يسعى المركز المصرى للثقافة والفنون إلى المشاركة فى حركة الموسيقى والغناء المصرية والمساهمة فى الخروج بها من حالة التراجع الفكرى والتقنى والإبداعى التى تمر بها ويعتمد فى ذلك على عملية بحث وتسجيل وتقديم للمأثور الموسيقى والغنائى المصرى انطلاقا من اقتناع المركز بأن "أول التجديد قتل القديم فهما."
المركز له فرعان : الأول فى منطقة حدائق الأهرام و يبعد ثلاثة كيلومترات عن أهرامات الجيزة ومساحته أربعمائة متر مربع وتحيط به حديقة ويشمل قاعتين كبيرتين واحدة مخصصة للتسجيلات والبروفات والثانية للقاءات والاجتماعات. كما يشمل مرسم وستة غرف نوم تسمح باستقبال واستضافة الفنانين والكتاب والفرق الموسيقية من خارج القاهرة سواء مصريين أو أجانب.
والفرع الثانى قاعة "مكـان" التى تقع فى وسط البلد أمام ضريح سعد زغلول فى أحد العنابر التى كان يتم فيها طباعة جريدة البلاغ وجرائد أخرى حتى أوائل الخمسينات، وهو مكان مجهز ببساطة تم إعداده فى شكل يخدم التوجه الرئيسى للمركز وهو تسجيل ثم تقديم المأثور الموسيقى والغنائى المصرى فى إطار من التفاعل بين الجمهور والمؤدين، فمساحة القاعة صغيرة ومصممة فى داخلها بشكل يجد من خلاله المؤدى نفسه فى قلب الجمهور
أهداف المركز
أولاً: المساهمة فى تسجيل وحفظ وحماية الهوية من خلال البحث عن المأثور الموسيقى والغنائى الشعبى وجمعه وتسجيله على وسائل حفظ حديثة وذلك من خلال حفظة التراث فى مصر.
ثانياً: تقديم هذا الماثور الحى للجمهور العام فى أقرب الأشكال التى كان يقدم بها.(شكل الونسة، السهراية...) ولذلك تم تجهيز "مكان" واعداده بناءً على هذا التوجه الذى يخلق نوعا من الحميمية والتقارب بين الناس.
ثالثاً: لا يكتفى المركز بتسجيل المأثور الشعبى وتقديمه بل يسعى للإستفادة من المخزون الثقافى الموسيقى والغنائى للخروج من الإطار التقليدى والوصول إلى حلول وأشكال إبداعية مختلفة وذلك من خلال تنظيم ورش عمل يلتقى فيها الموسيقيون ويتبادلوا خبراتهم ومعارفهم ليخرجوا فى النهاية بعمل إبداعى جديد مبنى على أسس موسيقية صلبة.