ÊÕæíÊ 
ÇáäÊÇÆÌ ÇáÓÇÈÞÉ 
هل انت مهتم بالمشاركة في دورة لتعزيز ثقافة السلام؟
 


 
 
 
جمعية التسلح الخلقي المصرية
الملتقى الإلكتروني جمعية التسلح الخلقي المصرية ›   التقارير › التفاصيل

جمعية التسلح الخلقي المصرية

تقرير عن مشاركة وفد جمعية التسلح الخلقي المصرية

التاريخ : ٠٣/٠٤/٢٠٠٥

بسم الله الرحمن الرحيم

تقرير عن مشاركة وفد جمعية التسلح الخلقي المصرية

في فعاليات مؤتمر " الأمن الإنساني " لمنظمة مبادرات من أجل التغيير ،

بمركز المؤتمرات بكو بسويسرا  CAUX في الفترة من ٣ إلى ١١/٨ /٢٠٠٤.

 

عودة الأمل من مصر

بمبادرة من د.م. ناجية عبد المغني سعيد و م.هدي نجيب أمين، المشاركتين في الوفد الأول لسفارة الشباب منذ أكثر من ثلاثين عاماً، وبدعوة من المنظمة العالمية ( مبادرات من أجل التغيير) " التسلح الخلقي " ودعم من السيد وزير الشباب الأستاذ أنس الفقي وتشجيع من السفير د. محمد شاكر نائب رئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، شارك وفد مصري كبير في فعاليات المؤتمر السنوي للمنظمة في كو CAUX  بسويسرا ، في الفترة من ٣الي١١أغسطس لهذا العام ٢٠٠٤. وكان موضوع المؤتمر هو " الأمن الإنساني " سواء كان أمناً اجتماعياً أو اقتصاديا أو صحياً. وقد قام بالأعداد والتنسيق لتلك المشاركة المصرية أعضاء جمعية التسلح الخلقي المصرية ، والمشهرة بالشئون الاجتماعية عام ١٩٨٨ برقم ٣٥٦٣ ، والتي تم توفيق أوضاعها في العام الماضي وكان أول رئيس لها هو المرحوم الدكتور عبده سلام وزير الصحة الأسبق ، ويرأسها حالياً الأستاذ محمد عبد الخالق حسونة، نجل الراحل عبد الخالق حسونة أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق.

والجمعية معنية أساسا بتعميق الوحدة الوطنية علي أساس من القيم الخلقية المشتركة وكذلك بناء جسور التفاهم والاحترام المتبادل والسلام بين الشعوب وقد شارك الوفد المصري في فعاليات المؤتمر وكذلك بالقيام بأمسية مصرية متكاملة في الخامس من أغسطس ضمت عرضاً لشريط فيديو عن مصر ومعرضاً للمشغولات والمنتجات والتراث المصري وحفل استقبال قدمت فيه المرطبات ، والمأكولات المصرية التقليدية، وكذلك ملحمة غنائية بعنوان "مصر أم الدنيا " أو "EGYPT NEW HOPE" وقد دعي للمشاركة فيها شباب من أنحاء العالم من فلسطين والسودان والولايات المتحدة الأمريكية وأمريكا اللاتينية "المكسيك" وبريطانيا مما جعلها حقاً ما يمكن أن نطلق عليه " اللحن الإنساني" ، وهذا العرض يبعث الأمل وسط المخاطر التي تحيط بالإنسان ، والآلام التي يعاني منها في العالم المعاصر.

وقد تزامن هذا العرض مع وجود معرض أثار توت عنخ أمون في مدينة بازل في سويسرا الذي افتتحته سيدة مصر الأولي السيدة سوزان مبارك مما يعيد إلي الأذهان العرض الأول للملحمة منذ أكثر من ثلاثين عاماً علي نفس المسرح،  بعد عرض أثار توت عنخ أمون في بريطانيا. وكان عرض الملحمة حينذاك في ١٥أغسطس ١٩٧٣  بشارة بالعبور عبور أكتوبر العظيم  ،وهذا العمل يحض علي تحمل المسئولية والمشاركة في التغيير وإنقاذ العالم من الدمار، ذلك التغيير الذي يبدأ بالنفس ويرتكز علي القيم الأصيلة التي تحملها مصر مهد الحضارة،  رائدة الثورات التحررية، والاستقلال ،والصحوة الأخلاقية .

