لمحة عن مؤسسة أيام المسرح:
تعمل مؤسسة أيام المسرح في مجال مسرح الشباب و تعليم الدراما في مناطق السلطة الفلسطينية. وقد بدأت المؤسسة عملها منذ عام ١٩٩٥، في وقت كانت فيه هي المؤسسة الوحيدة التي تعمل من أجل الأطفال والشباب باستخدام المسرح والدراما كأدوات للتعبير والترويح عن النفس. وبمرور السنين ومن خلال إصرارها، وبرامجها التدريبية، وجودة عملها، وامتدادها لعشرات الآلاف من طلاب المدارس عبر العروض المسرحية وورشات الدراما، أصبح هناك أساس وقبول قوي للبرنامج على أنه إضافة مهمة للمنهاج التعليمي للمدارس. وتعمل مؤسسة أيام المسرح بانسجام مع مناهج التعليم ومؤسسات توجيه الشباب حتى يتم تطوير دوائر التعليم الرسمي وغير الرسمي معاً، ولتحقيق هذا الهدف تساعد مؤسسة أيام المسرح على تحسين الجهود المتوافرة للعاملين في حقل التعليم ولإيجاد مهن في حقل الدراما وتعليمها.
ولكي يوجد مسرح محترف للشباب في فلسطين، تقوم مؤسسة أيام المسرح بتدريب البالغين على التمثيل وتدريس الدراما من خلال منهاج يمتد لثلاث سنوات. وتسعى مؤسسة أيام المسرح إلى تخريج الأفراد الذين ينهون برنامج الثلاث سنوات التابع للمؤسسة بإرادة قوية ومعرفة بكيفية إدارة برامج صغيرة للأطفال والشباب، وتقوم مؤسسة أيام المسرح بتوظيف الأفراد المميزين من بين خريجيها لاستمرارية وبقاء برامج مؤسسة أيام المسرح الإقليمية، ولدى السلطات المحلية والمنظمات الغير حكومية معرفة تامة ببرامج وعمل مؤسسة ايام المسرح.
وقد صُممت مشاريع أيام المسرح كي تعطي الشباب الفلسطيني الفرصة لإيجاد صوتهم الفردي والتعبير عنه، ولإيجاد إحساسهم بأنفسهم وحياتهم المبدعة، فالنظام المدرسي –حالياً- يعطي فسحة صغيرة للتطور الشخصي للأطفال والشباب، وفلسفة مؤسسة أيام المسرح تعتبر أن الدراما و العمل المسرحي بطبيعتهما يتطلبان العمل الجماعي، الالتزام، العفوية، الإبداع، والانفتاح على الأفكار الجديدة، وبهذه المميزات تكون الدراما والعمل المسرحي أدوات ثقافية –على الصعيد الشعبي– تساعد على تحقيق التطوير السلمي لفلسطين ومن أجل احترام حقوق الإنسان.
تخدم مسرحيات مؤسسة أيام المسرح و ورشاتها للدراما باتجاه إعادة تطوير الهوية الثقافية في فلسطين، وقد تعرضت هذه الهوية للسحق والقمع خلال سنين الاحتلال.
لذا فإن مؤسسة أيام المسرح تعمل على المستوى الشعبي والمحلي، وللمؤسسة فرعان؛ أحدهما في الخليل والآخر في غزة.
وتلتزم مؤسسة أيام المسرح بأعلى مقاييس الجودة على صعيد الشكل والمحتوى في كافة مسرحياتها وورشات العمل التي تعقدها وكافة النشاطات التي تتم تحت اسم المؤسسة.
الأهداف العامة لمؤسسة أيام المسرح :
أ. يجب أن يتمكن الجيل الحالي من الشباب الفلسطيني من إيجاد صوته الفردي، ووعيه بذاته، وإحساسه بالإبداع، فالمجتمع المدني الذي يحترم حقوق الإنسان يمكن أن ينشأ فقط من خلال توفر وضع يجد فيه الناس طرقا للتعبير عن آرائهم واحتياجاتهم وحقوقهم. ويمكن اعتبار الدراما والتعبير الذاتي من الأدوات القيمة في مجال تعزيز القدرات والإمكانيات في هذا المجال.
ب. يمكن لمؤسسة أيام المسرح أن تشارك في توفير أسس التطور السلمي في فلسطين من خلال تقديم نشاطات تتطلب عملا جماعيا إبداعيا وتتطلب التعاون. الدراما تجبر الناس على الخروج عن ردود فعلهم العادية والمعتادة (في تصوير أنفسهم كضحايا وفي صور العدو) وتوجه طاقة المشاركين فيها نحو هدف إيجابي مشترك.
ج. يمكن تقديم المساعدة والدعم لأجهزة التعليم الرسمي وغير الرسمي الموجودة في فلسطين من خلال مشاريع مبتكرة تتم جنبا إلى جنب إلى وبالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي والأنروا.
د. تحتاج الهوية الثقافية الفلسطينية إلى عملية إعادة تطوير.
ه. يمكن لمؤسسة أيام المسرح أن تعمل على تعزيز وتحسين القدرات الكامنة لمدرسي الدراما ومساعدتهم على الاستفادة منها للحد الأقصى من خلال إعطاء مزيد من التدريب لمجموعات من الأشخاص الملتزمين الذين يتميزون بحساسية عالية لعالم الأطفال ولعالم الفنون، والذين يدركون الحاجة للتخاطب والتواصل مع الأطفال على مستوى من الاحترام المتبادل والمساواة. كما يعمل ذلك على خلق فرص عمل في مجال الدراما وتعليمها.
الغاية التطويرية
هذا المشروع جزء من مبادرة متواصلة لمؤسسة أيام المسرح تجاه الهدف التطويري الكلي المتمثل في مساعدة الشباب على بناء قدراتهم للتعبير الإبداعي. ويهدف برنامج الثلاث سنوات هذا للارتقاء بالتعبير الإبداعي بين الشباب باستخدام أدوات المسرح والدراما. ويستخدم البرنامج ويبني على النجاحات والدروس المستقاة من برنامج السنوات الثلاثة السابقة (٢٠٠٢-٢٠٠٤).
هدف البرنامج:
يعمل البرنامج بشكل خاص على تطوير المهارات الإبداعية للأطفال والشباب من خلال تعريضهم لمسرح ذي صلة ومن خلال تنمية قدراتهم النقدية في ورشات العمل التي تلي العروض ومن خلال تطوير مسرح الشباب من خلال التدريب المحترف والمهني وجولات العروض وورشات العمل والتبادل الدولي. يتعلم الأطفال مهارة التفكير النقدي والتعبير عن مشاكلهم بشكل واضح وتخيلي حتى يتمكن الآخرون من فهمهم والتعاطف معهم وفي الوقت ذاته يتعلمون القوة وسحر العمل الجماعي. كما تعمل الدراما على تنمية وتطوير مهارات التعاون وبناء روح الفريق والحل السلمي للصراعات والقدرة على المساومة والقبول بالحلول الوسط والدافعية.
النوع الاجتماعي: أهداف البرنامج هي نفسها بالنسبة للذكور والإناث ويتم بذل كل جهد ممكن لكي تضم نشاطاتنا كلا الجنسين قدر الإمكان. إلا أنه نظرا للقيود الاجتماعية الخاصة التي تفرض على البنات والنساء فقد تم تكييف بعض نشاطات التدريب لتستهدف النساء بشكل منفصل بدلا من استثنائهن بشكل كامل من خلال توحيد النشاطات للجنسين بحيث يرفضن أو يبدين معارضة للمشاركة فيها.