يتناول هذا التقرير أبرز الإنجازات والفعاليات والأنشطة التي قام بها مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان خلال الفترة الممتدة من بداية شهر أكتوبر / تشرين الأول سنة ٢٠٠٣ حتى شهر نيسان سنة ٢٠٠٥ وهي فترة ولاية مجلس الإدارة الأول للمركز.
أولا: الفعاليات والأنشطة :
قام المركز بعدد من الفعاليات والأنشطة الهامة تحقيقا لأهدافه وبرامجه المختلفة التي أنشيء من أجلها، وكان من الممكن توسيع هذه النشاطات وتعميمها على نطاق أوسع، لو توفرت لديه الإمكانيات المادية لذلك، حيث إعتمد المركز في تنفيذها على الجهد التطوعي بشكل رئيسي، ويمكن إيجازها على النحو التالي :
متابعة ورصد ومواجهة الإنتهاكات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس المحتلة :
• التصدي لمخطط عزل ومحاصرة القدس وبناء جدار الفصل العنصري على الأراضي الفلسطيني المحتلة ساهم المركز في الجهود والفعاليات والأنشطة التي تستهدف توثيق ورصد ومتابعة هذه الإنتهاكات وعمل من أجل وضع حد لها بمختلف الأشكال والوسائل القانونية والإعلامية والجماهيرية ومن أبرزها :
١- في اطار فعاليات مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان، لشرح أبعاد ومخاطر بناء جدار الفصل العنصري الذي تقيمة إسرائيل ( السلطة المحتلة ) في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وانعكاسات ذلك على الشعب الفلسطيني، نظم مركز القدس ندوة قانونية في حرم جامعة القدس بتاريخ ١٧/٢/ ٢٠٠٤ ، حول الدعوى المرفوعة امام محكمة العدل الدولية بتاريخ ٢٣/٢/٢٠٠٤ للنظر في طلب الجمعية العامة للأمم المتحدة حول مشروعية بناء جدار الفصل العنصري والآثار القانونية المترتبة على ذلك ، وقد شارك في الندوة عدد من المسؤولين والقانونين المختصين.
٢- شارك المركز في دعم وإسناد الاضراب عن الطعام، الذي بادر إليه الدكتور عزمي بشارة رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، بمشاركة شخصيات وقيادات وفعاليات ومؤسسات وطنية من منطقة القدس، لمقاومة جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما في القدس المحتلة، والذي استمر من ٣- ١٠/٧ / ٢٠٠٤ فـي خيمـة إعتصام الأخـوة المضربين عـن الطعام، في ساحـة جمعيــة الرازي بالقرب من ضاحية البريد، شمالي مدينة القدس.
٣- أصدر المركز بتاريخ ٩ / ٧ / ٢٠٠٤ بيانا يثمن فيه الرأي الإستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، الذي يؤكد عدم شرعية بناء الجدار ويعتبره مخالفا للقانون الدولي، ويدعو اسرائيل وقف بنائه.
٤- عقد مركز القدس للديمقراطية وحقوق الانسان بالتعاون مع مجلس محلي الرام، واللجنة الشعبية المركزية لمقاومة جدار الفصل العنصري في محافظة القدس، ندوة بتاريخ ١٤ /٧ /٢٠٠٤ في قاعة مجلس محلي الرام، حول الآثار القانونية والسياسية لقرار محكمة العدل الدولية، القاضي بعدم شرعية بناء جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة .
٥- نظم مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان، ندوة بتاريخ ٢٢ / ٧ / ٢٠٠٤ في خيمة الاعتصام القائمة فوق أراضي السواحرة الشرقية المحاذية لجدار الفصل العنصري بالتعاون مع اللجنة الأهلية لمقاومة جدار الفصل العنصري في السواحرة الشرقية، وذلك حول الآثار القانونية المترتبة على القرار الإستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية.
