التدخل المبكر
 
أكدت الدراسات والأبحاث أن الأطفال ذوي "تثلث الصبغية ٢١" (متلازمة داون) يستفيدون من برامج التدخل المبكر والتي توفر خدمات التدريب والتأهيل للأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة، لكون هذه المرحلة مرحلة تطور سريع واكتساب للمهارات والمعارف الأساسية، لذا حرصت الجمعية على توفير خدمات التدريب المباشر للأسرة على يد المختصين، ووضع خطوات التدريب المشترك بين المركز والمنزل، وتنظيم حلقات للدعم والإرشاد للأسر بالإضافة إلى خدمات التدريب المنزلي والدمج الاجتماعي وذلك بهدف التخفيف من آثار الصعوبات النمائية لدى الأطفال والرضع من أطفال هذه الفئة، واستثارة التطور لديهم بأقصى قدر ممكن من أجل إعدادهم للإلتحاق ببرامج الدمج في المدارس وتجهيزهم لتلقي الخدمات في فصول عادية.

   مبررات التدخل المبكر :
لماذا التدخل المبكر؟

   خدمات التدخل المبكر :

ينفرد مركز الخدمات في تقديم خدمات البرامج المنزلية والتوعية والتثقيف من خلال المحاضرات التثقيفية أوعن طريق الخدمات التي تقدمها المكتبة المركزية ومكتبة الألعاب.

الفريق العامل في برامج التدخل المبكر :
 تحرص الجمعية على تقديم خدمة متكاملة للطفل وأسرته، لذا يشترك في برامج التدخل المبكر فريق متكامل التخصصات يتفاوت عددهم من برنامج لآخر حسب نوعية الخدمة المقدمة في البرنامج ويتشكل الفريق بالإضافة إلى الأم والطفل من: (أخصائية التربية الخاصة، أخصائية تواصل النطق والتخاطب، أخصائية العلاج الطبيعي، أخصائية العلاج الوظيفي، الأخصائية الاجتماعية، الأخصائية النفسية، مشرفات البرامج).
يقدم برنامجان أساسيان تحت إطار التدخل المبكر ، يختلفان نوعياً في الإسلوب :-

  برنامج تدريب الرضـــع:
يرتكز هذا البرنامج على تدريب الطفل عن طريق اللعب والأنشطة الروتينية للسنوات الثلاث الأولى من العمر، يتم التركيز في هذا البرنامج على فهم الاحتياجات الفعلية للطفل وتحديد الأهداف التدريبية له ومن ثم وضع خطة تدريب منزلية لبرنامج يومي للطفل و في هذه المرحلة العمرية المبكرة يعتمدون الأطفال أساساً على إسرهم لتلبية احتياجاتهم و لذلك فإن برامج التدخل المبكر تركز بالضرورة على تطوير مهارات الأم و قدرتها لمساعدة طفلها على النمو و التعلم وفقاً لما يعرف بالخطة الفردية لخدمة الأسر .(المشرفة على برنامج تدريب الرضع الأستاذة / سعاد الحميدي).

  برنامج فصول التهيئة التعليمية :
عبارة عن فصول تدريبية تعليمية تهدف إلى تهيئة الطفل للإلتحاق بالمدرسة، حيث يتم فيها توجيه التدريب للطفل بشكل مباشر من قبل المعلمات يخدم هذا البرنامج الأطفال من عمر ٣ سنوات إلى ٦ أو ٧ سنوات حسب سرعة تعلم الطفل وجاهزيته للإلتحاق بالمؤسسات التعليميةالملائمة لاحتياجاته، والبرنامج اليومي للفصول أقرب ما يكون لرياض الأطفال مع استمرار برامج التدريب المنزلي والخطط الفردية للطفل والأسرة . (المشرفة على برنامج فصول التهيئة التعليمية الإستاذة / ندى بن دايل )

مبررات التدخل المبكر:

الأطفال ذوي الاحتياج الخاص الذين يتلقون خدمات التدخل المبكر يظهرون تحسناً واضحاً في نموهم سواء بالنسبة لتحسين مستوى القدرة العقلية وغيرها من القدرات

الحد من مضاعفات الإعاقة.

تقلل من درجة اعتمادية الطفل وحاجته لرعاية الآخرين.

تحسن من فرص الدمج الاجتماعي لذوي الاحتياج الخاص.

تقدم للأسرة والأفراد التدريب والإرشاد اللازمين في وقت مبكر من عمر الأطفال.

تقلل من الحاجة لخدمات التربية الخاصة حيث تساعد في دمج الأطفال ذوي الاحتياج الخاص في المدراس العادية (التعليم العام).

توفير التكاليف الاقتصادية التي قد تلزم  لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياج الخاص في مراحل العمر المختلفة.

