تم بحمد الله التفكير في إنشاء جمعية ترعي الصحة النفسية علي يد كبار المسئولين عن الصحة النفسية في مصر وعقد المؤسسين يوم ( ٢ يونيو ١٩٤٨ ) الاجتماع العمومي الأول والذي حضره السادة الآتي أسماؤهـم : د. محمد كامل الخولي، د. أحمد وجدي، د. عبد العزيز حامد القوصي، د. محمد عبد الحكيم، د. رفعت المازني، د. محمد عبد القادر، د. بنيامين بهمان، د. محمد فؤاد جلال، د. جمال ماضي أبو العزائم، د. محمد كامل النحاس، د. محمد المرصفاوي، د. أحمد فؤاد، د. محمد يوسف جنينة، د. عبد العزيز عسكر.
صدرت اللائحة الداخلية للجمعية واتخذت من عيادة المرحوم الدكتور أحمد وجدي مقرا لها.
أغـراض الجمعيــة:
١ - نشر ثقافة الصحة النفسية بكل وسائل الإعلام .
٢ - جمع العاملين في ميدان الصحة النفسية في إطار واحد .
٣ - إصدار الكتب والنشرات والمجلات الدورية عن الصحة النفسية .
٤- التعاون في البحث العلمي محليا وعربيا وعالميا .
٥ - الاشتراك في المؤسسات العالمية التي ترعي الصحة النفسية .
٦ - القيام بتدريب علمي مستمر لأعضاء الفريق العلاجي .
٧ - رعاية المعوقين والمسنين ومرضي الإدمان وقائياً وعلاجياً .
٨ - الاهتمام بتطوير المستشفيات النفسية علي نسق المجتمع العلاجي .
٩ - العمل علي التعاون في ميدان الصحة النفسية بدنيا ونفسيا واجتماعيا ودينيا .
في عام ١٩٩٦ انتخب الدكتور / جمال ماضي أبو العزائم أمينا عاما للجمعية وكان مقرها قد نقل إلى الاتحاد العالمي : ٢ شارع إلهامي بجاردن سيتي بالقاهرة. تكونت من بعض المشتركين في " الجمعية المصرية للطب النفسي " وكان غالبية مجلس الإدارة يعمل في الجمعيتين ثم بدأ التفكير في إنشاء جمعية لطب الأعصاب (الجمعية المصرية للأمراض العصبية ) وتكونت الجمعية المصرية لجراحة الأعصاب ثم الجمعية المصرية للدراسات النفسية والجمعية المصرية للدراسات الاجتماعية. غالبية الذين بدأوا العمل بالجمعية المصرية للصحة النفسية وهي الجمعية الأم كانوا من التخصصات المختلفة ( الأطباء النفسيين والأطباء العاملين في علاج الأمراض العصبية وجراحة الأعصاب والأخصائيين النفسيين والاجتماعيين . وقد تم ذلك سريعا في الستينات والسبعينات مع اتساع ميدان الخدمة النفسية . في العام الأول من إنشاء الاتحاد العالمي للصحة النفسية وكان مقره في لندن اشتركت الجمعية المصرية للصحة النفسية كعضو مؤسس للاتحاد عام ١٩٤٨ .
مقـر الجمعيـة:
اتخذت الجمعية مقرا لها في عيادة المرحوم د . محمد كامل الخولي الذي تطوع بالتنازل عن عيادته الكائنة في ( ٣١ شارع عرابي ) بالقاهرة لتكون مقرا للجمعية. وانطلقت الجمعية في عملها وترأسها المرحوم الدكتور / أحمد وجدي بعد وفاة الدكتور / محمد كامل الخولي رحمه الله ثم الدكتور / عمر شاهين عام ١٩٨٢ ثم د . مصطــفي سويف عام ( ١٩٩٠) وأعقبه الدكتور / جمال ماضي أبو العزائم . كان المرحوم الدكتور / محمد كامل الخولي يقود نشاط الجمعية في أيامها الأولي وكان يعمل مديرا لإدارة الصحة النفسية وانتخب رئيس للاتحاد العالمي للصحة النفسية عام ١٩٥٢ وكان النشاط الأكبر للجمعية يدور حول نشر ثقافة الصحة النفسية. عقدت الجمعية اجتماعاتها الأولي عام ١٩٥٥ في دار الحكمة بعد عودة
الدكتور / جمال ماضي أبو العزائم من زياراته التي دعته إليها منظمة الصحة العالمية لزيارة النشاط الوقائي والعلاجي في مراكز الصحة النفسية بإنجلترا وهولندا وسويسرا. وبدأ نشاط كبير في عقد ندوات مع الطلبة ومجالس الآباء والعاملين في المصانع . أصدرت الجمعية عام ١٩٦٠. مجلة الصحة النفسية وكان رئيس تحريرها الدكتور / محمد كامل النحاس ونائبه