٦- من اجل تسليط الضوء على الآثار غير القانونيه المترتبه على قيام سلطات الاحتلال الاسرائيلي ببناء جدار الفصل العنصري في الاراضي الفلسطينيه المحتله وخاصه في مدينه القدس المحتله وحولها، وفي إطار مشروع مركز القدس للديمقراطية وحقوق الانسان الخاص برصد وتوثيق الإنتهاكات المترتبه على بناء الجدار العازل على حياة الفلسطينين الانسانيه والاقتصاديه والاجتماعيه والسياسيه أصدر المركز التقارير التالية :
- تقرير حول قيام سلطات الاحتلال بالإستلاء على فندق كليف والأراضي المحيطة به بالقرب من جدار الفصل العنصري في ابوديس.
- تقرير بعنوان الجدار في محافظة القدس يفصل بين العائلات الفلسطينية ويشتت شمل أفرادها صدر التقرير بتاريخ ١٣ / ٣ /٢٠٠٥ .
- تقرير يرصد الإنتهاكات الإسرائيلية على (البوابة) الواقعة في الجدار شرقي مدينة القدس غربي بلدتي ابوديس والعيزرية، وقد خصص المركز موقعا ثابتا على صفحته الإليكترونية لرصد هذه الإنتهاكات.
٧- أصدر المركز بيانا بتاريخ ٢٦ /٣ /٢٠٠٥ أدان فيه تسريب وبيع أراضي وعقارات تملكها البطريركية الارثودكسية في القدس المحتلة تقع داخل أسوار البلدة القديمة في منطقة باب الخليل، الى مجموعتين يهوديتين استيطانييتين.
• الدعوة لوقف الإنتهاكات الإسرائيلية ضد المقدسات الدينية :
واصلت سلطات الإحتلال الإسرائيلي إنتهاكاتها الخطيرة ضد المقدسات ا الخطيرة ضد الإسلامية حيث اقتحمت قواتها المدججة بالسلاح يوم الجمعة الموافق ٢ / ٤ / ٢٠٠٤ المسجد الأقصى وإعتدت على المصلين وقد أصدر المركز بياناً أدان فيه هذا الإعتداء الذي يشكل انتهاماً لحرمة المقدسات ويمس بحرية العبادة.
• الدفاع عن الأسرى والمعتقلين في سجون الإحتلال وتقديم المساعدة لهم :
أولى المركز إهتماما خاصا للأسرى والمعتقلين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية إهنماما خاصا ضمن إمكانياته المادية المتواضعة المتوفرة له، حيث تابع الإنتهاكات التي يتعرضون لها، وقدم بعض الخدمات والمساعدات والإستشارات القانونية لهم ولعائلاتهم ومن أهمها :
١- أصدر المركز بيانا حول الإضراب المقتوح عن الطعام الذي شرع به الأسرى والمعتقلون في سجون الإحتلال الإسرائيلي، يوم الاحد ١٥/ ٨/ ٢٠٠٤ إحتجاجاً على ظروف إعتقالهم القاسية ، وللتعبيرعن رفضهم للمعاملة المهينة وغيرالإنسانية التي تمارسها ضدهم سلطات السجون الإسرائيلية، وأكد المركز دعمه الكامل للمطالب العادلــة والمشروعـة للأسرى والمعتقليـن في سجـون الإحتلال الإسرائيلي.
٢- تنظيم مسيرة وإضراب عن الطعام تضامنا مع الأسرى والمعتلقين المضربين عن الطعام.
وفي يوم الأربعاء ١٨/٨/٢٠٠٤ نظم المركز مسيرة جماهيرية إنطلقت من مركز القدس للديمقراطية وحقوق الإنسان، ونادي شباب أبوديس ضمت ممثلي القوى والمؤسسات الوطنية والإسلامية والأطباء والمحامين والمهنيين والفعاليات الوطنية في محافظة القدس نحو خيمة اعتصام أهالي الأسرى المضربين عن الطعام المقامة في أبوديس، تضامناً ودعماً لمطالبهم العادلة والمشروعة.
وفي الخيمة نظم المركز إضرابا عن الطعام تضامنا مع المعتقلين ودعماً لمطالبهم العادلة والمشروعة، شارك فيه عدد من الشخصيات واهالي المعتقلين.