خدمات التدخل المبكر :

تمثل خدمات التدخل المبكر سلسلة متكاملة من الخدمات التي تستجيب للاحتياجات الخاصة للطفل وأسرته والمستمدة من تقييم دقيق لتلك الاحتياجات، ويمكن تحديدها بالتالي:

الخدمات التشخيصية:  تهدف إلى الكشف المبكر عن الأطفال الذين يشك في أن لديهم حالة من الإعاقة أو نفيها، وتحديد الخدمات اللازمة.

الخدمات الصحية:  تشتمل على الخدمات العلاجية اللازمة للأطفال ذوي الاحتياج الخاص أسوة بأقرانهم وتقديم الخدمات العلاجية الخاصة التي قد تستلزمها طبيعة الإعاقة أو الصعوبات المصاحبة لها، وكذلك الخدمات الوقائية سواء فيما يتعلق بالفحوصات التشخيصية أو ما يتعلق بالكشف الدوري وسجلات النمو وغيرها.

خدمات إرشاد وتدريب الأسر:  تعتبر خدمات تدريب الأهل حول كيفية رعاية طفلهم الذي يعاني من صعوبات، وتوفير الخدمات الإرشادية لمساعدتهم في التغلب على الآثار النفسية المترتبة على ذلك وتعتبر هذه الخدمة أحد المكونات الأساسية للبرنامج.

التدريب المباشر للأطفال:  يشكل تدريب الأطفال واستثارة طاقاتهم النمائية وتحفيز ملكاتهم الهدف الرئيسي لبرامج التدخل المبكر. 

  فريق العمل بالبرنامج :
يتميز طفل متلازمة داون ببعض السمات التي تتطلب التدخل المباشر للحد من تأثيرها المستقبلي على حياته فإنه بحاجة لبرنامج تدخل مبكر منذ أول يوم تعرف فيه حالته. فهو بالإضافة لحاجاته الطبية المتعددة بحاجة أيضاً للتدريب العضلي و الحركي لعلاج مشكلة ارتخاء العضلات لديه ، كما أنه بحاجة للمتابعة و الرعاية بالنسبة لعملية الأكل و البلع والتطور اللغوي و بحاجة إلى الاستثارة الإجتماعية و التدريب العقلي و الحسي ولا يمكن لأي جهة أن تلم بكل هذه الإحتياجات إلا عبر تنظيم برنامج متكامل متعدد التخصصات للتدخل المبكر.

يشترك في برامج الرعاية المبكرة عدد من المختصين والذين يتفاوت عددهم من برنامج لآخر و لكن بشكل عام فإن الفريق الأساسي بحاجة إلى :

١.   أخصائية التربية الخاصة : هي تهتم بمساعدة الطفل على بلوغ أقصى درجة ممكنة من الأداء المستقل و النمو و التعلم و ذلك بإستخدام وسائل أساليب تعليمية خاصة و بتوظيف منهاج مكيف و معدل يتلاءم مع حاجات الطفل و خصائصه .

٢.   أخصائية تواصل النطق و التخاطب : هي تعمل على تشخيص حالة الطفل و تحديد طبيعة حاجاته إلى العلاج النطقي و تسعى إلى تطوير مهارات التواصل لدى الطفل و ذلك بإستخدام الأساليب العلاجية الخاصة لتنمية المهارات اللغوية التعبيرية و الإستقلالية بالإضافة إلى تمرين العضلات الحلقية المستخدمة في الأكل والنطق.

٣.   أخصائية العلاج الطبيعي: هي تعمل على تقييم القدرات الجسدية و مستويات التوتر العضلي و الأنماط الحركية و ردود الفعل التوازنية لدى الطفل و تستخدم أساليب علاجية متنوعة لتحسين الوضع الجسمي و القدرات الحركية الكبيرة .

٤.   أخصائية العلاج الوظيفي : هي ترتكز على تطوير المهارات الحسية – الإدراكية للطفل و تنفيذ البرامج العلاجية اللازمة لتنمية المهارات الحركية الدقيقة و التآزر البصري اليدوي .

٥.   الأخصائية الإجتماعية: هي تهتم بمساعدة أسرة الطفل و التغلب على الضغوط الناتجة عن حالة الإعاقة و توفر الدعم و الإرشاد و التوجيه حسبما تقتضي الحاجات الفردية .

٦.   الأخصائية النفسية: هي توظف مباديء و أساليب القياس و التقويم النفسي في تشخيص الأنماط و القدرات التعليمية للطفل و تساعد الفريق في تنفيذ أساليب تعديل السلوك و تصميم البيئة التعليمية للأطفال .

٧.   مشرفات البرامج .

٨.  الطفل .

٩.  الأم .

 تقدم هذه الخدمات في صورة جلسات جماعية لجميع الأطفال حسب الخطة الفردية و أحياناً فردية حسبما تقتضي الحاجة .