المرحوم الدكتور / محمد المرصفاوي ومدير التحرير الدكتور / جمال ماضي أبو العزائم واستمرت المجلة في الصدور حتى عام ١٩٧٥ وكان أ . د . يحي الرخاوي دائم التحرير فيها شهريا وتم إصدار عدد علمي كل سنة ويشتمل علي الأبحاث العديدة التي أنجزت خلال كل عام وتصدر في أوائل كل عام كما تم إصدار مجمعات من أعداد المجلة حفظت هذا التراث الهام . واستمر صدور العدد العلمي السنوي حتى يومنا هذا تحت إشراف الدكتور / عمر شاهين . عقدت الجمعية عام ١٩٧٠. أولي مؤتمراتها بمقر جامعة الدول العربية وكان ناجحا بكل المقاييس وكان يرأسه الدكتور / محمد كامل الخولي والسكرتير العام الدكتور / جمال ماضي أبو العزائم .عقدت الجمعية مؤتمرها الثاني عام ١٩٧٢ بجامعة الدول العربية ودعت إليه الزملاء من البلاد العربية واستمرت الجمعية في تحقيق نشاطها قدر إمكانياتها وناقش الزملاء تدعيم ميدان الصحة النفسية في بلادهم .
تطور نشاط الجمعية:
وبمراجعة محاضر مجلس الإدارة شهرا شهرا تبين تزايد الاهتمام في تنشيط الصحة النفسية في مصر والبلاد العربية . وقد شارك أعضاء مجلس الإدارة نخبة ممتازة من الزملاء عرض أبحاثهم وشاركوا في نشر ثقافة الصحة النفسية ومنهم أ . د . سامية عبد الرحمن ( أســتاذ ورئيس الطب النفسي جامــعة القاهرة ) والسيد الأستاذ الدكتور / حامد زهران الذي وقف محاضرا في الجامع الأزهر عدة مرات في ندوات الجمعية الدينية بعد صلاة الجمعة أيام الاحتفال السنوي وكذا الأستاذ الدكتور / فؤاد أبو حطب رئيس الجمعية المصرية للدراسات النفسية والذي أقام عدة اجتماعات في المناسبات المختلفة واشترك كذلك في مؤتمرات الجمعية كل من السادة:
أ . د . سوسن عثمان عميدة المهد العالي للخدمة الاجتماعية سابقا .
أ . د . إقبال الأمير مديرة مركز الأبحاث والتدريب بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية .
د . محمد عويس الأستاذ بالمعهد العالي للخدمة الاجتماعية .
أ . د . إبراهيم نصر
منذ بدء إصدار مجلة الصحة النفسية تطوع أعضاء مجلس الإدارة بالتحرير وتنظيم صدور المجلة والإشراف علي توزيعها , وقد تطورت المجلة تطورات عديدة وحققت دورا هاما في نشر ثقافة الصحة النفسية في مصر والبلاد العربية . كما زاد الاهتمام بالندوات ليس فقط في المدارس الثانوية ولكن دخلت إلى الجامعات والمدارس الإعدادية . وفي عام ١٩٦٧ أقيمت أول تمثيلية نفسية حول مشاكل الانطواء والانطلاق وقام مجلس إدارة آباء طلبة المدارس الثانوية مع الجمعية بتنظيم تمثيلية نفسية حضرها المئات من الآباء وأقيمت التمثيلية علي مسرح حديقة الأزبكية واشترك أطباء الجمعية مع الآباء في هذا النشاط الذي يستخدم Psychodrama في نشر الحقائق حول الصحة النفسية . أقيم بحث حول مشكلة إدمان الطلبة في مدارس عابدين والسيدة زينب وأشرف د . أحمد جمال أبو العزائم علي البحث وتبين أن أهم أسباب الإدمان هو القلق والاكتئاب في الأسرة وأن الصحة النفسية لها الدور الأول في الإصابة وأنها أيضا السبب الأول في الانتكاس بعد العلاج .. وأسفر هذا الجانب عن دور الطلبة الأسوياء الحاصلين علي الثقافة النفسية الاجتماعية الذين لهم دور هام في الوقاية من الإدمان ومتابعة العلاج . دعت الجمعية لندواتها الشهرية بدارها رجال الإعلام والصحافة لمؤتمرات صحفية حتى يسهل التعاون بين أعضاء الجمعية ورجال الإعلام المقروءة والمسموع والمرئي وصدرت مئات من المقالات في هذا الميدان الحيوي . واستضافت الجمعية كبار الشخصيات العالمية لإلقاء محاضرات وحوارات حول الصحة النفسية وألقى د . أوجين بردودي ( أستاذ الطب النفسي بجامعة بالتيمور ) - محاضرة حول ميادين الصحة النفسية المختلفة عام ١٩٨٤ ودعته الجمعية للسفر للأقصر وأسوان وألقي في كلية آداب أسوان محاضرة حول أهمية عمل الأخصائي الاجتماعي والنفسي في ميدان الصحة النفسية. زار الجمعية رجال الصحة النفسية من منظمة الصحة العالمية منذ إنشائها وفي عام ١٩٧٢ زار الجمعية أ . د . طه بعشر وتحدث حول " دور الجمعيات التطوعية في الطب النفسي والوقاية من الإدمان " كما تحدثت د . ليلي دين ( رئيسة جمعية مكافحة العنف ) في واشنطن عن العنف والوقاية منه والعلاج .
