انجازات جمعية الامارات للغوص :
وفيما يلي نسرد بايجاز بعض النشاطات التي قامت بها الجمعية ومازالت تقوم ببعضها لتحقيق اهدافها ومراميها وتطلعاتها :
أولا : قامت الجمعية بعمل مسح احصائي لجميع المراكز والاندية التي تقوم بممارسة الغوص والتدريب على الغوص الذي كان يتم بصورة عشوائية غير منظمة وكانت التراخيص تمنح لتلك الاندية بصورة عشوائية دون وضع ضوابط او مواصفات علمية خاصة لممارسة المهنة او الهواية . فقامت الجمعية بوضع معايير ومقاييس مطابقة للمقاييس المطبقة في دول العالم المتقدم في هذا المجال وتقوم الآن بمخاطبة كافة الاجهزة الحكومية بالدولة من بلديات ودوائر اقتصادية لتطبيق تلك المعايير التي وضعتها الجمعية والتي تهدف الى الحفاظ على الامن والسلامة والكفاءة الانتاجية .
ثانيا : كان من اهم اهداف الجمعية الحفاظ على البيئة البحرية ودراستها وحمايتها من التدمير الذي يلحقها من الانسان ، وشرعت الجمعية في هذا الجانب على وجهين :
١/ دراسة البيئة البحرية : قامت الجمعية بالعديد من رحلات الغوص في مختلف مناطق وجزر دولة الامارات العربية المتحدة على ظهر السفينة كيفان وذلك لدراسة البيئة البحرية ومعرفة مشاكلها وتطوراتها وتبلغ تلك الرحلات حوالي الثلاث رحلات سنويا اكتشفت الجمعية من خلالها التلوث الرهيب الذي اصاب البيئة البحرية من جراء الممارسات الخاطئة التي تصيبها ومن مخلفات السفن وناقلات النفط أو من شباك الصيد القديمة والتي تلقى في البحر أو النفايات الاخرى ، وما زالت تلك الرحلات متواصلة.
أيضا قامت الجمعية بمشروع لإقامة محميات للأسماك ، حيث قامت بعمل دراسة عن نوعية المواد الصالحة لتصنيع المشادّ الاصطناعية ( بيوت الأسماك ) ، حيث نتج عن الدراسة اختيار نوع من الأسمنت هو الأصلح لتصنيع هذه المشاد ، حيث بدأ المشروع بوضع عدد من المشادّ الاصطناعية في منطقة تبعد نصف كيلومتر من ساحل دبي قبالة فندق حياة ريجنسي ، وذلك في فبراير ١٩٩٩م، وستقوم الجمعية بإذن الله بتحديد عدد من المناطق لوضع هذه المشادّ فيها ، وذلك بهدف توفير مناطق آمنة للأسماك للتكاثر والنمو وزيادة ثروتنا السمكية.
٢/ تنظيف الشواطئ وقاع البحر : حيث قامت جمعية الامارات للغوص بالعديد من حملات التنظيف للشواطئ من خلال يوم نظفوا العالم وذلك في الأعوام ٩٥/ ٩٦/٩٧/٩٨/٩٩/٢٠٠٠/٢٠٠١/٢٠٠٢/٢٠٠٣/٢٠٠٤ م حيث قامت بتنظيف شاطئ جميرا المفتوح وشواطئ المنطقة الشرقية بالفجيرة وشواطئ ابو ظبي والشارقة وعجمان وراس الخيمة.
كما قامت الجمعية بحملات تنظيف لبعض الموانئ حيث تم تنظيف ميناء الحمرية بدبي وكذلك خور دبي وتم في تلك الحملات انتشال كميات كبيرة من القوارب الغارقة والنفايات والمخلفات البحرية ، بالإضافة إلى تنظيف حطام الباخرة "دارا" الغارقة قبالة سواحل الإمارات منذ عام ١٩٦١م ، حيث يعتبر هذا الحطام من أجمل مناطق الغوص بالإمارات ، وقد قامت الجمعية بتوقيع مذكرة تعاون و تنسيق مع وزارة الزراعة والثروة السمكية في الدولة ، حيث تضطلع الجمعية بمهمة مسح وتحديد المناطق المحتاجة للتنظيف . و قد ساعد هذا العمل في المحافظة على البيئة البحرية للدولة ورعايتها وحمايتها من التدهور والدمار، وستواصل الجمعية باذن الله في تلك الحملات الهامة لتنظيف كل الشواطئ والموانئ ومناطق الغوص بالدولة لتتوفر لدينا بيئة بحرية سليمة وصحية .