وكان عدد من الأطباء المعتصمين في الخيمة قد أعلنوا استعدادهم لتقديم العلاج المجاني لذوي المعتقلين لحين الإفراج عن أبنائهم. وقد أبدى المركز استعداده لتبني هذه المبادرة والعمل من أجل تنظيمها وتوسيعها بالتعاون والتنسيق مع أهالي الأسرى والمعتقلين والأطباء والمراكز الصحية والصيدليات في المنطقة.
٣- وفي ٢٨ / ٨ / ٢٠٠٤ أصدر المركز نداءً عاجلاً من أجل إنقاذ حياة الأسرى والمعتقلين المضربين عن الطعام والإستجابة لمطالبهم العادلة.
٤- وقد شارك المركز قي الإعتصام اليومي في خيمة اعنصام أهالي الأسرى المضربين عن الطعام في ابوديس، منذ اليوم الأول لأضراب الأسرى والمعتقلين وحتى يوم انتهاء الإضراب، كما نظم الزيارات التضامنية لأهالي الأسرى في كل من خيمة الإعتصام في مقر الصليب الأحمر في مدينة القدس المحتلة، وفي مدينة رام الله وغيرها من المواقع، وشارك في الفعاليات التضامنية الأخرى في العديد من المواقع.
٥- كما نظم المركز مساء يوم ٢٨/٨/٢٠٠٤ ندوة بعنوان (دعم حقوق الأسرى والتضامن معهم مسؤولية وطنية وإنسانية) في خيمة اعتصام أهالي الأسرى المضربين عن الطعام في أبوديس.
٦- برنامج علاج ذوي الاسرى والمعتقلين :
إستكمالا لنشاطات مركز القدس للديمقراطيه وحقوق الانسان في التضامن مع الاسرى والمعتقلين في السجون الاسرائيليه، بعد الاضراب عن الطعام الذي خاضوه في شهر آب من العام الماضي، فقد قام المركز بالاتصال بالاطباء والمراكز الصحية والصيدليات في قرى شرقي القدس، من أجل العمل على إيجاد آلية عمل مشتركه غايتها تقديم المساعده والمؤازرة لعائلات الاسرى في المجال الصحي، وقد أثمرت هذه الاتصالات عن إستحداث برنامج لتقديم العلاج الطبي في بعض العيادات والمراكز الصحية في المنطقة، لأفراد أسر المعتقلين وخاصة زوجات وأطفال وأمهات وآباء وأشقاء الاسرى، ويتضمن البرنامج تقديم خدمة الكشف والعلاج الطبي المجاني وشبه المجاني أو بأسعار مخفضة لدى عدد من الأطباء المختصين، بما في ذلك أطباء الأسنان، وإجراء العلاج والكشف الطبي، وتقديم بعض الخدمات الأخرى اللازمة مثل صور الأشعة والتحاليل المخبرية، في بعض المراكزالصحية بأسعار مخفضة، والحصول على الأدوية من بعض الصيدليات بأسعار مخفضة أيضا.
حيث يستفيد اليوم من هذا البرنامج أكثر من مئتي شخص من عائلات حوالي ٥٥ معتقل من أصل مئة معتقل في الموقع المستهدف.
• تقديم الإستشارة والمساعدة القانونية للمتضررين من الإنتهاكات الإسرائيلية :
نجم عن بناء جدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينة المحتلة وفي محافظة القدس، العديد من الإنتهاكات التي مست الحقوق والحريات الأساسية للمواطنين الفلسطينيين، وخاصة إنتهاك حرية الحركة والتنقل وحق العمل وحق التعليم وحق العلاج وحق العبادة وحق ممارسة الشعائر الدينية في مدينة القدس المحاصرة، وغيرها من الحقوق والحريات الأساسية التي كفلتها الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، وقد إستقبل المركز عدد كبير من المتضررين من هذه الإنتهاكات، ولم يتمكن المركز بسب قلة موارده المادية من التصدي لها ومعالجتها، بل إكتفى بتقديم الإستشارة القانونية وبعض الخدمات الضرورية التي يحتاجها هؤلاء المتضررين، بالتعاون مع بعض المؤسسات الصديقة ومن ضمنها :
١- قام بمتابعة الحصول على تصاريح وبطاقات ممغنطة لعشرات العاملين والعاملات الذين فقدوا عملهم في مدينة القدس وفي بعض المشاريع الإسرائيلية، الذي منعهم الجدار من حرية الحركة والتنقل والوصول لمواقع عملهم طلبا للرزق.