اليوم العالمي للصحة النفسية:
قامت الجمعية منذ ١٩٩١ بالدعوة للاحتفال باليوم العالمي للصحة النفسية الذي ترأسته سيدات العالم الأول وعلي رأسهم مدام/ كارتر وقرينة السيد الرئيس/ محمد حسني مبارك. وتدل تقارير مجلس الإدارة عن تطور هذا النشاط ودوره في نشر ثقافة الصحة النفسية والحمد لله كما تدل التقارير العالمية علي أن مصر حققت الكثير من أهداف عمل الجمعية المصرية للصحة النفسية في هذا الميدان وأن احتفالاتها مستمرة لمدة شهر من يوم العاشر من أكتوبر كل عام . كما تحرص الجمعية علي أن يصل صوتها وتوجيهاتها حول الصحة النفسية إلى المحافظات والي الريف المصري .
العمل مع الجمعيات النفسية:
منذ أكتوبر ١٩٨٧ نهجت الجمعية نهجاً تعاونياً مع الجمعيات وزادت رقعة التعاون وكانت الجمعية عضوا مؤسسا في الاتحاد العربي للجمعيات الغير حكومية للوقاية من الإدمان وأقامت مع الجمعيات الأخرى أنشطة متبادلة ووقفت في التعاون مع الجمعيات النفسية الجديدة كجمعية الصحة النفسية بالجيزة وجمعية الصحة النفسية في الإسماعيلية والجمعية المصرية لعلاج الصرع والجمعية المصرية للدراسات النفسية علاوة على التعاون البناء مع الجمعية المصرية للطب النفسي والجمعية المصرية للأمراض العصبية وجراحة الأعصاب وهكذا تكون إتحاد عام بين هذه الجمعيات جميعاً وامتد نشاط هذا الاتحاد إلى الجمعيات العلمية والجمعيات التنموية ودخلت الصحة النفسية في ميادين هامة لها.
الطوارئ النفسية:
١ - إبان حرب ١٩٥٦ اهتمت الجمعية بالطوارئ النفسية وحضر وفد من الأطباء السودانيين علي رأسهم الدكتور/ التيجاني الماحي وشاركوا في عدة لقاءات مع المواطنين في نشر ثقافة الصحة النفسية وتقوية الإرادة النفسية وسافروا إلى بورسعيد مع الدكتور/ أحمد وجدي للقيام بهذه المهمة وساعدوا علي الصمود والتصدي في هذه المنطقة.
٢ - في عام ١٩٦٧ شارك أيضا الأخوة السودانيين من الفريق النفسي وحضر مرة ثانية الدكتور/ التيجاني الماحي متطوعا لأي عمل نفسي تراه الجمعية مناسباً وإبان وفاة الرئيس جمال عبد الناصر قامت الجمعية برئاسة د . جمال ماضي أبو العزائم بفتح عيادة نفسية ميدانية في ميدان القبة عالج حالات الحزن الجماعي الذي أصاب العديد من المصريين خاصة النساء وتكون فريق علاجي متطوع ساعد فيه الأهالي في حمل حالات التشنج الهستيري إلى موقع العيادة بالميدان وجمعت منهم المعلومات اللازمة التي ساعدت علي إصدار ورقة عمل عن الحزن الجماعي وأثره علي الصحة النفسية . وجاء الأستاذ الدكتور / براون ( رئيس المجلس الوطني للصحة النفسية ) في واشنطن - جاء إلى مصر واستمع إلى محاضرة حول الطوارئ النفسية ودور الفريق العلاجي في العلاج والمقاومة والمتابعة وقد دعي سكرتير الجمعية الذي أشرف على عيادة الطوارئ للحضور لواشنطن حيث تم عقد مؤتمر مع الزملاء حول الحزن الجماعي تحدث فيه أحد الزملاء عن حزن الشعب الأمريكي على الرئيس الراحل / كيندى وحزن الشعب المصري على الرئيس/ جمال عبد الناصر.