والعمل من تأليف وتلحين د.م. ناجية عبد المغني سعيد حين كانت طالبة بكلية الهندسة، وهى الآن نائب رئيس جمعية التسلح الخلقي المصرية، وقد اشترك في الإخراج المخرج الشاب مدحت عبد العزيز والشاب شريف واصف ، حيث قام الأول بالأعداد للعرض بعد  التحديث لعام ٢٠٠٤ ، واستمرت البروفات علي مدي شهر ونصف  اغلبها في قاعة منف التابعة للثقافة الجماهيرية، حتى كان آخرها علي مسرح ساقية الصاوي في ١٩/٧/٢٠٠٤، وشارك الثاني  في تطوير العرض الدولي علي المسرح في  كو CAUX في " MOUNTAIN HOUSE "  والذي يطل علي بحيرة ليمان"Lack Lemen "ويبعد عن جنيف حوالي ساعة ونصف بالقطار

وقد تم تقديم العرض باللغتين العربية الإنجليزية، في مزج يتناسب مع السياق الدرامي، كما صاحب العرض عزفا منفردا علي العود من الفنانة الشابة القديرة / دعاء عدنان قطب المعيدة بالمعهد العالي للموسيقي العربية، والتي شاركت بدورها في الغناء ، كما قدم الموسيقار الأستاذ عبد الرحمن الخطيب عزفا منفردا بالعود، والموسيقار العالمى عبد الرحمن الخطيب يعيش في السويد منذ زمن بعيد وقد واظب على حضور ذلك المؤتمر السنوي ومثل مصر فيه سنوات وسنوات، ، وله مؤلفاته الموسيقية الشهيرة، مثل السلام الوطني للملكة العربية السعودية، والموسيقي المصاحبة لاحتفالية توزيع جوائز نوبل ، وهو متزوج من سيدة سويدية فاضلة ويكن كل الحب والانتماء والإعزاز لوطنه الأصلي مصر، كما أنه يعد حاليا سيمفونية بعنوان "الأمم المتحدة".

 وكان من الجميل جداً أن يلتقي جيل الشباب المتمثل في الفنانة الشابة الواعدة دعاء ، بجيل الشيخ الكبير شاب القلب والروح المتمثل في الأستاذ عبد الرحمن الخطيب ، وأن يعزفا سويا لهذا الجمع من أنحاء العالم، كما شارك في الغناء والتمثيل فتيات وفتيان من خيرة شباب مصر من أعمار مختلفة من الرابعة عشرة إلى ما فوق العشرين من المسلمين والمسيحيين على السواء،  ومنهم أبناء وبنات المشاركين والمشاركات في العرض الأول عام ١٩٧٣ ، ودللوا على أن مصر هذا البلد العظيم  هي أم الدنيا ،وكما أن مصر  هي قلب العالم الجغرافي فهي أمل العالم المعنوي.

Egypt is at the heart of the world. Will it be the hope of the world?  

وهذا مااكدته الشرائح الملونة المصاحبة للعرض والتي قام بإعدادها فريق من شباب الجمعية وقام بتنسيقها وعرضها بالحاسب الآلي م. تيفولي توفيق.

وقد ترك العرض لدى المشاهدين انطباعا بان مصر بمقدورها أن تقوم حقاً بدور رائد  بما تملكه من قيم أصيلة لتطلق سفينة النجاة " سفينة نوح"  في القرن الواحد والعشرين وسط طوفان الآلام والأحزان والحروب والمجاعات والتلوث البيئي،  وهذا ما أكده المشاركين في المؤتمر من أن شباب مصر هم الذين أعطوا الروح للمكان وللجمع

هذا وقد رأس وفد مصر شرفيا الأستاذ الدكتور بهاء بكري زعيم حزب الخضر، ومستشار السيد رئيس الجمهورية للشئون البيئية، وأستاذ العمارة البيئية بجامعة القاهرة، وكان للدكتور بهاء اسهام كبير في جلسات المؤتمر المتنوعة والمتلاحقة علي مدار الساعة فضلا عن كلمته الشاملة الجامعة في الجلسة الرئيسية المخصصة للأمن الاقتصادي.

