حرصت جمعية العمل منذ اللحظات الأولى للمشروع ان تضع كافة أوراقها أمام الناس، مؤمنة بحق جميع أفراد الشعب، وجميع المعنيين بالعمل السياسي في بلادنا وفي الخارج، في الاطلاع على وثائقنا، أفكارنا، مواقفنا، آرائنا في مختلف القضايا التي تمس الوطن والأمة، ليس فقط ليعرف الناس ما نريد القيام به، وإنما لنتعلم أيضا من الملاحظات والأفكار والتقييمات التي يرى البعض ضرورة توصيلها إلينا لنطور ونحسن من أدائنا، أي ان نتعلم، قبل ان نعلم الآخرين
وبالرغم من مشاغل التأسيس التي رافقت عملنا، وهي ليست قليلة، خاصة في ضوء التحديات التي واجهتنا، حيث كان طموحنا ان تكون الجمعية إطار العمل كل التيار الوطني الديمقراطي في هذه المرحلة الانتقالية التي يمر بها وطننا، والتي لا نزال نمر بها، وتحتاج بالتالي إلى تكاتف كل الحريصين الوطنيين الديمقراطيين للحفاظ على المكتسبات، وتشكيل أوسع جبهة من المناضلين من اجل حياة دستورية ديمقراطية تضع بلادنا ـ فعلاً لا قولاً ـ في مصاف الدول الديمقراطية العريقة، بالرغم من ذلك، وحيث اننا لم ننجح في تحقيق هذا الطموح الكبير، ولا يزال البعض يعيش في أطره القديمة وأفكاره القديمة، ويتصور بأن الوضع لم يتغير إلا شكلياً، فقد كان من الضروري ان نتقدم وسط كل هذه التحديات لنبرهن للجميع بأن جمعية العمل الوطني الديمقراطي هي مشروع لحركة ديمقراطية جديدة، يحق لها ان ترث كل ما هو إيجابي في حركتنا الديمقراطية القديمة، وتعتز بنضالات وتضحيات كل المناضلين الذين سطروا بتضحياتهم وبطولاتهم أنصع صفحات تاريخ هذا الوطن، وتتقدم الى الأمام، باتجاه جديد، يستجيب لكل المتغيرات السياسية والاجتماعية والفكرية، في وطننا وعلى صعيد امتنا والعالم، منفتحة على الجميع، عاملة ـ لمصلحة الوطن والشعب ـ مع جميع الجمعيات السياسية العاملة في هذا الوطن، ومنفتحة على كل التيارات الديمقراطية والمتـنورة في عالمنا، العربي والخارجي
.
وكان طموحنا ان يكون للجمعية جريدة يومية، أو أسبوعية تعبر عن مواقفنا في كل القضايا والمستجدات المحلية والخارجية، إلا اننا وجدنا أنفسنا عاجزين عن تحقيق ذلك لأسباب عديدة ليس أولها ذلك الشرط التعجيزي الذي تضعه وزارة الاعلام لإصدار أية صحيفة، وبالتالي كان مشروع نشرة "الديمقراطي" والجريدة الإلكترونية "الديمقراطي.كوم"، الذي سرنا بهم خطوات كبيرة الى الأمام، حيث ان من الضروري ان تعبر النشرة والموقع عن الجمعية وان يحتوي الموقع كافة الوثائق الأساسية والضرورية والمفيدة لكل من يريد الاطلاع على برامج وسياسات وعمل الجمعية إضافة الى المواقف السياسية التي يعبر عنها الاخوة أعضاء مجلس الإدارة كتابة أو عبر وسائل أخرى كالندوات والبيانات.
وطموحنا ان نكون قادرين على تطوير وسائل إعلامنا لنبرهن بأن جمعية العمل هي فعلاً جمعية للعمل، وهي جمعية وطنية، وهي جمعية ديمقراطية، يمكن لكل مراقب ان يلمس ذلك في كل زاوية من زوايا وسائلها الاعلامية، كما يلمسه في كل ركن من أركان مقرها، وفي أداء وعمل كل فرد من أفرادها، وخاصة أعضاء هيئاتها القياديين
.
ولكي نكون كذلك، لابد من المكاشفة، ولا بد من تسليط النقد والملاحظات من قبل اخوتنا المطلين على عملنا، من أعضاء الجمعية ومناصريها وأصدقائها واخوتنا في الجمعيات الأخرى، وكل من يريد تطوير عملنا نحو الأفضل، فصديقك من صدقك، لا من صدّقـك.
شعارنا: نعمل لنحيا في وطن لا يرجف فيه الأمل
وقد وضع النظام الأساسي للجمعية الأهداف التالية:
- التوعية بمبادئ الدستور والمساهمة الفعالة في تفعيل ميثاق العمل الوطني.
- حماية الثقافة الوطنية العربية والإسلامية والتواصل مع حضارات الشعوب الأخرى ومنجزاتها المختلفة.
- غرس وتكريس الوعي والممارسة السياسية ونشر قيم الديمقراطية.
- ترسيخ التفكير العلمي والنظرة العقلانية وإشاعة قيم التسامح وقبول الرأي الآخر.
- ترسيخ مبدأ المساواة بين المواطنين ومحاربة التفرقة بينهم على أسس طائفية أو قبلية أو طبقية أو عرقية أو غيرها.
- الدفاع عن الحريات العامة والشخصية وحمايتها وحرية التعبير والنشر وحرية الضمير والمعتقد وحقوق الإنسان
- التأكيد على مساواة المرأة بالرجل في كافة الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتطوير حقوقها القانونية والمهنية
.
- الدفاع عن الحقوق والواجبات الواردة في المواثيق والاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.