٣ - في عام ١٩٧٣ إبان حرب أكتوبر وقفت الجمعية مع دار الاستشفاء للصحة النفسية في الجهد المشترك الذي تم بعد إنشاء العيادة النفسية عن طريق التليفون وكان هذا النموذج
كترمومتر وضع في فم المجتمع لقياس حالات الانفعال بالفرح للانتصار وحالات التوتر من عدم معرفة أخبار الجنود وحالات أخرى استقبلتها العيادة وكانت سندا نفسيا لتقوية الإرادة ونشر الحقائق والتعامل لها.
٤ - وفي عام ١٩٨٨ قامت الجمعية فور وفاة سبعون طفلا في حادث انقلاب سيارة أتوبيس بعد تصادمها بقطار - قام الفريق العلاجي فورا بقيادة سكرتير الجمعية بالسفر ومعه فريق علاجي وتفقد المكان واختاروا مركزا لعمل فريق علاجي نفسي متطوع وعرضت الحالات النفسية المضطربة وأعطوا العلاج المناسب كما تم التحدث مع الجماهير في المساجد وكذا التجمعات الأخرى كالمدارس ودور الحكومة المحلية وقد تم إجراء بحث عن ذلك الموضوع بقيادة د . أحمد جمال ماضي أبو العزائم والأطباء المتطوعين ونشر البحث عالـمياً.
٥ - وفي عام ١٩٩١ أنشئت الجمعية عيادة تليفونية مستقلة عن دار الاستشفاء وسار فيها العمل يوميا ثلاثة ساعات بعد الظهر يشرف عليها فريق علاجي متكامل واستقبلت الآلاف من المحادثات التليفونية المختـلفة.
٦ - دعت الجمعية رجال الإعلام لحضور عيادة أنشأتها الجمعية لعلاج المضطربين نفسيا إثر زلزال أكتوبر ١٩٩٢. وكل هذا يدل علي اهتمام الجمعية بالعمل داخل الشعب والانتقال إليه والتحدث معه تليفونياً وملاقاته في عيادة الجمعية بالعنوان التالي : ٣١ شارع عرابي بالقاهرة.
الجمعية و مشكلة المخدرات:
من أيام حياتها الأولى كانت تعطي لمشكلة المخدرات أهمية كبرى وفي ندواتها كانت تلقي أضواء علي خطورة المسكرات والمخدرات وكان ذلك حول إدمان الأفيون وعندما جاءت الثورة اعتبرت المدمنين مجرمين لا مرضي وأعطت الجمعية الحقائق حول الإدمان وأسبابه وأنه مرض يحتاج للعلاج ومشكلة اجتماعية يجب أن ينال هؤلاء المرضي العلاج الاجتماعي جنبا إلى جنب مع العلاج النفسي وفي عام ١٩٥٥ عادت الدولة واعتبرت المدمنين مرضى ومن يحب العلاج يتقدم لهيئات المكافحة لتحويلهم إلى العلاج ولكن الجمعية كانت تطالب بوقف الاتجاه للشرطة وطالبت بأن تكون هناك جمعيات ترعي هؤلاء المرض وفي عام ( ١٩٧٥ ) تكونت في وزارة الشئون الاجتماعية اللجنة العليا للدفاع الاجتماعي وكان سكرتير عام الجمعية عضوا في هذه اللجنة وبدأت الجمعية في وضع الحقائق أمام اللجنة والجماهير والمسئولين عن مشكلة المخدرات . في عام ١٩٨٨ أقيم مؤتمر للوقاية من الإدمان افتتحته السيدة / سوزان مبارك وناقش الاتجاهات الحديثة في الوقاية والعلاج وتم توزيع شهادات التكريم علي السادة الذين أدوا خدمات متميزة في هذا المجال . في عام ١٩٨٩ عقد اجتماع لمتابعة البحوث التي قامت في الجمعية واشتركت الجمعية مع الجمعيات التي تعمل في ميدان الوقاية وعلاج الإدمان في تنسيق الجهود بينهم وحضر ممثلي الجمعية في سلسلة من الاجتماعات لتقييم أحسن الطرق والوقاية من هذا الداء وقد كرمت منظمة الصحة العالمية رئيس الجمعية علي عمله التطوعي لمدة ٢٥ عاما مع المنظمة - كما تم تكريم سيادته لهذه الأنشطة من نقابة أطباء مصر وكل ذلك بعد عمل جماعي قام به أعضاء الجمعية جميعا.