 وقد كان المؤتمر فرصة كبيرة للالتقاء بنشطاء السلام من العديد من دول العالم، من جنوب أفريقيا والولايات المتحدة الأمريكية وأفغانستان والهند كما كانت فرصة طيبة للالتقاء بالأخوة والأخوات العرب من لبنان وفلسطين وسوريا والعراق والسودان شماله وجنوبه، وكذلك من شاركوا في استضافة الوفد المصري وتوفير الإقامة لهم من جماعات  "مبادرات من أجل التغيير" بالسويد والمملكة المتحدة ،ورابطة الجامعات العربية البريطانية التي تأسست منذ أكثر من ثلاثين عاماً لتكون راعية ومنسقة لبرامج سفارة الشباب بين بريطانيا والوطن العربي، تلك السفارة التي ولدت من التبادل الشبابي بين مصر وإنجلترا منذ أكثر من ثلاثين عاما أثناء تولي الأستاذ الدكتور أحمد كمال أبو المجد وزارة الشباب المصرية، والذي اختير مؤخراً نائبا لرئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان ومنسق حوار الحضارات في جامعة الدول العربية، وكان على راس الوفد الأول الأستاذ محسن حسين زكى مستشار وزير الشباب  الدكتور احمد كمال ابو المجد آنذاك ، وعضو مجلس إدارة جمعية التسلح الخلقي المصرية حاليا ، كذلك المرحوم  الدكتور حسن عبدون الاستاذ بكلية الهندسة جامعة القاهرة  .

وانه لمن أجمل المفارقات أن يتصادف وصول الوفد المصري لمركز المؤتمرات بسويسرا مع وصول مجموعة مميزة من البريطانيين الذين شاركوا  في أو دعموا تلك السفارة قبل ثلاثون عاما، نذكر منهم على سبيل المثال الكاتبة الصحفية ماري لين Mary Lean محررة مجلة " من أجل التغيير" أو "For a Change " ، والأستاذ/ بيتر ريدلPeter Riddell  سكرتير رابطة الجامعات البريطانية العربية ومنسق برنامج " أجندة من أجل المصالحة" "Agenda for Reconciliation" ، والدكتور بيتر راندل  Peter Rundell مسئول المعونة الدولية للتنمية في الاتحاد الأوروبي، هذا فضلا عن الأستاذ بيترافرنجتون  Peter Evrington    وحرمه جين  Gene   وهما من أصدقاء العرب والمناصرين لقضايانا العادلة كما أنه السكرتير الأسبق لرابطة الجامعات البريطانية العربية. وقد أقام الوفد السويدي مآدبه عشاء خاصة بالوفد المصري كما سعدت المجموعة بالالتقاء مع وفد من جنوب السودان وكسب ودهم وتفاهمهم .حيث كان المؤتمر فرصة للحوار والتفاهم و إقامة علاقات من الصداقة .

وقد حضر المؤتمر الدكتور كورنيلو سمروجةCornellio Sammaroga  الرئيس الحالي لمنظمة العالمية " مبادرات من أجل التغيير" وهو رئيس سابق للجنة الدولية للصليب الأحمر، ومعروف بمواقفه المحايدة المؤيدة للحق حيث أعترض مسبقا علي وضع نجمة داود الي جوار الصليب الأحمر، كما رشحه كوفي عنان السكرتير العام للأمم المتحدة للجنة تقصي الحقائق في جنين إلا أنه واجه معارضة واعتراضا إسرائيليا لذلك الترشيح .

