١انبثقت فكرة إنشاء الجمعية من اقتراح تقدمت به الفاضلة/ زمزم حسن يوسف مكي، وقد جاء هذا الاقتراح على هيئة رسائل بعثت بها إلى السيدات والآنسات المقربات منها في محافظة مسقط، تدعوهن فيها لإنشاء جمعية على غرار النادي الذي أقامته مدرسة الإرسالية الأمريكية للطالبات الخريجات من المدرسة المذكورة والذي أنشئ في عام ١٩٦٩ وكان هدفه تقوية الترابط بين الطالبات بعد تخرجهن من المدرسة حيث كن يمارسن الألعاب فقط.
وبعد الانتفاضة المباركة التي قادها السلطان قابوس بن سعيد تقدمت الفاضلة/ زمزم بنت حسن بن يوسف مكي بالاقتراح المشار إليه سابقا أي " تأسيس جمعية نسائية" حيث لاقى هذا الاقتراح تجاوبا وصدى واسعا وبناء عليه تم الاجتماع الأول الساعة الرابعة والنصف عصر يوم الأربعاء الموافق ٢٣/٠٩/١٩٧٠م في منزل محمد نصيب خان الرئيسي وفي هذا الاجتماع حضر حوالي ٣٦ امرأة وفتاه عملية الترشيح لاختيار مجلس الإدارة الأول
وقد أسهم الشباب في إبراز هذه الفكرة ودعمها من الناحية المعنوية وعلى رأسهم صاحب السمو السيد فيصل بن علي (رحمه الله) وزير التربية والتعليم في تلك الفترة والذي شارك في العديد من الأنشطة مثل إقامة أول فصل لمحو الأمية للنساء اللواتي فاتهن قطار التعليم حيث أمد هذه الفصول التعليمية بالكتب وفتح للجمعية أبواب مدرسة الزهراء للبنات والتي تعتبر أول مدرسة للبنات في سلطنة عمان.
كما أسمهت بعض الأندية مثل نادي عمان والنادي الأهلي بدعم نشاطات الجمعية بإخلاء مبنى النادي مرة كل شهر ليتاح لأعضاء الجمعية عقد اجتماعاتهم فيه مرة كل شهر وإقامة الأسواق الخيرية.
وتحدت الجمعية جميع الصعوبات التي كانت تواجهها في البداية حيث كان النشاط ينصب على التوعية الخارجية للأسرة وتتمثل في القيام بحملات توعية في الكثير من المناطق والقرى القريبة مثل سداب، ريام، بوشر وغيرها واخذ طابع العمل الميداني جُل اهتمام الجمعية وكان ذلك في عام ١٩٨٣م.
تم الاعتراف الرسمي بالجمعية في ٠١/٠٣/١٩٧٢م عندما أصدرت مديرية رعاية الشباب قانون تنظيم الأندية والجمعيات في السلطنة حيث اعتبر هذا القانون ١٥ ناديا وجمعية مؤسسات رسمية يسمح لها بمزوالة نشاطها الرياضي والثقافي والتي من ضمنها جمعية المرأة العمانية بمسقط وقد تم اعتماد هذا الاعتراف في إطار قرار وزارة الشئون الاجتماعية رقم ٣٥/١٩٨٤م الذي يعتمد النظام العام للجمعيات النسائية.