تُُعد محاكاه الامم المتحدة من أهم الانشطة الشبابية فى العالم و التى إنتقلت لمصر منذ فترة ليست بالقليله, و تركزت مع الاسف فى العاصمة لاسباب عدة لا يسع المجال لذكرها ,و لكن هذة المعادله تغيرت حديثا .ففى أغسطس 2005 قامت جمعية التنمية المستدامة بالاسكندرية و الممثلة لقمة عمالة الشباب بانشاء النموذج الاول لمحاكاه الامم المتحدة و ذلك بالتعاون مع منتدى الاصلاح العربى و مكتبة الاسكندرية, و التى لولا أعادة أحياؤها لما كان للعمل الشبابى خارح القاهرة أدنى فرصة للتواجد على الساحة. فوجود كيان عملاق فى حجم المكتبة مكٌن الشباب القائمين على النموذج من الوصول به الى درجة عالية من النجاح, حتى أن محافظ الاسكندرية قام برعاية النموذج و أحتضانة مما أغرى الكثير من أعلام المجتمع المصرى السياسى و الثقافى بالحضور و نذكر منهم على سبيل السرد و ليس الحصر السفير طاهر خليفة و الدكتور لويس بلان القنصل الفرنسى بالاسكندرية و السيد جوزية نافارو من البرنامج الانمائى للامم المتحدة بالقاهرة و ممثلين عن البنك الدولى و جامعة الاسكندرية. مما أضفى على النموذج جدية و حرفية عالية و التى أنتقلت بدورها الى المشاركين وتأثر بها مستوى أداءهم فى النموذج. و بدعم مكتبة الاسكندرية تجرى الان فاعليات النموذج الثانى لمحاكاة الامم المتحدة بالاسكندرية و لكن بحجم أكبر و عدد مشاركين أكثر بالمقارنة بالنموذج الاول, فى محاولة جادة لإضفاء طابع الاستمرارية على هذا النشاط الشبابى الواعد. و ياتى أهتمام جمعية التنمية المستدامة بالنموذج لكونه وسيلة تعليمية غير تقليدية تعمل على رفع كفاءات الشباب لملائمة متطلبات العمل على الساحة الدولية, حيث يقوم النموذج برفع مهارات الاتصال و العرض و البحث العلمى لدى الشباب إضافة الى إكتساب مهارات التفاوض الفعال. و يتكون نموذج هذا العام من مجلسين يعملان ظاهريا فى مجالين مختلفين و لكن مع تدقيق النظر تظهر العلاقة واضحة بين مجلس الامن و المجلس الاعلى لمجموعة تحالف الحضارات.فالتأثير المتبادل بين السياسة و الثقافة هو المحور الاساسى الذى يناقشة النموذج. ففى المجلس الاعلى لمجموعة تحالف الحضارات يتلفى المشاركون 8 محاضرات تدريبية على مفاهيم الديمقراطية و الاصولية و صدام الحضرات و حوار الحضارات و ذلك للمشاركة فى مؤتمر يحاكى المجلس للوصول الى أعلان يمثل راى الشباب المصرى و أستقباله للمتغيرات الدولية و الاحداث الراهنة . أما على صعيد مجلس الأمن فيتلقى المشاركون نفس العدد من المحاضرات و لكنها تنصب على طرق التفكير الحيادى و صناعة القرار مع كيفية العرض و التقديم و التفاوض الفعال, و ذلك للوصول الى تكوين كوادر صالحة للعمل السياسى . و تعتمد فكرة المحاكاة على تشجيع الشباب على المشاركة الفعالة فى مجتمعاتهم و يصبح خروج قرارات المؤتمر بشكل واقعى و يمكن تحقيقه هدفاً فى حد ذاته, و ذلك لتقديم صوره عن أراء الشباب فى وثيقة بيانية يمكن الرجوع اليها, و من هنا تاتى أهمية تواجد أكبر قدر من الحضور فى الجلسة الختامية للمؤتمر , و من هنا تدعوكم جمعية التنمية المستدامة للحضور يوم 18 مارس 2006 الساعة السادسة و النصف مساءً بقاعة المؤتمرات بمكتبة الاسكندرية. و تقبلوا بقبول فائق الاحترام
|