تدريب الكوادر المختلفة للصحة النفسية:
بدأت الجمعية فور إشهارها بتنظيم دورات تدريبية للأخصائيين الاجتماعيين وهم عصب الخدمات النفسية والاجتماعية . وبدأت أولي ندواتها عن تدريبات لإعداد التعاون بين أفراد الفريق العلاجي ولم يكن بمصر في هذه الفترة الأخصائي الاجتماعي النفسي واهتمت الجمعية وقامت بالاشتراك مع المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بعقد دورات تدريبية في مقر الجمعية لطلاب الخدمة الاجتماعية الثالثة والرابعة الذي قدم لهم برنامج نفسي اجتماعي علمي وعملي وخدموا واشتركوا في المؤتمرات العديدة التي أقامتها الجمعية كمتطوعين في تنظيم المؤتمرات والتعاون مع عيادة الجمعية التطوعية في زيادة رقعة الخدمة في الأحياء المجاورة للجمعية . وكان التدريب يهتم برفع كفاءة هؤلاء الطلبة في المساعدة بجمع المعلومات وخدمة ومصاحبة الشخصيات الهشة من طلبة المدارس وكانوا يقومون بتنظيم الندوات في المدارس والاتصال بالمسئولين قبل وبعد الندوات لمتابعة حالات الطلبة الذين كانوا معرضون للمرض النفسي وقد تم ذلك كله بدون أي مقابل للجمعية .
عيادة الجمعية:
تخدم هذه العيادة منذ عام ١٩٩٠ ميدان الصحة النفسية وتشخيص الإعاقة العقلية وتقديم تقارير للمدارس كما تخدم حالات المعونات الاجتماعية للمرضى وترتبط بالعمل مع دار الاستشفاء للصحة النفسية التي ترسل حالات الخروج للمتابعة بالجمعية . وقد زودت وزارة الشئون الاجتماعية هذه العيادة بالأجهزة الطبية لتأهيل المعاقين وأجهزة التحليل لمرضى الإدمان.
الصحة النفسية والصحة الدينية:
· وأعطت الجمعية هذا الجانب كل الاهتمام وفي اجتماعات المدارس والندوات المختلفة وقف المتكلمون يغرسون القيم ويتحدثون عن تكامل صحة النفسي وصحـة الدين.
· واهتمت الجمعية بتدريب رجال الدعوة وعقدت مئات الدورات بالاتفاق مع وزارة الأوقاف منذ الستينات وكانت تعقد هذه الندوات في مسجد عمر مكرم دوريا كل عام.
· وساهمت الجمعية في عقد ندوات للمعاهد الدينية والمدن الجامعية المختلفة .
· كما شاركت وساهمت مع القوات المسلحة في تدريب رجال الدعوة بوحدات الجيش وكانت تعقد هذه الندوات بنادي الجلاء بمصر الجديدة .
· تبنت الجمعية العمل على شهر الجمعية العالمية الإسلامية للصحة النفسية وأعطتها المقر وتعاونت معها في أنشطتها المختلفة وتم عقد مؤتمر عام ١٩٨٧ بالقاهرة وأشرفت عليه الجمعيتين .
المشاكل النفسية والعنف:
وفي هذا المجال عقدت عدة ندوات لمناقشة ظاهرة العنف عند الشباب بمقر الجمعية وتكونت الجمعية المصرية لحل الصراعات الأسرية والاجتماعية من أعضاء الجمعية ويرأسها د . أحمد جمال أبو العزائم والدكتور محمد سمير فرج ( نائبا للرئيس ) وقد إنطلقت تعمل في هذا الميدان الذي يحتاج لخبرة وحكمة ودراسة وبحث علمي وقد عملت الجمعية متعاونة مع مركز رعاية ضحايا العنف بواشنطن وزارت أ . د . ليلي دين - الجمعية عام ١٩٩٤ ودار حوار معها حول التعاون في هذا المجال وتم عقد مؤتمر بمستشفي د . جمال ماضي أبو العزائم عام ١٩٨٨ وبدار الإفتاء عام ١٩٩١ , ١٩٩٤ وفي عام ١٩٩٧ أقيم أيضا مؤتمر وقاية المرأة من العنف وشاركت فيه الجمعية.