٢- لم يتمكن المرضى ومن بينهم الذين يعانون من أمراض السرطان والسكري والكلى، في ابوديس والعيزرية من الوصول الحر لمستشفيات القدس لتلقي العلاج، بسب الجدار الذي فصل القدس عن البلدتيتن، وقد قام المركز بحصر عشرين حالة تعاني من هذه الأمراض، ونظم زيارات لهؤلاء المرضى بالتعاون مع منظمة أطباء العالم، لمعالجة الآثار الناجمة عن بناء الجدار، وخاصة ما يتعلق منها بحرمانهم من حق العلاج وتلقي الخدمات الطبية في مدينة القدس، وقد وفرت منظمة أطباء العالم سيارة اسعاف تعمل بشكل مجاني لنقل المواطنين المرضى الى مستشفيات الضفه الغربيه والقدس بالتعاون مع الهلال الأحمر الفلسطيني.
٣- قام المركز بالتعاون مع مجلس الكنائس العالمي برصد ومتابعة وتوثيق الإنتهاكات الإسرائيلية التي يتعرض لها المواطنين على الحواجز العسكرية الإسرائيلة في محافظة القدس.
ثانيا : تنمية وتعزيز الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني :
شهد العام الماضي ٢٠٠٤ تطورات هامة على صعيد تنمية وتعزيز الديمقراطية في المجتمع الفلسطيني، فقد جرت فيه المرحلة الأولى من انتخابات مجالس الهيئات المحلية بتاريخ ٢٣ / ١٢ / ٢٠٠٤، وفي التاسع من شهر كانون ثاني من العام الحالي ٢٠٠٥ جرت الإنتخابات الرئاسية، و سوف تستكمل المرحلة الثانية والثالثة من انتخابات مجالس الهيئات المحلية قبل نهاية هذا العام، في حين ستجري إنتخابات المجلس التشريعي في شهر تموز القادم.
وكان من الطبيعي أن يحظى هذا الموضوع بإهتمام المركز، وأن يحتل الأهمية الذي يستحقه، لا سيما أنه يشكل أحد المحاور الرئيسية لعمل المركز، ومن أبرز أهدافه الذي تأسس من أجلها، ورغم شحة الموارد المادية، وعدم تلقي الدعم اللازم لتنفيذ برامجه ومشاريعه الطموحة في هذا المجال، فقد قام بعدة فعاليات وانشطة هامة تتمثل بما يلي :
١- عقد ندوة بالتعاون مع جمعية الشابات المسيحية في القدس حول مشاركة المرأة في الإنتخابات وفي صنع القرار السياسي بتاريخ ٢٤/٧/٢٠٠٤
٢- عقد ندوة تدعو المواطنين للتسجيل في سجل الناخبين الإنتخابي بالتعاون مع جمعية إنعاش القرية، في أبوديس بتاريخ ١٧ / ٩/ ٢٠٠٥ ندوة بعنوان المشاركة في الانتخابات واجب وطني.
٣- إصدار بيان بتاريخ ١٤ / ٩ / ٢٠٠٥ يدين قيام إسرائيل بإغلاق مراكز تسجيل الناخبين في القدس المحتلة.
٤- إصدار تقرير حول الانتهاكات الإسرائيلية للانتخابات الرئاسية الفلسطينية بتاريخ
(للإطلاع على تفاصيل الفعاليات والأنشطة نرجو مراجعة الصفحة الإليكترونية للمركز )