يعتمد المورد الثقافي في عمله على الإستفادة من وجود عدد من المنظمات و المجموعات الثقافية و الفنية المستقلة على أرض الواقع . فيسعى الى اشراك هذه المنظمات و المجموعات في برامجه بشكل يحقق لها الفائدة و يحفزها على تطوير برنامجها الثقافي و هيكلها التنظيمي و علاقتها بغيرها من المجموعات . و يساعد وجود هذه القاعدة من المجموعات المستقلة على توسيع نطاق المشاركة في أنشطة المورد و على ضمان التعبير عن رغبات عدد واسع من المبدعين ، كما يتيح فرصة الحوار البناء حول فكرة انشاء صندوق مستقل للفنون العربية . و يسعى المورد الثقافي الى توسيع هذه القاعدة من المجموعات الثقافية المستقلة لتشمل المجالات الفنية المختلفة كلها و البؤر الثقافية النشطة على اتساع العالم العربي.
و يقوم مجلس فني مكون من مدراء الفنون و المنتجين و الفنانين و النشطاء الثقافيين – تحت إشراف الجمعية العامة - بتفعيل المورد الثقافي. و تنطلق أنشطة المورد من خلال نواة محورية، مركزها القاهرة ، و عمليا تمثل هذه النواة المركز الاداري للمورد و كذلك تمثل حيزا تقدم فيه التجارب الإبداعية المتميزة و نافذة ثقافية مفتوحة على المنطقة العربية و على بلدان العالم الثالث.
و تقوم سياسة المورد على تلبية الضرورات و الاحتياجات العملية للمبدعين أولا، خصوصاً تلك الاحتياجات التي طال تجاهلها مثل فرص اللقاء بالجمهور و التدريب و التثقيف ، ثم استكشاف آفاق جديدة من العمل الثقافي المشتركة بين شباب الفنانين العرب و بين نظرائهم من بلاد أخرى ثانياً .