التاريخ :
٢٢/١٢/٢٠٠٥
الإخوة الغاليين.. عودكم قلمي على الجرأة في الكتابة وفي يوم الانتخابات تجولت مستطلعه آراء العديد من الناس من خلال المقابلة المباشرة حول آرائهم في يوم الانتخاب. فالتقيت بالسيد فؤاد عباس المشرف التربوي على ملاك مديري’ تربية بابل وعند سؤاله عن انطباعه عن يوم الانتخاب أجاب بانها كانت عملية رائعة لم أحلم في يوم من الأيام باني سأشهدها ولكني شعرت في نفس الوقت بنوع من التوتر بين الناس وخاصة في مناطق المتاخمة السنية والشيعية وأنصار فلان أو الحزب الفلاني وأنا أعذرهم فما زالت الديمقراطية حديثه بين الناس. ثم التقينا بالسيد رافد عبد الصاحب محمد موظف في وزاره الصحة والمراقب على شبكه حمورابي وبادرنا هو قائلا بأن عملنا كمراقبين قد واجه بعض الصعوبة كون الجميع لم يفهم بالتحديد ما هو العمل الحقيقي للمراقبين وأكمل السيد رافد بأنه يلخص المشاكل التي تواجه الانتخابات في العراق:-
١- لا زال العديد من الناس يعتبرون بأن العامل الديني هو المحرك الأساسي للعملية االسياسية في العراق وأن الاختيار الأمثل يجب أن يتم وفق المذهب لا التوجه السياسي وهذا انعكس على اختيار الناس فقد أهملوا البرامج الانتخابية وتمسكوا بالاسماء.
٢- التقصير الكبير الذي قدمته الوسائل الاعلاميه للقوائم الانتخابيه فعلى سبيل المثال نجد أن الكثير من الناس لم يفهم معنى القوائم المغلقه لذالك فقد وقعوا في فخ الخطأ المتعمد للكثير من السياسيين.
٣- صمت الكثير من شبكات المراقبة التي تمول واحتكارها للاقارب بحيث أصبحت المفوضيه عوائل.
وأما السيدة هناء محمد ربة بيت فتقول أنه بسبب الانتخابات تحول بيتي إلى جحيم حيث المناقشات الحادة بين أفراد الأسرة وتقول إنها تنفست الصعداء عندما انتهت الانتخابات لأنها اعادت الراحة إلى البيت وعند سؤالنا عن القائمة التي ستنتخبها أجابت بانها انتخبت للتو ورفعت إصبعها مؤشرة لي به وقالت أخبرت أبا المفوضية إني اريد القائمه الجيده فأشر لي ٥٥٥ .
ويبدو أن فرحة المشاركة قد طغت على الخلافات فأنت تشعر بلهيب خاص عندما تسمع آذان المساجد والجوامع هذا ما أخبرتنا به السيدة أم رنا وأكملت الله يحفظ العراق.
ونحن بدورنا ندعوا الله يحفظ العراق.
مها الخطيب
بابل