ثالثا : بالنسبة للمحافظة على التراث البحري القديم : فقد قامت الجمعية بالتعاون مع بلدية دبي بانشاء قرية الغوص التراثية المؤقتة خلال مهرجان دبي للتسوق ٩٦م وضمت مختلف اوجه التراث البحري من اسواق شعبية وعرض لمعدات الغوص القديم وبرامج مختلفة ورحلات غوص يومية لجلب المحار وتعريف الجمهور كيفية فتحه وعموما كانت تضم العديد من النشاطات الهامة والتي مكنت الجمهور سواء المواطنين أو الوافدين أو السياح من التعرف على الحياة الصعبة التي عاشها اسلافنا في الماضي وكيف واجهوها بالعزم واليقين والقناعة مما يخلق دافعا قويا لابناء اليوم في العمل على تطوير دولتنا الفتية وجعلها في مصاف الدول الكبرى في العالم اجمع .
وكانت القرية محط انظار مختلف قطاعات الدولة وزارها اصحاب السمو حكام دبي ونالت اعجابهم وتقديرهم مما دفعهم للتوجيه ببناء قرية الغوص الدائمة بالشندغة لتكون معلما تراثيا وحضاريا بارزا ومركزا مهما من مراكز السياحة في دولة الامارات والعالم العربي بأسره ، وبالتعاون مع بلدية دبي تم انشاء قرية الغوص الدائمة بدبي حيث تم افتتاحها مؤقتا بتاريخ ٢٧/٣/١٩٩٧م مع بداية مهرجان دبي للتسوق ٩٧ وتضم العديد من الاقسام مثل معرض الاحياء المائية ومعرض السفن الذي يشمل نماذج للسفن والقوارب البحرية التي تم استعمالها في منطقة الخليج العربي في الماضي سواء للغوص او الصيد أو التجارة والسفر ، وكذلك تضم سوقا شعبيا يعرض فيه معدات الغوص التحف والمجوهرات القديمة واللؤلؤ والاحجار الكريمة الاخرى ، وكذلك متحفا يضم كل معدات الغوص القديم ومعدات السفن القديمة , وأيضا تضم مكتبة علمية متخصصة في البحر والبيئة البحرية وبها العديد من المخطوطات والكتب والابحاث المتعلقة بالبحر وبالغوص قديما وحديثا ، وغير ذلك من المعارض والانشطة ، وتم افتتاحها كاملة مع بداية مهرجان دبي للتسوق ٩٨، وقرية الغوص تديرها الآن وتشرف عليها بالكامل دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي وتشارك جمعية الامارات للغوص في إدارتها بصفة استشارية.
رابعا: قامت الجمعية باصدار مجلة علمية متخصصة في الغوص والبيئة البحرية ، حيث صدر عددين حتى الآن ، ولقد لاقت المجلة قبولا كبيرا من كافة المهتمين برياضة الغوص وبالبيئة البحرية في دولة الامارات العربية المتحدة , المجلة تحمل اسم (Arabia’s Underwater World) ، كما صدر في إبريل ٩٩م العدد التجريبي من مجلة غواص التي تصدر باللغة العربية ، وتعتبر أول مجلة عربية في المنطقة متخصصة في البحر والغوص ، وستصدر المجلة مستقبلا بصفة دورية كل شهر.
خامسا: على صعيد العلاقات الخارجية شاركت جمعية الامارات للغوص في المهرجان البحري الاول لدول مجلس التعاون الخليجي ( إحياء ذكرى الغوص السابعة ) والذي اقيم بدولة الكويت الشقيقة في الفترة من ( ٢٤/أغسطس وحتى ١/ سبتمبر ١٩٩٥م ) . كذلك شاركت الجمعية في الملتقى الشبابي الأول لدول مجلس التعاون الخليجي والذي عقد بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والشباب في أكتوبر ١٩٩٧م . كذلك قامت الجمعية بالانضمام لعضوية العديد من منظمات الغوص الدولية مثل الاتحاد الدولي للأنشطة تحت المائية ( CMAS ) ومركز حماية البيئة البحرية بأمريكا (Ocean Conservancy) ، وجمعية حماية البيئة البحرية ببريطانيا (MCS).