد تكون محصورة في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم:
(الناس كإبلٍ مئة لا تكاد تجد فيها راحلة) "رواه مسلم"

حدد الرسول الكريم بهذا الحديث الشريف نسبة الرواحل أقل من ١% ولسيد قطب (رحمه الله) كلام جميل في وصف الراحلة التي تكون ذليلة غير عالية تحمل الأثقال وهموم الناس فارتضينا نحن أعضاء جمعية الربيع الخيرية أن نكون رواحل, فمشاكل وهموم الناس هي الأحمال التي علينا رفعها.

مدى الحاجـــة :
 قد تتوضح لصورة بذكر حالات لدينا نتعامل معها فنتعرّف على  مدى الحاجة لتأسيس الجمعية.
ومن بين ما نذكر من مواقف الثبات التي تعبر عن أصالة أهل العراق الحبيب أُماً لثلاثة رجال قد قتِلوا مظلومين في يوم واحد وقد تركوا لها عشرة أيتام ثلاثة منهم من تولد ٢٠٠٥م وهي صابرة محتسبة هذه الأم لها أمل في الحياة والأيمان بالله ما لا يمتلكه غيرها لو تعرض لعشر ما تعرضت له نحسب أولادها شهداء عند ربيهم يرزقون.
أما عن حال أحد الأخوات فأنها تُذكرنا بالصحابيات الجليلات, أماً لخمسة أولاد وقد أعتقل أخوها وولديه وبعد أسابيع قليلة أعتقل أخوها الآخر الذي خرج من الاعتقال ولم يدم طويلاً حتى قُتلَ مظلوماً فماتت أُمها على أثر هذا المصاب وبعدها بأربعين يوماً قتل زوجها وأخوها الآخر (غير المعتقل) في يوم واحد وقد بقيت مع خمسة أيتام قُتِل جميع من يعولهم, هذه ليست مسرحية لعادل إمام ولكن هذا واقع ما يجري في مدينة الشعب هذا ما جنيناه من الذين جاءوا من وراء الحدود.

الاهداف:
١- تهدف الجمعية إلى التكافل الإنساني والاجتماعي والاقتصادي للمرأة العراقية الصابرة وخاصة الأرامل.
٢- دعم اليتيم وكفالته على قدر المستطاع وتحسين حالته الاقتصادية والاجتماعية.
٣-  مساعدة ومساندة العوائل الفقيرة ورفع المستوى ألمعاشي للعائلة.