ومن أبرز المشاركين والمحاضرين في المؤتمر الأستاذ أندريه ريكارديAndrea Riccardi  مؤسس سانتاجيديو كوميونيتي والذي أسهم في تحقيق السلام والمصالحة في موزمبيق، والدبلوماسي الأمريكي الأسبق "John Grahan" والذي كان له دور فعال في انتقال السلطة من الأقلية البيضاء الي الأغلبية السوداء في جنوب أفريقيا.

والسيد/ تشارلز أكواليا  Charles Aqualina من مالطا وهو منسق حوار حضارات البحر الأبيض المتوسط وزوجته الأمريكية كاثي Cathie  التي رتبت لقاءين هامين أحدهما بخصوص لمؤتمر المرأة من أجل السلام الذي سيعقد إن شاء الله في أوغندا وكذلك لقاء بين الوفد المصري ونشطاء السلام الأمريكيين مثل جون جراهام والسيدة تري روكفلر Terry      Rocfeller وهى صحفية ومخرجة أفلام وثائقية ، وقد فقدت أختها في أحداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ ولكنها رفضت أن تستغل تلك المأساة في جلب الدمار علي العالم وقتل الأبرياء وتنفيذ مخططات الإدارة الأمريكية الحالية لفرض الهيمنة علي العالم وإقامة إمبراطورية أمريكية في القرن الواحد والعشرين .

عارضت السيدة تري روكفلر وزميلاتها الحرب علي أفغانستان ، وعلي العراق وسافرن إلى أفغانستان تضامناً مع شعبها وتعبيراً عن رفضهم للحرب وسافرن ايضا إلى العراق لنفس الغرض كما أنتجت هي وزميلاتها فيلماً تسجيلياً بعنوان"Peace By Peace" أو" السلام بالسلام" وتم عرضه بالمؤتمر . هذا وقد شارك في الوفد المصري كل من الأستاذة اقبال الأسيوطي المستشارة الصحفية السابقة في كندا، المحررة الاقتصادية بوكالة أنباء الشرق الأوسط ، والمهندسة تيفولي توفيق سكرتير عام جمعية التسلح الخلقي المصرية ، والمهندسة هند عثمان الباحثة بهيئة بحوث البناء والإسكان بمصر،  فضلاً عن رئيس الشرف أ.د. بهاء بكري ، و أ.م. ناجية عبد المغني سعيد ، و م. هدي نجيب أمين عضو مجلس إدارة الجمعية ومن أعضاء الوفد الأول لسفارة الشباب عام ١٩٧٣،   ومن المصادفة الجميلة أن أغلب الوفد كان من المعماريين والمعماريات ولعله رمزاً لبناء العالم الجديد .

لقد قام الوفد بعدة زيارات أثناء وجوده بسويسرا منها زيارة إلى العاصمة برن وأخري إلى مصنع شيكولاته نسلا في فيفاي،  ورشين دونيه ، ودير سانت موريس ذلك القديس والشهيد المصري ورفاقه،  وكان مسك الختام استقبال السفيرة السيدة  نائلة جبر "سفيرتنا في جنيف و رئيسة البعثة المصرية في مقر الأمم المتحدة في جنيف " والتي عبرت بدورها عن قناعتها بأهمية دور المجتمع المدني في الدفاع عن قضايا الحق والعدل والتعبير عن القيم الأصيلة لمصر.

وعاد الوفد بسلامة الله إلى ارض الوطن في الحادي عشر من شهر أغسطس ٢٠٠٤، على  أمل في مواصلة المسيرة وتعميق الصلات الطيبة والعلاقات التي أثمرت عنها تلك الزيارة.

وبالله التوفيق

عن أعضاء الوفد المصري

د.أ ناجية عبد المغنى سعيد

نائب رئيس مجلس إدارة

 جمعية التسلح الخلقي المصرية

٢٢/٨/٢٠٠٤

 

 

 
 
المنتدى الخاص
  أحدث المواضيع




لا توجد مواضيع جديدة
الفعاليات
  أهم الأحداث
اللقاء العربي الأول
ÝÑÕ
  ÇÎÑ ÇáÝÑÕ




áÇ ÊæÌÏ ÝÑÕ ÌÏíÏÉ